قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كلمة «الدين» لها دلالتين، وهما:
١- التدين: فالشخص «المتدين» هو الذي يؤدي العبادات من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وغيرها، ونسميه بلغتنا العامية «إنسان عنده دين».
٢- العلم: وهو عندما يحتاج «المتدين» إلى «العلم»، فنحن مثلًا نلجأ لأصول الفقه وقواعد اللغة حتى نفهم كتاب الله عز وجل.
وأوضح «الورداني» في برنامجه «مع بعض»، أن المفتي هو متخصص في «علم» الشريعة، يعلِّمُ الناسَ كيف يمزجون حياتهم بالدين، ويدلهم على الله، فهو كـ «اللافتة» في الطريق.. مضيفًا أن العالِم – كغيره من البشر- لا يدري هل رضي الله عن خلقه أم لا؟ ولا يجرؤ أن يقول: فلانٌ سيدخل الجنة، والآخر سيدخل النار.
وأكد أن الذي يمارس «الدين بمعنى العلم» على أنه «سُلطة»، عليه أن يعلم جيدًا أن هذا يخالف مراد الله ورسوله؛ فعندما قال الله في كتابه العزيز: «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ» أمرنا بأن نسأل المتخصصين في الدين أو غيره من سائر مجالات الحياة، لأن هذه وسيلة إلى الله، وليس لأن أهل الإختصاص هم أصحاب سُلطة على الخلق.
وأشار مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أننا إذا أردنا أن نحيا بأن العلم شيءٌ مهمٌ في حياتنا، فعلينا بهذه الأمور الثلاثة:
١- تلقي العلم ولو بشيء بسيط: فمن الممكن أن تقرأ كتابًا صغيرًا عن أصول الفقه، وآخر عن اللغة العربية، وغيره في السيرة النبوية؛ حتى إذا تكلم أمامك أحدٌ من أهل العلم لا تستغربه أو تشعر أنه يمارس سلطته عليك.
٢- الدعاء لأهل العلم: ادعُ للعلماء أن ينور الله بصيرتهم، وأن يساعدهم، وأن يمدهم الله من مدده ليعرفوا الطرق السليمة ويساعدوا الناس على أن يكونوا دائمًا عبادًا لله، وأن يوفقهم الله إلى ما يحبه ويرضاه.
٣- الدعاء لأنفسنا: لابد أن ندعو الله جميعًا بأن يعلمنا وينور بصيرتنا، فنقول: «اللهم إنا نسألك أن تيسر لنا سبل العلم، وأن تنور قلوبنا بنورك يا كريم، وأن تجعلنا من عبادك الموصولين، برحمتك وبنورك وبفضلك، يا عليم يا كريم يا ودود يا رب العالمين».
https://www.facebook.com/maa3ba3d/videos/257217799226021
التعليقات