كتبت: شهد الكفراوي
مشروع روزفلت.. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وما حدث فيها من أحداث مأساوية، خصوصًا المحرقة التي مات فيها الملايين من اليهود.
ظهر مشروع روزفلت لإيجاد حل للمسألة اليهودية بعد المحرقة.
لكن هذا المشروع لم يكن رسميًا، ولم يتم اعتماده من قبل الرئيس فرانكلين روزفلت.
مشروع روزفلت وعلاقته بالقضية اليهودية
فرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة سابقًا، لم يكن من المؤيدين لفكرة إقامة دولة يهودية في أراضي فلسطين، لتجنب زيادة التوتر في الشرق الأوسط.
وكان يميل إلى توطين اليهود في بلاد أخرى نحو أفريقيا أو أمريكا، حيث كان هناك اهتمام بمنح اليهود منطقة واسعة يمكن فيها إقامة دولة مستقلة، لكن هذه الأفكار لم تجد الدعم الكافي.
اقتراحات حول المكان الذي يمكن أن يكون وطنًا لليهود
كانت هناك اقتراحات لنقل اليهود إلى أماكن لإقامة وطن لهم.
من هذه الاقتراحات أن ينتقل اليهود إلى مناطق في شمال أفريقيا، أو إلى أمريكا اللاتينية، أو إلى الولايات المتحدة وكندا.
ونوقشت أيضًا إمكانية استيعاب عدد من اليهود في أمريكا الشمالية.
وعلى الرغم من تعدد الأفكار، كانت فلسطين الاختيار الذي يفضله اليهود بسبب الروابط الدينية والتاريخية، والحركة الصهيونية التي كانت تأمل في إقامة دولة داخل فلسطين منذ أواخر القرن التاسع عشر.
بعد وفاة فرانكلين روزفلت
تولى هاري ترومان رئاسة الولايات المتحدة، وكان أكثر دعمًا لإقامة دولة يهودية في الأراضي الفلسطينية.
أيدت الولايات المتحدة خطة تقسيم الأراضي الفلسطينية التي اقترحتها الأمم المتحدة في سنة 1947.
مما أدى إلى احتلال اليهود الأراضي الفلسطينية عام 1948.
بعد احتلال اليهود الأراضي الفلسطينية وإعلان قيام دولتهم في 14 مايو 1948، كانت ردة فعل الأمم المتحدة متعددة، حيث كان هناك قرارات ومواقف دولية مختلفة.
أصدرت الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 قرارًا دعا إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين: دولة يهودية ودولة عربية، مع وضع القدس تحت إدارة دولية، رفض العرب هذا القرار، بينما قبله اليهود وأسسوا دولتهم.
بعد الإعلان عن دولة إسرائيل، قامت النكبة التي انتهت بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا عن أرضهم وتدمير حوالي 500 قرية.
يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتمكن الأمم المتحدة من تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام؟
التعليقات