محرقة الخيام تكذِّب ادعاءات إسرائيل بوجود مناطق آمنة بغزة
محرقة الخيام.. تكذب ادعاءات إسرائيل بوجود مناطق آمنة بغزة

محرقة الخيام.. جميعنا شاهدنا المجازر الوحشية التي ارتكبها الصهاينة في أهالي فلسطين قبل عدة أشهر، وأدت إلى مظاهرات في كل دول العالم احتجاجًا على الظلم.

لكن كل أفعال الصهاينة تصبح أبشع بكثير من السابق، فقد وصل بهم البشاعة إلى حرق خيام النازحين.

محرقة الخيام.. منطقة الاستهداف

ادعت إسرائيل في منشورات سابقة ألقتها على قطاع غزة وفي تصريحاتها لوسائل الإعلام الغربية أن منطقة رفح آمنة.

كما حثت الفلسطينيين على النزوح إليها، لكن سرعان ما بدأت في استهدافها لتلك المنطقة بمختلف الأسلحة.

بالإضافة إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من الشمال والوسط نحو الجنوب، حيث لجأ أكثر من 1.4 مليون مدني إلى رفح، مما جعلها مكتظة جدًا بالمدنيين.

ثم هاجمت المدينة من الشرق، مما اضطر نحو مليون فلسطيني للنزوح مجددًا داخل رفح نفسها إلى مناطق صنفتها إسرائيل على أنها آمنة.

لكنها لم تسلم من القصف الإسرائيلي، حيث استمرت في قتل ما يقرب من 100 فلسطيني يوميًا وارتكاب المجازر في انحياز دولي لإسرائيل.

هجوم إسرائيل

ألقى السلاح الجوي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية العنيفة بعد التاسعة مساءً على الشمال الغربي لرفح، وذلك بعد أيام قليلة من إصدار محكمة العدل الدولية قرارها بوقف إطلاق النار على مدينة رفح.

واستهدفت هذه الغارات خيام النازحين بالقرب من مخازن الأونروا.

وكانت النتيجة مروعة، حيث هرعت فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف لنقل الجرحى للمستشفيات ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

عدد ضحايا محرقة الخيام

بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة 28 قتيلًا في الإحصائية الأولية، فضلًا عن عشرات المصابين.
ولم تتمكن فرق الإسعاف من استخراج كل الجثث نظرًا لتفحم بعضها نتيجة للصواريخ.

وزاد الوضع تعقيدًا بعد احتلال إسرائيل معبر رفح ومنعهم للفلسطينيين من استخدامه.

كما تسببت طول مدة الحرب في خروج أغلب مستشفيات القطاع عن الخدمة ومعاناة المستشفيات المتبقية من شح شديد في الإمكانيات وضغط بشري هائل.

زيادة عدد الضحايا

زاد عدد الضحايا مع مرور الوقت بسبب غياب دور المستشفيات مركزية في رفح وحصار إسرائيل الخانق على القطاع، حيث حدثت وزارة الصحة حصيلة القتلى إلى 45 قتيلًا وأكثر من 200 جريح، كان من بينهم 12 امرأة و8 أطفال.

ردود فعل الدول على محرقة الخيام

1ـ فلسطين

حركة حماس

استنكرت حركة حماس بشدة المحرقة، وحملت الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل الوحشي.

كما أكدت على ضرورة الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من معبر رفح، داعيةً مصر لاتخاذ خطوات حازمة في هذا الاتجاه.

حركة الجهاد الإسلامي

وصفت حركة الجهاد الإسلامي المجزرة بأنها جريمة حرب صريحة، مشيرة إلى أن هذا الهجوم هو محاولة من الاحتلال لتعويض فشله على أرض المعركة من خلال استهداف المدنيين الأبرياء.

2ـ إسرائيل

نشرت إسرائيل تحقيقًا أوليًّا زعمت فيه أن أغلب الضحايا سقطوا بسبب حريق شب في المكان نتيجة شظايا صاروخ أصاب خزان وقود.

كما وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادث بأنه “خطأ مأساوي”.

لكن المؤسسات المحلية مثل الهلال الأحمر الفلسطيني رفضت هذه التبريرات، وأكدت أن الغارات استهدفت بشكل مباشر الخيام التي يوجد بها النازحين،

3ـ الولايات المتحدة الأمريكية

قامت الولايات المتحدة بتبرير قصف المدنيين في غزة، مشيرة إلى أن هذا التحرك كان ضروريًا لتعقب عناصر حركة حماس، وأكدت أنها ستتابع نتائج التحقيقات المتعلقة بالحادث.

4ـ إسبانيا

انتقدت إسبانيا الهجوم بشدة، واعتبرته عمل غير إنساني يستوجب التحرك الدولي.

رد فعل المنظمات الدولية

الاتحاد الإفريقي

دعا الاتحاد الإفريقي إلى الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية بضرورة وقف العمليات العسكرية فورًا.

منظمة التعاون الإسلامي

أدانت منظمة التعاون الإسلامي المتحدة الهجوم بشدة، وطالبت بمحاسبة إسرائيل وفرض عقوبات دولية عليها.

ومن خلال استعراض ردود الفعل هذه، يتضح أن الادعاءات التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي كاذبة تمامًا.

التعليقات