التوجه الذهني السليم.. 15 نصيحة تحسن نظرتك للأمور
التوجه الذهني

التوجه الذهني.. إن توجهنا في الحياة يعكس شخصياتنا وأفعالنا، ويحدد سبيلنا ومكاسبنا وخسائرنا؛ لذا عليك أن تتبنى توجهًا طيبًا، يجعلك تعيش حياة دون ندم.

كما قالت مارثا واشنطن: “الجزء الأكبر من سعادتك؛ يعتمد على توجهك الذهني وليس على الظروف”.

ما هو التوجه الذهني؟

التوجه الذهني هو رؤيتك للأمور ونظرتك لها، هل تنظر إليها نظرة تفاؤل أم نظرة متشائمة خالية من الأمل.

والتوجه عكس التشتت، فمن يمتلك توجه ذهني لا يضل طريقه، فهو يعرف ما يريد أن يصل إليه، ويثق أنه قادر على تحقيقه.

ومن أشهر المسميات التي يطلقها المصريون على صاحب التوجه الذهني، أنه شخص “عارف طريقه”.

الفرق بين التوجه الذهني الإيجابي والسلبي

إن التوجه الذهني السلبي سيؤدي بك إلى مكان لا ترغب في الوصول إليه، بل قد يبعدك عن هدفك تمامًا.

ومن ناحية أخرى فإن التوجه الذهني الإيجابي سيضع قدمك في المكان الصحيح، الذي يمكنك من خلاله الأستفادة بشكل أكبر.

يقول العالم النفسي جيمس ألين: “لا يستطيع المرء أن يرتحل داخليًا، ويقف ثابتا خارجيًا”؛ وذلك لأن التوجه الذهني السلبي مرض مروع لا يمكنك الفكاك منه، فهو طريق مظلم يؤدي إلى عقل مغلق ومستقبل لا ملامح له.

أما التوجه الإيجابي فهو السبيل لعيش حياة سعيد أكثر مرونة، كما قال دكتور ستيفن كوفي: “الايجابيون يحملون طقسهم بداخلهم”.

ومن أبرز القصص التي وضحت الفرق بين التوجهين، القصة الشهيرة لشركة الأحذية الرياضية، التي بعثت مندوبين لها لإحدى القرى.

فقال الأول إن أهل هذه القرية لا يرتدون الأحذية فلا عمل لي هنا، أرسل لي تذكرة العودة إلى دياري فورًا.

بينما قال الأخر أرسل لي 4 حاويات من الأحذية، فأهل هذه القرية لا يرتدونها.

فالأول وجدها عقبة، والثاني رأى أنها فرصة ذهبية سوف تكسبه الكثير.

ما أهم فوائد التوجه الذهني الإيجابي؟

1- يزيد من احترامك لنفسك.
2- يساعدك على مواجهة الأوقات الصعبة.
3- يخلصك من الأفكار السلبية المؤذية.
4- يعزز صحتك النفسية والجسدية.
5- يقلل خطر الإصابة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.
6- يخفف القلق والتوتر.
7- يعزز مهارات التأقلم مع الإجهاد وضغوطات الحياة المتنوعة.

نصائح تساعدك على تكوين التوجه الذهني الإيجابي

التوجه الذهني الإيجابي هو عاملك الأول في الوصول إلى النجاحات، وتحقيق غايتك، وإليك بعض النصائح التي تساعدك على تكوينه:

1- تعلم الصفح

أن تكون شخصًا متسامحًا طيبًا لا يكن سوء لأحد، فمن قابلك بالإساءة أدهشه بروعة أخلاقك.

2- لا تقلل من شأن أحد أبدًا

عليك ألا تنظر بدونية لأحد، بل أعمل على مساعدة جميع من حولك، فالأفضل أن تكسب في هذه الحياة أن صداقات بدلًا من أن تصنع عداوات.

وتذكر أن سعادتك ستأتي عندما تسعد غيرك وتؤثره على نفسك؛ لذلك أسعد من حولك، فالسعادة معدية؛ لذا كن ناقلًا للعدوى.

3- ابتهج وقت الحزن

قد يبدو لك مصطلحًا عبثيًا ولكن الأمر قادر على أن يغير مزاجك بدرجة كبيرة.

فعندما تشعر أنك حزين اقرأ كتابًا هزليًا أو شاهد مقطع كوميدي، كما قال روث إي. رينكل: “دقيقة واحدة من الغضب تحرمك من 60 ثانية من السعادة“.

4- كن سعيدًا بما تملك حاليًا

إن رغبت في امتلاك المزيد فلا بأس أسعى مجددًا حتى تملك ما تريد.

لكن لا تكن ناقمًا وتنكر ما بين يديك من نعم، يقول نابليون هيل: “الإنسان قادر على تحقيق كل ما يدركه عقله ويؤمن به”.

5- قدر قيمة النعم من حولك

لا ترى ما تملك بأنه شيء مسلم به، بل فكر قليلًا لو فقدت ما بين يديك، كيف سيكون شعورك حينها.

لذلك كن ممتنًا لكل من حولك عائلتك وأصدقائك وعملك وحيوانك الأليف، وهوايتك وأي شيء تملكه.

6- لا تيأس

جميعنا نواجه العثرات، لكن الذكي من ينهل منها العبرة ليخترق الصعاب؛ ولهذا لا تجعل اليأس ينال منك أبدًا، فالفشل هو بداية طريق النجاح.

7- كن متواضعًا

تذكر أن كل ما تملكه بفضل الله -تعالى- ومساعدة من حولك؛ لذا لا تنسب الفضل لنفسك فقط، وامتن لكل من ساندك حتى تصل لما أنت فيه، كما يقول جورج شين: “شارك الفضل”.

فليس هناك شيء اسمه شخص عصامي صنع نفسه بنفسه، فأحلامك لن تتحقق سوى بمعاونة الآخرين.

8- ابحث عن الفرص

المتشائم يرى صعوبة في كل فرصة والمتفاؤل يرى فرصة في كل صعوبة، فالفارق هنا توجيه نظرك لنقطة محددة؛ لذلك تجنب الخوف وأفتح الباب على مصرعيه للأمل.

9- لا تتوقع أن تكون الحياة عادلة

جميعنا يعلم أن الحياة ليست مثالية، وإن كانت كذلك فأنت لن منها تتعلم شيئًا، ستبقى فقط في منطقة راحتك، لن تفكر في اكتشاف أو تعلم أو تجربة أي شيء جديد.

10- القلق لن يغير شيئًا

هل تمكنت عندما كنت خائفًا أو قلقًا أن تجد حلًا لمشكلتك؟!.

بالطبع لا، فالقلق لن يغير شيئًا بل سيزيد الأمر سوء، ويجعلك لا ترى سوى النقاط السلبية.

لذلك انتظر حتى تهدأ قليلًا، ولا تفكر أو تتخذ قرارًا وأنت في تلك الحالة أبدًا.

11- لا تقل ما قد تندم عليه

هل أنت مستعد أن تكتب كل كلمة تفوهت بها وتوقع عليها بعد ذلك؟

بالتأكيد لا، لهذا السبب كن حذرًا في كل كلمة تقولها، فعندما تتحدث وأنت غاضب ستقول ما قد تندم عليه لاحقًا.

12- لا تسمح لأحد أن يعكر صفوك

حافظ دائمًا على ابتسامة مشرقة ومزاج جيد، ولا تسمح لكلام الآخرين الساذج أو تعليقاتهم المزعجة أن تؤثر عليك؛ لأنها إن غيرتك، فقد نجحوا في مهمتهم فلا تجعلهم يظفروا بهذا النجاح.

13- كف عن إلقاء اللوم على الآخرين

دائمًا الإنسان يرغب في دفع العبء عن نفسه وإلصاقه بالآخرين، لذا دائمًا يبقى على شاكلته دون تغيير.

أما لو أردنا أن نطور من أنفسنا ونتحسن ونكون أفضل؛ فعلينا أن نركز على الأخطاء التي نرتكبها ونحاول تصحيحها، ونتوقف عن لوم الآخرين.

14- قيم نفسك بمعاييرك الخاصة وليس بمعايير الآخرين

مهما حاولت فلن ترضي جميع من حولك؛ لذا توقف عن ارضاء الجميع وعش حياة ترضي بها نفسك.

15- جرب الحديث الإيجابي مع النفس

ابدأ هذه القاعدة البسيطة، وأحرص على ألا تُحدث نفسك بأي شيء لم تكن لتقوله للآخرين، وكن رفيقًا مع نفسك وشجعها.

كيف تحول التوجه الذهني السلبي لإيجابي؟

هناك بعض المقولات السلبية التي نذكرها في حياتنا اليومية وتؤثر على التوجه الذهني دون أن نشعر، ولكي يمكنك التغلب عليها حاول استبدالها ببعض المقولات الإيجابية الأخرى.

  • لا تقل لم أفعل ذلك من قبل أبدًا، بل قل إنها فرصة جيدة لتعلم شيء جديد.
  • لا تقل إنه أمر معقد للغاية، بل قل سوف أنظر إلى الأمر من زاوية أخرى.
  • لا تقل لن ينجح هذا بأي طريقة، بل قل سأحاول القيام بذلك.
  • لا تقل لن أستطيع أن أفعل أفضل من ذلك، بل قل لا بأس سأحاول مرة أخرى.

وختامًا ركز دائمًا أن يكون توجهك إيجابيًا، فهو الذي سيؤثر على جودة يومك ويعطي من حولك شعورًا بالألفة والطمأنينة.

اقرأ أيضا:

أضرار حلوى المولد.. 7 نصائح للأطباء للوقاية من مخاطرها

انقطاع الانترنت عن العالم.. وكالة ناسا تكشف الحقيقة

ضربة البداية.. الزمالك يقع في فخ التعادل أمام بيراميدز في عقر داره

الأخوين بربروسا.. قادة البحار.. اللذين انتصرا على بلاد أوروبا

دفتر السعادة.. بـ3 تمارين كيف تكون شخصًا سعيدًا

التعليقات