الرحمة بالحيوان
كتبت :نورهان صالح
أمر الله سبحانه وتعالى بالرفق والرحمة مع جميع مخلقاته بداية من الإنسان إلى الرفق والرحمة بالحيوان.
لأنها روح خلقها الله وجعل له رزق في الأرض يأكل ويشرب منها كما تفعل باقي المخلوقات الأخرى، فسبحانه رحمته وسعت كل شيء.
ما هي الرحمة بالحيوان؟
أي الرفق به ورعايته والاهتمام به وإطعامه وإيجاد مكان له يأويه والبعد عن إيذائه والتعامل معه بطريقة حسنة.
أيضًا، هناك عدة أسس وشرائع بمثابتة مظاهر رحمة الله تعالى بالحيوان فمن هذه المظاهر:
- الذبح والتذكية الشرعية للحيوان
عند ذبح الحيوان يذكر اسم الله عليه بصوت مسموع للحيوان.
ذلك ليستسلم الحيوان من غير مقاومة، وأيضًا حد السكينة أو أداة الذبح قبل ذبح الحيوان حتي لا يطول تعذيبه خلال ذبحة.
إضافةً لذلك، عدم ذبح حيوان إمام حيوان حتي لا يخيفه.
- الشفقة على الحيوان
لذلك قد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإشفاق والعطف على الحيوان.
- التحذير من إيذاء الحيوان
بالتأكيد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإساءة إلى الحيوان ومعاملتة بقسوة وجاء في حديث (عذبت امرأة في هرة لم تطعمها ولم تسقيها ولم تتركها تأكل من خشائش الأرض )
علاوة على ذلك تشارك الحيوانات مع الإنسان في كونها تسبح وتذكر الله سبحانه بطريقتها الخاصة، قال تعالى (يسبح لله ما في السموات والأرض الملك القدوس العزيز الحكيم).
- الرفق بالحيوان
أضافةً إلى ذلك يبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم إن المسلم يأخذ أجر الرفق بالحيوان ومعاملته له بالحسنى.
كيفية التعامل والرحمة بالحيوان
للتوضيح هناك طرق وأساليب يجب التعامل بها مع الحيوان والتراحم والرفق به منها:
- تقديم الطعام له
حيث توعد الله تعالي أشد الوعيد لكل من يملك حيوانًا ولا يهتم به ولا يطعمه أو يسقيه.
- الإحسان إليه عند الذبح
ذلك بتسمية اسم الله عليها عند الذبح وعدم تعذيبه.
- عدم حبسه
حيث دخلت امرأة النار بسبب حبسها لهرة من غير طعام وشراب.
- المساعدة له عند الحاجه مثلاً عند اختناقه أو عند الغرق.
- البعد عن إلحاق الضرر به
مثل أن لا يحمله فوق طاقته، وأن لا يرهقه في شغل أو بعد مسافة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا سافرْتم في الخِصْبِ فأعْطُوا الإبل حظاً من الأرض).
- عدم اتخاذه وسيله للهو أو اللعب به
مثل السباق ورميه بالسهام وهو ما يسمى اليوم مصارعة الثيران.
هل يجازى العبد على رحمته بالحيوان؟
الرحمة بالحيوان والرفق به عبادة من العبادات لله، وسبب في غفران ذنوب الإنسان.
حيث جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (بينما رجل يمشي بطريق،اشتد عليه العطش فوجد بئراً نزل فيه فشرب منها ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش).
(فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم امسكه بفيه حتي رقى فسقى الكلب ،فشكر الله فشكر الله له فغفر له قالو :يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر ).
التعليقات