كتبت: إيمان عادل
مشروع مونارك السري.. عملت المخابرات الأمريكية على وضع نظام أو برنامج بشري يضمن سلامة السلوك الجماهيري والسيطرة على وسائل الإعلام وغسل أدمغة الشعوب محل الاستهداف.
مشروع مونارك
ظهر في بداية عام 1955 “مشـروع مونارك السري” وهو تطور عن مشروع غسل الأدمغة والتحكم في الأفكار الإنسانية الذي تم عام 1945 تحت تجربة النازيين.
التحذير من خطورة مشروع مونارك
بعد ظهور النظام الرأسمالي ظهر علماء في السياسة والاقتصاد حذروا من تأثيره على العالم.
ومن أهم العلماء كان “آدم سميث” الذي قال إن النظام الرأسمالي سوف ينتهي بمؤامرة على المستهلكين.
فظهر العديد من المعارضين للرأسمالية وعلى رأسهم كارل ماركس، الذي حارب هذه الفكرة وقال إن النظام الرأسمالي يحمل في داخله مكونات تدميره.
الموسيقى.. أول خطوات مشروع مونارك
بدأ عام 1980 من خلال غسل أدمغة الشعوب عبر الموسيقي وزرع أفكار مثل الإباحية والفوضى والاغتيالات عبر كلمات الأغاني بحيث تخترق العقل البشري ويخزنها العقل الباطن.
كذلك طوروا موسيقى ذات ترددات عالية 1600م/ هرتز في الدقيقة معروفة حاليًا باسـم “المخدرات الرقمية”، وهي نوع من النغمات والذبذبات تستطيع الوصول إلى مراكز الذاكـرة لتحقق نفس مفعول الإدمان الحقيقي للمخدرات.
مشروع مونارك.. خطة للاحتلال
قررت الدول الأوروبية والأمريكية احتلال المنطقة العربية عن بعد وتحويلها لسوق استهلاك كبير يفرضوا سيطرتهم عليه من خلال بعض المنتجات والخدمات.
كما كانت خطتهم أن يغرق الشرق الأوسط في الاستهلاك وينسى القضايا الأساسية.
ومن أهمهم وجود الاحتلال الذي كان أصل كل الخطط التي تخدم تحقيق حلمه من النيل إلى الفرات.
ولكي يحققوا مطامعهم كان لا بد أن ينتشر الكيان بذكاء وسط العالم العربي.
خطة امريكا لدعم الكيان الصهيوني.
في عام 1954 عملت المخابرات الأمريكية على مشروع من أجل السيطرة على كل وسائل الإعلام والاقتصاد؛ وحمل هذا المشروع اسم “مشروع مونارك”.
واستوحت فكرته من مشروع أمريكي قديم، وقامت بتطويره على 4 مراحل واستمرت في تطوير هذا المشروع حتى قامت بتنفيذه.
برنامج الغذاء.. ثاني خطوات مشروع مونارك
في عام 1980 كانت أهم المراحل في مشروع مونارك والتي ظهرت نتائجها في الوقت الحالي.
وجاء “برنامج الغذاء” الذي يهدف السيطرة على الأكل والشرب في العالم كله وصنع منتجات يصعب الاستغناء عنها.
فظهرت علامات تجارية مثل بيبسي و ماكدونالدز وبيتزا هات وغيرها من المنتجات.
واعتمدت هذه المنتجات في تسويقها على ثقافة النظام السريع أي ببساطة خلق احتياج وهمي.
وذلك عن طريق جعلك تحتاج إلى العمل الكثير من أجل جلب المال؛ لكي تصبح من الأشخاص التي تستهلك هذه المنتجات بكثرة.
ولا تفكر في اللجوء للمنتجات المحلية التي يتم الترويج لها على أنها منتجات بجوده أقل.
وتستمر حالة الإدمان للمنتجات الغربية بين الشعوب العربية.
فضيحة شركة نسله لحليب الأطفال
في أبريل 2024 نشر تحقيق في أحد المواقع يقول أن شركة نسله تضيف سكر لحليب الأطفال الذي يتم بيعه في البلاد النامية والفقيرة؛ لكي يصبح الطفل غير قادرعلى الاستغناء عنه.
كما أن هذه الشركة تقوم بتخصيص إيراداتها من الشرق الأوسط لبناء المستوطنات في غلاف غزة.
شركات تدعم الكيان الصهيوني
“مايكل ديل” مؤسس شركة ديل المشهورة الذي يتواجد جهازه في أغلب بيوتنا هو عضو في منظمة جيش الاحتلال.
أما بالنسبة لأمريكانا التي تمتلك بيتزا هات وكريسبي كريم وغيرهم وصل ربع إيراداتها 2023 من البلاد العربية إلى 590 مليون دولار هذا غير إيرادات باقي الشركات.
وكل هذه الإيرادات تدفع لدعم الكيان من خلال الاستثمار والتبرعات.
تاثير المقاطعة على الشركات التي تدعم الاحتلال
تحقق المقاطعة نتائج جيدة وخسائر لكثير من الشركات الداعمة للاحتلال مثلا امريكانا 16% من الخسائر في الربع الأول من 2024 وشركة استربكس خسرت 11مليار دولار من قيمتها.
ولكن مع ذلك لا يعتبر هذا كافيا لأن مخططاتها الرأسمالية تحقق أهدافها وما زال يوجد الكثير من المواطنين الذين يمتنعون عن المقاطعه ويتيحوا للغرب أن يقدموا الدعم للكيان.
لذلك يجب عليك أن تكون واعيًا بكل ما حولك.
التعليقات