كيف يساهم الامتنان في تقليل نسبة وفاة النساء؟
 كيف يساهم الامتنان في تقليل نسبة وفاة النساء؟

كتبت أمنيه هانئ

كيف يساهم الامتنان في تقليل نسبة وفاة النساء..

أثبتت بعض الدراسات أن الامتنان يطيل العمر، ويقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل القلب، كما أنه يساعد على ترك التدخين، ويقلل نسب الوفاة فدعونا نتعرف على ذلك

ما هو الشعور بالامتنان؟

الامتنان هو الشعور بالتقدير لشيء ما، أو لشخص ما، يخلق مشاعر إيجابية طويلة الأمد.

بالإضافة إلى أنه يتيح لنا التعرف على الخير في حياتنا، ومعرفة أن مصادر الخير متاحة لنا.

كيف نطبق الامتنان في حياتنا ؟

على الرغم من أن ممارسة الامتنان تعد أمرًا بسيطًا إلا أن له قوة هائلة في تغيير حياة الأفراد.

وأبسط طريقة لممارسة الامتنان، هي أن تقول شكرًا للآخرين.

سواء أكانت بطريقة مباشرة بالمشافهة، أو عبر رسائل نصية، أو مكالمات هاتفية.

كيف يعزز صحتك العقلية والجسدية؟

يدعونا الامتنان إلى التأمل في الهدف والمعنى وراء البركات التي نتلقاها.

وبناءًا على هذا فمن المستحب أن تمارس الامتنان لمدة 15 دقيقة يوميًا 5 أيام في الأسبوع، لمدة شهر ونصف على الأقل.

هل يعمل الامتنان على تحسين علاقاتنا بالآخرين؟

التعبير عن الامتنان لا يجعلنا نشعر بالتحسن فحسب؛ فهو يقوي علاقاتنا أيضًا، فعندما نعترف بلطف الآخرين؛ فإننا نعمق روابطنا الاجتماعية ونبني الثقة، هذه الروابط هي جزء أساسي من علاقاتنا مع الأخرين.

 كيف يساهم الامتنان في تقليل نسبة وفاة النساء؟

بالطبع، فإن جعل الامتنان عادةً لك وجزءًا من طريقة تفكيرك سيعود عليك بالعديد من الفوائد الصحية.

فقد توصلت العديد من الدراسات أن الامتنان يقلل خطر الوفاة ويطيل العمر، حيث تقدمت حوالي 50 ألف امرأه تتراوح أعمارهن بين (69 و96) عامًا لأداء الاستبيان الذي قدمه الباحثون في 2016.

وبينت نتائج هذه الدراسة، أن النساء اللاتي لديهن أعلى مستويات الامتنان تعرضن لخطر الوفاه أقل بنسبة 9 في المئة عن أولئك الذين لا يمارسون الامتنان.

بالإضافة إلى ترجيح الباحثين إلى أن التفاعل مع مجموعات اجتماعية أو دينية ربما يكون هو السبب في شعورهم بالامتنان.

والجدير بالذكر أن أغلب الدراسات التي أُجريت على ممارسي الامتنان، أظهرت أن ممارسة الامتنان يمكن أن تزيد من الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة وتقلل أعراض الاكتئاب.

بالإضافة إلي أنها تقلل الرغبة في التدخين، وتخفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والسرطان وأمراض التنكس العصبي.

وفيما يلي عرض للفوائد التي يعمل الامتنان على تواجدها

1ـ تقليل الشعور بالاكتئاب

فقد تبين أن الناس الأكثر ممارسة للامتنان، والذي يسيطر عليهم شعور الرضا، هم أقل عُرضة للاكتئاب.

2ـ تخفيف الشعور بالقلق

لأن القلق يتولد القلق عادةً من المخاوف والأفكار السلبية التي تدور في ذهن الشخص.

لذلك يمكن وصفه بأنه طوق نجاة الإنسان من مخاوفه وأفكاره، وذلك لأنه يعمل على محاربة التفكير السلبي بمختلف أنواعه.

بالإضافة إلى أنه يحارب الأفكار السلبية التي تتمحور حول الماضي أو المستقبل، وذلك بإيجاد شيء ما يمكن أن تكون ممتنًا له في الوقت الحاضر.

3ـ تعزيز صحة القلب

غالبًا ما يساهم أخذ القسط الكافي من النوم، وتحسين أعراض الاكتئاب، واتباع الأنظمة الغذائية الصحية، وممارسة التمارين الرياضية في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وعلاوة على ذلك تبين أنه يمكن أن يكون لممارسة الامتنان دور أيضًا في تعزيز صحة القلب والحفاظ عليه.

فقد أًوضحت العديد من الدراسات التأثير الإيجابي للامتنان في تحسين العلامات الحيوية التي ترتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب.

ومن ناحية أخرى إن وجود أفكار ممتنة في عقلك قد يساعد على إبطاء وتنظيم عملية التنفس للمزامنة مع نبضات قلبك، وهذا كله مفيد لصحة القلب.

4ـ  تخفيف التوتر

إن الشعور بالتوتر والإجهاد قد يترتب عليه تحفيز استجابة عملية الكر والفر في الجهاز العصبي؛ مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب.

وانقباض العضلات، إضافةً إلى تحفيز الجسم لإفراز هرمون الأدريناليين.

تأثيره على الجسم

وجد أن شعورك اللحظي بالامتنان قد يؤدي إلى إحداث بعض التغييرات الفسيولوجية في جسمك.

وتبدأ تأثيراتها في تنشيط الجهاز العصبي اللاودي، وهو جزء من الجهاز العصبي الذي يساعد على عملية الهضم والشعور بالراحة والاسترخاء.

ومن ناحية أخرى قد يكون للامتنان والاستجابة التي تسبب بحدوثها في الجسم دور في كل من الآتي:

1ـ  خفض ضغط الدم.
2ـ خفض سرعة نبضات القلب.
3ـ التنفس بشكل مريح.

5ـ تحسين النوم

إن الأشخاص الذين يمارسون الامتنان غالبًا ما يكون لديهم أهداف تجعلهم يشعرون بالرضا فالسلوك الإيجابي هو الذي يساعد على تعزيز الفعل الإيجابي.

مثلًا غالبًا ما يتّبع الأشخاص الممتنين عادات تساعد على تحسين النوم، مثل ممارسة الرياضة باستمرار، وتناول الطعام الصحي.

إلى جانب ذلك قد يكون لشعورهم بالامتنان دور في التقليل من خطر تعرضهم للعوامل التي تؤثر سلبًا على نومهم سواء من حيث جودته أو عدد ساعاته.

ومن أهم هذه العوامل المؤثرة: الشعور بالقلق، أو الاكتئاب، أو التوتر.

دور الامتنان في تعزيز نومك

من الصحيح أن للعادات الصحية التي تتبعها خلال النهار دور في الحصول على نوم صحي، ولكن التفكير الإيجابي قد يكون له دور أيضًا في تعزيز نومك وحصولك على قسط كافٍ منه، حيث تبين أن الامتنان له فعالية جيدة في تكوين الأفكار الإيجابية لدى الأفراد، خاصة فيما يُعنى بعلاقتهم الشخصية، ومواقفهم الاجتماعية.

كيف يساهم في محاربة الاكتئاب والقلق؟

الامتنان ليس مجرد عاطفة عابرة، إنها حالة ذهنية، فعندما نمارس الامتنان بوعي، تفرز أدمغتنا الدوبامين والسيروتونين الناقلات العصبية التي تساعد على الشعور بالسعادة التي يمكن أن تساعد موجة الإيجابية هذه في مواجهة مشاعر الاكتئاب والقلق.

نصائح لتنمية هذا الشعور

1ـ احتفظ بمذكرة الامتنان

خذ بضع دقائق كل يوم لتدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان لها.

2ـ عبر عن شكرك 

لا تتردد في التعبير عن امتنانك لله ثمّ للآخرين. إن التعبير عن شكرك لفظيًا يمكن أن يعزز مشاعر التقدير.

3ـ اصنع لحظات يقظة ذهنية

تدرب على اليقظة الذهنية من خلال الاستمتاع باللحظة الحالية، وخذ وقتًا لتجربة بركات الحياة بشكل كامل.

4ـ ساعد الآخرين

يعد رد الجميل لمجتمعك أو مساعدة المحتاجين طريقة قوية لتنمية الامتنان.

ملخصًا لما سبق، فإن حياة الإنسان تصبح أفضل عندما يكون ممتنًا لله وللآخرين، وتتحسن حالته النفسية والجسدية.

التعليقات