الشخصية الإيجابية
كتبت: أم هاشم زين العابدين
في البداية، كثير منا يتمنى أن يكون ذات شخصية إيجابية، لكي تصبح حياته أفضل ويفكر بإيجابية في جميع أمور حياته.
ماهي الشخصية الإيجابية؟
قبل كل شيء الشخصية الإيجابية هي الشخصية التي يمتلك أصحابها صفات إيجابية معينة، ويتمتعون بمهارة كافية لمواجهة المواقف بتفاؤل.
كما يكون تفكيرهم إيجابيًا ويبتعدون عن الأفكار السلبية التي تحد من نجاحهم.
صفات الشخصية الإيجابية
بالتأكيد يتمتع الأشخاص الإيجابيين بصحة جيدة وطاقة عقلية قوية تساعدهم في أمور الحياة ومن صور هذه الصفات
- التفاؤل.
بالتأكيد لا يعني التفاؤل تجاهُل المشاكل أو الهروب منها؛ بل هو الاستعداد لبذل الجُهد في واغتنام الفرص والعمل على تحسين الأوضاع وحل المشكلات.
بالإضافة إلى التطلع لمستقبل أفضل يمكنهم تحقيقه بأفعال اليوم.
- الامتنان.
على سبيل المثال، يكون بتخصيصهم وقت من يومهم للتفكير في الأمور الجيّدة في حياتهم وتقديرها والاستمتاع بها.
- محل ثقة.
أيضًا من الغالب ما يكون الآخرين قادرين على الثقة بهم؛ لأنّهم يُثبتون أنّهم يستحقونها ويتواجدون دائماً عند الحاجة لهم.
- الغفران.
ذلك لأنهم يسامحون من يُخطئ بحقهم أو يؤذيهم؛ إيماناً منهم بضرورة تخطّي الأحقاد والغضب.
- المرونة.
أيضًا تظهر مرونتهم في قدرتهم على التكيُّف مع الظروف المحيطة لهم بشكل جيد.
تأثير هذه الشخصية على الآخرين
قبل كل شيء، يستطيع الشخص الإيجابي التأثير على من حوله بأشكال مختلفة ومن صورها ما يلي:
- أولاً، منحهم الكثير من الطاقة الإيجابية التي ستؤثّر في نجاحهم، كما تشجيعهم على الإنجاز وتحقيق أهدافهم، ودعمهم في طريق نجاحهم.
- ثانيًا، مساعدتهم على تغيير مواقفهم وسلوكاتهم اتجاه الحياة وبشكل خاص السلبيّة منها؛ هذا يعني أنهم يشعرون بالحيويّة والحماس بشكل أكبر اتجاه الأمور التي يفعلونها في حياتهم.
- خلال ذلك، زيادة ثقتهم بأنفسهم وتحسين قدرتهم على مواجهة الظروف الصعبة بسلام وسهولة.
- علاوة على ذلك، إدخال الكثير من السعادة إلى حياتهم وجعلهم يشعرون بها.
- بالإضافة إلى، مساعدتهم على توسيع دائرة المعارف لديهم وتعريفهم على الكثير من الأصدقاء؛ كذلك يتملك الأفراد الإيجابيّون دائرة معارف كبيرة وأصدقاء كثر.
- أيضًا، مساعدتهم على التفاؤل في الحياة ورؤية الجانب المشرق منها، بالتالي العيش بحياة صحيّة.
كيفية التحلي بالشخصية إيجابية؟
باختصار يوجد الكثير من الطرق التي تساعد الفرد على التمتع بشخصية إيجابية ومن صورها:
أولاً، تقبلُّ النفس كما هي وتجنُّب محاولة التصرُّف بطرق لا تناسب الشخصية الحقيقية.
بالإضافة إلى تقبُّل المشاعر والأفكار السلبيّة التي تراود الذهن في بعض الأحيان، والعمل على تفسيرها بطريقة إيجابية والتحكُّم بها ومنعها من التأثير على النفس.
علاوة على ذلك، وضع الأهداف للنفس؛ حيث تُعطي الأفراد نظرة أكثر إيجابية للحياة وتزيد من ثقتهم في أنفسهم.
كما تُشجعهم على المُضي قدماً بالحياة والتطلًّع للمستقبل، ويُفضّل وضع أهداف إيجابية؛ بحيث تكون مكتوبة بطريقة السعي لتحقيقها وليس لتجنُّبها.
أيضًا، يجب مُمارسة التأمُل؛ فهو يساعد على التقليل من التوتر والاكتئاب.
والأهم من ذلك كله أنه يُحسّن من مرونة الأفراد في التعامل مع المواقف السلبيّة وتأثيرها عليهم.
خلال ذلك فإن كتابة المواقف الإيجابية التي جعلت الفرد يشعر بالسعادة والمشاعر الجيدة في دفتر اليوميات.
ذلك لتعزيزها وقراءتها في أوقات أخرى، وبالتالي استعادة الذكريات الجميلة المرتبطة بها.
في غضون ذلك تقدير الأمور الصغيرة في الحياة والشعور بالامتنان عليها، ومشاركة مشاعر الامتنان مع الآخرين.
أيضًا، قول الكلمات التحفيزية للنفس، ومدحها وذكر الأمور الجيدة بها؛ فذلك يساعد على حب النفس.
وفي النهاية الشخص الإيجابي يؤثر على سعادة الآخرين بشكل كبير وجميعًا نريد أن يكون في حياتنا مثل هذا الشخص لكي يعطينا آمل ودافع في الحياة.
التعليقات