قصة الحرم الإبراهيمي.. تراث تاريخي بناه سيدنا إبراهيم واغتصبته إسرائيل

الزمان: قبل أربعة آلاف عام

المكان: الحرم الإبراهيمي في فلسطين

كتبت: حفصة أسامة

الحرم الإبراهيمي يعتبر رابع الأماكن الدينية المقدسة عند المسلمين، ويضم قبور الأنبياء بمن فيهم سيدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام أجمعين-، والذي أصبح تحت سيطرة الإحتلال الإسرائيلي، فكيف وصل الأمر إلى هنا؟
للإجابة على ذلك دعونا نناقش تاريخه بشكل موسع.

كم عمر الحرم الإبراهيمي ومن بناه؟

بُني المسجد الإبراهيمي على يد سيدنا إبراهيم وذلك منذ أكثر من أربعة آلاف عام، ثم جاء من بعد ذلك ملك الادويين العرب وأضاف إليه سورًا يحيط بقبور الأنبياء.

The History Of The Ibrahimi Mosque | Hebron Rehabilitation Committee

ما سبب تسمية المسجد الإبراهيمي بهذا الاسم؟

المسجد الإبراهيمي والذي يسمى أيضًا باسم الحرم الإبراهيمي، سمي بذلك الاسم نسبة إلى نبي الله إبراهيم -عليه السلام-، وأنه دُفن فيه وذلك كما رُوي في بعض الروايات.

تصميم المسجد الإبراهيمي

يتميز المسجد الإبراهيمي بالطراز الهيرودياني والذي يجمع بين العناصر الإسلامية واليهودية، وقد استعملت فيه حجارة ضخمة شديدة البنية.

ويتكون المسجد من سور كبير بطول 80 ذراعًا فوق مغارة الماكفيلا.

ويحتوي على قبابًا مغطاة، يشاع أنها قبور للأنبياء إبراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف وزوجاتهم -عليهم السلام أجمعين-.

الحرم الإبراهيمي

تاريخ المسجد الإبراهيمي

بعد أن بني المسجد على يد سيدنا إبراهيم، وبعد أن أضاف إليه ملك الادويين العرب سورًا -كما ذكرنا-.

جاءت بعد ذلك الملكة “هيلاني” وقامت بتغطية سقفه فقام الفرس بهدمه وأعاد الرومان بناءه.

ومع مرور الوقت وبعد الفتوحات الإسلامية العديدة تحول المبنى إلى مسجد على يد المسلمين وذلك في العام الخامس عشر من الهجرة.

الحرم الإبراهيمي يصبح يهوديًا

بعد الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين بدأ الإسرائيليون في الاعتداء على المسجد الإبراهيمي وتدنسيه.

وذلك لطموحاتهم بتحويله إلى معبد أو كنيس لليهود. فهدموا بئر صلاح الدين الأيوبي والدرج الشرقي.

وبموجب قرار من الحكومة الإسرائيلية تم انتزاع 60% من المسجد للإسرائيليين ومُنع الفلسطينيون من الدخول إليه.

أما بالنسبة للجزء المتبقي في يد المسلمين فقد قامت إجراءات مشددة نحو المصلين من سجن وتعذيب.

وأصبح عدد المصلين لا يزيد عن مئة مصلِّ.

كيف يرى إمام المسجد الإبراهيمي مستقبل المسجد في ظل الأوضاع الحالية؟

عبر إمام المسجد الإبراهيمي في هذا السياق قائلًا: “أرى المستقبل مبشرًا بالخير إن شاء الله”.

وأوضح أنه ينظر إلى أن الفرج قريب وأن الجيوش الإسلامية ستقوم بتحرير كلًا من مسجدي الأقصى والإبراهيمي، وذلك بإذن الله تعالى وتوفيقه.

التعليقات