القضية الفلسطينية.. انطلقت فاعليات مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن، الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، في 18، 19 من أكتوبر الماضي بفندق الماسة.
وجاء المؤتمر تحت عنوان “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”، برعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور كبار المفتين والعلماء والوزراء.
وعلى هامش المؤتمر التقت «بوابة العالم الأوسط» بيوسف بلمهدي وزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر للتحدث معه عن نصرة القضية الفلسطينية.
1- ما موقف الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية، وهل هي قضية أمة أم قضية شعب؟
«لم يكن يصغى لنا لما نطقنا، فاتخذنا رنة البارود وزنًا، وعزفنا رنة الرشاش لحنًا، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر» حينها دحروا وخرجوا من البلاد.
وهكذا نحن اليوم مع فلسطين قلبًا وقالبًا، حتى تقهر عدوها وتصبح حرة أبية.
وبدون شك فإن القضية الفلسطينية، هي قضية الإنسان صاحب الفطرة السوية، وهي أم القضايا.
لذلك قال الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس جمهورية الجزائر، ذات يوم أن قضيتي القدس وفلسطين لن تسقطا بالتخاذل أو التكاسل أو التقادم.
ونحن اليوم ندعو في منابرنا كلها؛ لإلزام هذا المحتل بالوائح الأممية، وأن يترك هذا الظلم والتهجير الممنهج، الإبادة -التي نعتبرها جرائم- التي ينبغي أن يقاضى ويحاكم عليها.
وستكون مع فلسطين الأمة العربية والإسلامية، وبعض الضمائر الحية من الغرب، بعد أن علم العالم أن القضية بها ظلم وليس بها عدل.
2- كيف تسخرون الجهود والمساعي العربية لحقن دماء الشعب الفلسطيني؟
اهنئ مصر على هذا الموقف الكبير الذي رفض أن تفتح المعابر لأي شخص كان.
حتى تصل الاعانات إلى أخواننا المجروحين المكلومين.
وأيضًا لا يمكن أن تكون صحراء مصر حاضنة لهؤلاء الذين يريدون أن يهجروهم من أرضهم.
هم مرحب بهم كأشقاء وضيوف، أهلًا وسهلًا، لكن أن يهجروا قصرًا أو يأتوا، ويفرض تسوية فلسطين على ظهر الكنانة فهذا أمر مرفوض.
وأظن أن العالم العربي سيقوده قادته -إن شاء الله-، إلى ما يردع هؤلاء ويوقفهم عند حدهم.
3- ما الذي تستطيع الأمانة العامة تقديمه لنصرة القضية الفلسطينية؟
لم تحضر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء وحدها، ولكن حضرت أصوات أممية.
وهذا الصوت متطابق مع صوت الشعوب والعقلاء والمثقفين والفنانين والرياضيين، الذين نحييهم من أي بلد كان على دعمهم للقضية الفلسطينية.
وأنتم كإعلاميين ومعكم الجميع من كل فئات الشعب الذين يقفون مع هذه القضية.
فالناس قد استيقظ ضميرهم، وكما ذكرنا الظلم يحي الأمم، وهذا الظلم ممارس على الأطفال والنساء وجميع فئات الشعب.
وهذا بدون شك سيبعث من جديد، ومن جهة أخرى سيعزل المحتل.
ويضحض الأكذوبة التي كانت تقول أنهم أصحاب الأرض، وأن الفلسطينيين انتهوا.
فعندما كان الاستعمار ينال من الجزائر منذ 1830، اجتمع الفرنسيون من ضباط وحكومة بعد مرور قرن على الاحتلال.
وقالوا نقيم حفل المائة أي 100 عام على دحر الجزائر، ونؤدي صلاة الجنازة على نهاية الإسلام.
ولكن هيهات أن تموت هذه الأمة، فإنها حية من جديد، فقد تفجرت ثورات الجزائر وأخرجت المحتل الغاشم من البلاد.
وهكذا ستكون فلسطين بالمثل، وسوف تقوى، بإرادة الله -تعالى- على دحر عدوها وهزيمته.
التعليقات