6 مكافأت في الدنيا والآخرة.. للشخص الراضي بقضاء الله
6 مكافأت في الدنيا والآخرة.. للشخص الراضي بقضاء الله

الراضي بقضاء الله

كتبت- ريهام أيمن

 

الرضا هو قبول الموجود والسعادة به.

كثير منا بيسمع كلمة الرضا، لكن قليل منا من يستشعره في حياته.

الرضا هو قبول الموجود ومحاولة الاستمتاع بوجوده والسعادة به بقدر المستطاع.

فالرضا هو سرور القلب بمر القضاء وهو عدم تمني حال غير حالك أياً كان في السراء والضراء.

الرضا اكتفاء بالموجود مع ترك الشوق للمفقود، الرضا أن يستوي المنع والعطاء، الإنسان الراضي لا يعرف الخراب.

أهمية الرضا في حياتنا 

 

الرضا من الصفات والأخلاق الحميدة؛ التي يتحلى بها المرء والتي تجلب له الهدوء والسلام والتوازن النفسي وتساعده على العيش في الحياة ومواجهتها.

فالرضا هو باب الله الأعظم، ومستراح المتيقن، وجنة الدنيا؛ لأن الرضا يفرغ القلب لله.

فالراضي يرضيه الله ويملأ صدره غنى وقناعه.

 

وقد أجمع العلماء: على أنَّ الرضا مستحبٌ مُؤكَّد استحبابه، وليس بواجب كالصبر؛ لأنَّ كثيراً من الناس قد لا يُطيق الرضا أو لا يصل إلى درجته؛ لصعوبته عليهم. والرضا هو أعلى منازل التوكل على الله تعالى. ولم يوجبه الله تعالى على خلقه؛ رحمةً بهم، وتخفيفاً عنهم، لكنه تبارك وتعالى نَدَبَنا إلى الرضا، وأثنى على أهله، وأخبر أنَّ ثوابه رضاه تعالى عنهم كما قال سبحانه: ﴿ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [التوبة: 72]، فَرِضَا اللهِ عن أهل الجنة أكبرُ وأجلُّ من الجنة وما فيها.

ويقول الإمام الشافعي:

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني وَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا كِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُ وَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُّ تَغانِيا.

 

كيف تشعر بالرضا ؟ 

يبدأ الشعور بعدم الرضا إذا ركزت النعم في شيء معين وهذا الشيء لعل نصيبك فيه أقل من غيرك.

والعلاج أن تترك النظرات الجزئية وأن تنظر إلي الواقع نظرة كلية لأن الله تعالي قال في سورة إبراهيم آية 34

( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها ).

وإذا كان الله _تبارك وتعالى_قد حرمك من نعمة فلماذا لم تفكر في آلاف النعم التي تستمتع بها ؟!

ودائما إذا وجدت نفسك في مسألة عدم الرضا فانظر إلي الأقل حتي تغلب عليك نعمة الرضا

 

فضائل الرضا : 

1- الرضا سببٌ لمغفرة الذنوب: كما جاء في الحديث: «مَنْ قَالَ – حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا؛ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ» رواه مسلم.

 

2- الراضي بقضاء اللهِ أغنَى الناس: لقول النبي _صل الله عليه وسلم_: «اتَّقِ الْمَحَارِمَ؛ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ. وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ؛ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ» حسن – رواه الترمذي.

 

3- الرضا سببٌ لنيل رِضوان الله الأبدي: لقول النبي _صل الله عليه وسلم_: «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ! فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ. فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ. فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالُوا: يَا رَبِّ! وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا» رواه البخاري ومسلم.

 

4- الرضا سببٌ لوجوب الجنة لصاحبه: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ – رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَا أَبَا سَعِيدٍ! مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا؛ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» رواه مسلم.

 

5- الرَّاضي يتذوَّق طعمَ الإيمان: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ؛ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً» رواه مسلم.

 

6- اعلم أنه لايرفع قضاء حتي يرضا به؛

لذلك فا توجه بقلبك إلي الله واعلم ان قضاء الله في حياتك هو ما يناسبك حتي يتسع قلبك للرضا ، لاتفكر كثيرا فا أمر الله نافذ لا محال ، الله خالقك يعلم الخير لك يأتيك به من حيث لا تعلم ؛ استسلم لأمره وارضا به.

اشعر بحلاوة رزق الله ، فالله تعالي يقول من رضي بقدري أعطيته علي قدري.

ادع الله دائما اللهم امنحنى السكينة لتقبل الأشياء التى لا أستطيع تغييرها، وامنحنى الشجاعة لتغيير الأشياء التى أستطيع تغييرها والحكمة لمعرفة الفرق بينهما”.

فالحمد لله رب العالمين على نعمك الكثيرة وعلى كافة عطاياك .

وصدق القول، “الرضا لمن يرضى”.

اللهم ارزقنا الرضا دائما وأبدا فيما اختارته لنا يا الله.

التعليقات