بالموسيقى.. كيف تعالج أمراضك النفسية؟
بالموسيقى.. كيف تعالج أمراضك النفسية؟

بالموسيقى كيف تعالج أمراضك النفسية

كتبت ريهام أيمن

تعتبر الموسيقى وسيلة تواصل عالمية تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، فهي تعبر عن العواطف والمشاعر البشرية التي يصعب تعبيرها بالكلمات والألفاظ فقط.

لذلك تعتبر الموسيقى لغة عالمية تجمع الناس وتعبر عن هوياتهم وتعزز التواصل والتعبير الفني.

كيف تؤثر الموسيقى في النفس؟

1- تحسين المزاجية

على سبيل المثال عندما يشعر الفرد بالغضب، أو القلق الشديد، يستطيع الاستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى الهادئة التي تساعده على التخلص من المشاعر السلبية وبالتالي يشعر الفرد بالاسترخاء.

2- تخفيف القلق والتوتر

عندما تكون مشاعر الفرد فائضة بالقلق، والتوتر، سيحتاج  إلى موسيقى هادئة لكي تُساعده على نسيان كل ما يشغل باله، والاندماج في جمال الموسيقى، والاسترخاء التام.

3- تخفيف الإجهاد والمرض

تُعتبر الموسيقى وسيلة فعالة لتخفيف الإجهاد النفسي الناتج عن مجموعة متعددة من العوامل وأبرزها المرض، حيث تُساعد الموسيقى على تهدئة المريض، وتحسين حالته المزاجية.

4- القضاء على الأرق

يلجأ العديد من الأفراد إلى الاستماع إلى الموسيقى الهادئة ذات الإيقاع البطيء، والخالية من الكلمات من أجل الخلود إلى النوم بشكل أسرع دون معاناة، حيث تُسبب شعور الفرد بالنعاس.

كما تزيد الموسيقى من نسبة السعادة عند الفرد، فعندما يستمع الفرد للموسيقى المفضلة لديه، يُفرز الدماغ هرمون السعادة للجسم بشكل أكبر.

5- تُخفف الموسيقى من أعراض الاكتئاب عند الأفراد

تزيد الموسيقى من إنتاجية الفرد في العمل، أو الدراسة، فهناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل إلا أثناء استماعهم للموسيقى الهادئة التي تُحفز لديهم الرغبة بالعمل بإتقان.

هل الموسيقى تريح النفس؟

لقد أثبتت الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق، وتحسين المزاج والشعور بالسعادة.

عندما نستمع إلى الموسيقى التي نحبها، تحدث استجابات فسيولوجية في أجسامنا.

وتشير الأبحاث إلى أن الموسيقى يمكن أن تؤثر على نشاط الدماغ وتحفز إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة والمتعة مثل الإندورفين والسيروتونين.

بالإضافة إلى ذلك الموسيقى قد تساعد في تحويل الانتباه وتشتت الأفكار، مما يساعد في تخفيف التوتر والضغط النفسي.

كيف تعالج الموسيقى الأمراض النفسية؟

الموسيقى ليست بديلاً مباشرًا للعلاج النفسي المهني، ولكنها يمكن أن تكون عنصرًا مهمًا في عملية العلاج وتحسين الحالة النفسية.

ولذلك إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد بها الموسيقى في تعزيز الصحة النفسية:

1. تخفيف التوتر والقلق: الموسيقى قد تساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات التوتر والقلق.

2. تعزيز المزاج والسعادة: الموسيقى تحفز إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة والمتعة مثل الإندورفين والسيروتونين.

3. تشجيع التعبير العاطفي: الموسيقى يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن المشاعر والعواطف التي قد يكون من الصعب التعبير عنها بالكلمات.

4. تحسين التركيز والانغماس: الموسيقى يمكن أن تساعد في توجيه الانتباه وتشتت الأفكار، مما يساعد في تحسين التركيز والانغماس في النشاطات اليومية.

5. تعزيز الاسترخاء والنوم: الموسيقى الهادئة والمليئة بالأصوات الطبيعية قد تساعد في تهدئة العقل والجسم، وتعزيز الاسترخاء والنوم الجيد.

كيف تؤثر الموسيقى على العقل؟

الموسيقى لها تأثير قوي على العقل والعمليات العقلية المختلفة مثلا :

1. الانتباه والتركيز: عندما نستمع إلى الموسيقى، يمكن أن تشغل جزءًا من انتباهنا، مما يجعلنا أكثر انغماسًا في المهام التي نقوم بها.

قد تساعد الموسيقى أيضًا في تحويل الانتباه بعيدًا عن الضوضاء أو المشاعر السلبية المزعجة.

2. الذاكرة: الموسيقى قد تعزز الذاكرة وتساعد في استدعاء ذكريات معينة.

3. المزاج والعواطف: الموسيقى لها تأثير كبير على المزاج والعواطف، يمكن أن تثير الموسيقى الفرح والسعادة، أو تحفز الحزن والندم، أو تهدئة العصبية والتوتر.

ولذلك تختلف ردود الفعل العاطفية للأشخاص على الموسيقى بناءً على ذوقهم الموسيقي الشخصي وتجاربهم السابقة.

4. الإيقاع والحركة: الموسيقى ذات الإيقاع الحيوي والممتعة يمكن أن تحفز الحركة والنشاط البدني.

يمكن أن تؤثر الموسيقى بشكل إيجابي على الحالة الحركية وتشجيعنا على المشي، أو الرقص، أو ممارسة التمارين الرياضية، مما يساعد في تعزيز اللياقة البدنية والصحة العامة.

5. الاسترخاء والتهدئة: يمكن أن يخفف الإيقاع البطيء والأصوات الهادئة من مستويات التوتر والقلق.

لماذا الموسيقى مهمة في حياتنا؟

علاوة على ذلك الموسيقى تعتبر مهمة في حياتنا لعدة أسباب:

1. التعبير الفني: الموسيقى تعتبر وسيلة للتعبير الفني والتعبير عن الذات، إنها لغة عالمية تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، وتمكننا من التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا بطرق لا توصف.

2. التأثير على المزاج: الموسيقي تؤثر بشكل كبير على المزاج والعواطف، يمكن أن ترفع معنوياتنا وتجلب السعادة والفرح، وفي الوقت نفسه يمكن أن توفر الراحة والتهدئة عندما نكون في حاجة إليها.

3. الرفيق والتسلية: الموسيقى تصبح رفيقًا لنا في العديد من الأوقات والمناسبات.

كما يمكننا الاستماع إليها أثناء العمل، أو أثناء التمرين الرياضي، أو حتى عند قضاء الوقت مع الأصدقاء، إنها تضيف لمسة من المتعة والتسلية إلى حياتنا اليومية.

4. التأثير البدني والصحي: يمكن للموسيقي أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق، وتخفيف الألم، وتحسين النوم.

كما يمكن أن تحفز الحركة وتعزز اللياقة البدنية.

5. الروحانية والثقافة: تعتبر جزءًا من التراث الثقافي للشعوب وتعكس تاريخها وتقاليدها.

كما يمكن أن توصل رسائل ثقافية وتساهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافات المختلفة.

باختصار، الموسيقى تعزز جودة حياتنا وتقدم لنا فرصة للتعبير والتواصل والتأثير على نفسنا والآخرين، وتعتبر مصدرًا للمتعة والتسلية، وتلعب دورًا هامًا في تعزيز الصحة العقلية والعاطفية والبدنية.

 

بالموسيقى كيف تعالج أمراضك النفسية

التعليقات