فتنة الدهيماء.. علاماتها وكيفية النجاة منها
فتنة الدهيماء.. علاماتها وكيفية النجاة منها

فتنة الدهيماء

كتبت هبه ايمن

فتنة الدُّهيماء هي إحدى الفتن الكبرى التي ستحدث في أخر الزمان وقد ورد ذكرها في أحاديث عديدة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي من علامات الساعة الكبري.

وقد وصفها سيدنا رسول عليه صلى الله عليه واله وسلم بأنها فتنة شديدة وعامة تصيب جميع المسلمين، المسلم تلو المسلم.

حتي يكاد المؤمن أن يصبح كافراً، ويكاد الكافر أن يصبح مؤمناً.

ولذلك سميت الدهيماء لأنها تظلم الناس وتداهمهم فجأة، ولا يكاد يسلم منها أحد.

أحاديث ذكرت فيها فتنة الدهيماء

ثم ورد ذكر فتنة الدُّهيماء في عدة أحاديث نبوية، منها:

  • ما ورد عن عمير بن هانىء العنسي قال: سمعت عبد اللّه بن عمر يقول:
    كنا قعوداً عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل:

يارسول اللّه، وما فتنة الأحلاس؟ قال: “هي هربٌ وحربٌ، ثمَّ فتنة السَّرَّاء دخنها من تحت قدمي رجلٍ من أهل بيتي يزعم أنه منِّي وليس منِّي،

وإنّما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجلٍ كوركٍ على ضلعٍ ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمةً،

فإِذا قيل انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، حتى يصير الناس إلى فسطاطين:

فسطاط إيمانٍ لا نفاق فيه، وفسطاط نفاقٍ لا إيمان فيه، فإِذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده”.

  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“ستكون فتنة عظيمة، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل”.

  • وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“ستكون فتنة لا ينجو منها إلا من دعا الله بدعاء الدهيماء”.

صفات فتنة الدهيماء كما ورد في الأحاديث النبوية:

1- أنها تصيب الدُّهيماء بمعني أنها تصيب عامة الناس وسوادهم.
و هذا ما دل عليه قول رسول الله صلي الله عليه وسلّم : “لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة “.

2- أنها فتنة فكرية.
وهذا ما دل عليه قول رسول الله صلي الله عليه وسلّم : “لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ”

ولهذا السبب لم يُذكر عن هذه الفتنة أنها فتنة يكثر فيها القتل كما قيل في غيرها، لأنها هي فتنة فكرية تصيب إيمان الشخص وعقيدته.

3- وذلك لشدة الشبهات التي تكثر من وراء هذه الفتنة في الدين والعقيدة، ففيها يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً.

4- وقد تتمادي فتنة الدُّهيماء في خطرها وأثرها على عكس ما يُقال بانقضائها.

وهذا ما دل عليه حديث سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلّم في قوله “فاذا قيل انقضت تمادت “.

وهذا يعني أن الناس قد يظنوا أنها قد انتهت ولكنها في الحقيقة هي تنتشرأكثر وأكثر وتزداد خطورة على دين المرء.

5- نجد أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد “، يدل على أن نهاية هذه الفتنة ومصيرها الي خروج المسيح الدجال.

دعاء الدهيماء

وأما عن كيفية النجاة من هذه الفتنة ، فقد ورد في الأحاديث النبوية أن من دعا الله بدعاء الدهيماء فإنه ينجو منها.

ودعاء الدهيماء هو:

“اللهم إني أعوذ بك من فتنة الدهيماء، فتنة السراء والضراء، فتنة الغنى والفقر، فتنة المحيا والممات”.

” اللهم إني أعوذ بك من فتنة الدهيماء، اللهم احفظني واحفظ أهلي وأحبابي وجميع المسلمين من شرها وشر ما فيها، اللهم اجعل لنا نجاةً منها وأعنا على تجاوزها بسلامة وسلام”.

فتنة الدهيماء

التعليقات