المذيع محمد الشاذلي
منتدى مصر للإعلام، هو منتدى سنوي دولي انطلق بالقاهرة عام ٢٠٢٢ لدعم المعرفة المتطورة في مجال الإعلام وسياساته.
وبناء القدرات والكوادر المؤهلة، كما يعمل على تطوير بيئة العمل الإعلامي في مصر والمنطقة ويستمر طوال العام كمنصة دولية.
ممثَّلًا في منتجاته المستدامة الهادفة لتطوير الأدوات الإعلامية، وتشمل وحدة تدريبات صحفية.
ومنصة رقمية لنشر معرفة متقدمة ودراسات متعمقة في عالم الصحافة والإعلام، وتشكيل روابط مهنية للصحافة الجيدة.
ولقد افتتح فعاليات منتدى مصر للإعلام في نسخته الثانية والتي جاءت بعنوان” عالم بلا إعلام!” في العاصمة المصرية القاهرة.
ويسعى المنتدي للإجابة عن الأسئلة الملحة المتصلة بالاعلام في ظل التحديات التى تواجه الصحفيين أثناء عملهم.
وشمل المنتدي 1500 مشارك ، 46 فعالية، و150 مدرباً، وهذا المنتدى مملوك لشركة “30N”للاستشارات الاستراتيجية.
وأثناء المنتدى التقت « بوابة العالم الأوسط» بالإعلامي محمد الشاذلي، مذيع الأخبار.
ومقدم برنامج “صباح الخير يا مصر” على القناة الأولى المصرية، في حين أنه يمتلك موهبة الإنشاد وقد لاقى صوته استحسانًا كبيرًا بين المتابعين.
ما الذي يميز منتدى مصر للإعلام؟
يختلف مؤتمر هذا العام عن العام السابق في أن القائمين على التنظيم كانوا حريصين على إضافة الجديد.
واعتقد أن الأحداث التى حدثت بسبب العدوان على غزة فرضت نفسها على الساحة الإعلامية ليس في مصر فقط وانما في الوطن العربي والعالم كله.
وأخص الوطن العربي لأن هذه قضيتنا كعرب وعند تغطيتنا للقضية لا نغطيها كأي حدث (مثل الحرب الروسية ) فتغطيتنا مختلفة لأننا مؤمنين بهذه القضية.
ومن الأشياء العظيمة أن يكون لدينا مؤتمر فى نسخته الثانية بهذا القدر العالي من النجاح يلتقي فيه صناع الإعلام في الوطن العربي ليس في مصر فقط.
بالإضافة الى أنه ضم رؤساء القنوات ورؤساء تحرير القنوات وصناع المحتوي وطلاب كليات الإعلام وحديثي التخرج.
ومن هنا يكون ملتقى جيد ليتم الإستفادة من خبرات الرؤساء واستاذة الاعلام.
بالإضافة إلى أفكار الشباب الصغير فإنه من المحتمل أن يكون عنده أفكار من الممكن أن تفيد رئيس قناة لأن أفكاره بتبقي (بنت جيله زي ما بنقول) وأفكار رؤساء القنوات بتبقي أفكارهم من واقع خبرتهم فبنحتاج دائما أن يكون هناك تبادل بينهم فهذا يكون في مصلحة الإعلام في مصر بشكل عام.
ما رأيك في تغطية الإعلام المصري والعربي لما يحدث في قطاع غزة ؟
لا يوجد شك أن هذه قضيتنا ونحن نغطي بشيء نحن مؤمنين به مع أني متحيز للإعلام المصري.
لأن في تغطيته لهذه الأحداث مختلف عن بعض وسائل الاعلام الأخرى فنحن مؤمنين جداً بالقضية الفلسطينية.
وبحق هذا الشعب في تحريره وذلك وفق المقررات الشرعية الدولية فمن هذا المنطلق تكون هناك مسؤولية على المذيع او الإعلامي اثناء تغطيته للحدث.
بالإضافة إلى إيمانه بهذا الحدث فهذا بكل تأكيد يؤدي إلى رسالة اعلامية موجهة.
واستطعنا خلال الفترة الماضية ان نغير وجهة نظر البعض تجاه القضية ليس من حيث القضية والنزاع والاحتلال.
لكن على الأقل كانت بعض الدول تقول إن إسرائيل لها حق الدفاع عن النفس.
ولكن الوضع اختلف وبعد أربعة أو خمسة أيام نتيجة صمود الموقف المصري.
بكل المؤسسات وخاصة المؤسسات الإعلامية سواء المحلية أوالإقليمية وأخص بالذكر قناة القاهرة الإخبارية .
فبدأنا نركز على الوضع من مختلف الأبعاد بأن ما فعلته إسرائيل تجاوز حق الدفاع عن النفس إلى حرب الإبادة الجماعية.
بالإضافة إلى ذلك الجانب الإنساني في هذه الحرب لأن الجانب الانساني ليس بالهين.
حتى إن بعض الإعلام الغربي كان متخيل إن هذا حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ولم تكن عندهم مشكلة في ابادة الشعب الفلسطيني فكانوا يقولون أنهم السبب ولكن طبعاً هذا شعب مظلوم من عشرات السنين.
وهذا الإحتلال الوحيد اللى موجود في العالم فصمود الرؤية المصرية بكل ادواتها ساهم بشكل كبير في تغيير النظرة للقضية الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك المؤتمرات التي أقامتها مصر أمام معبر رفع والإعلام المصري ركز عليها بشكل كبير جداً.
فالإعلام الغربي عندما يريد نقل صورة فانه سينقلها عن الإعلام المصري لأن الحدث على أرض مصر.
وسيرى وقتها أن الإعلام موجود أمام معبر رفح ولا يستطيعوا أن يدخلوا بسبب القصف.
فكل ما حدث ساهم في تغير النظرة وفي تغيير الصورة بالنسبة لشعوب هذه الدول.
حتى بدأنا نرى بعد فترة بعض شعوب هذه الدول خرجت بمظاهرات تطالب رؤساء حكومتها أن تتوقف عن دعم حرب الإبادة الجماعية.
هل الإعلام كان له دور فعال في الهدنة في غزة؟
كان للإعلام دورًا فعالًا في تسليط الضوء على ما يحدث أثناء الهدنة، مثل القاء الضوء على تبادل الاسرى حتي يعلم العالم التزام الطرفين بالهدنة.
ولكن لم يكن السبب الرئيس وراء انعقاد الهدنة بل كان له انعكاسات على امتداد الهدنة.
وأتمنى أن يكون للإعلام دورًا محوريًا وهذا للتوصل إلى هدنة ثانية أو توقف دائم لإطلاق النار.. وهذا الذي نطمح فيه.
نتمنى أن تنجح الهدنة الثانية ويتم وقف الحرب قربيًا حتى يستطيع الشعب الفلسطيني في غزة أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
أما بالنسة للهدنة الأولى فبالتأكيد كانت بواسطة مصرية في المقام الأول ثم قطرية لأن مصر تمتلك تواصل مباشر مع كافة الأطراف.
كلمة إلى الشباب من واقع خبرتك ؟
عندما تخرجت من الجامعة كان معظم القنوات الإخبارية ليست مصرية مثل: قنوات عراقية ويمانية، وكانت بدايتي في قناة البغدادية العراقية فأسهمت تلك القنوات بشكل كبير في ظهور جيل جديد من المحررين والمذيعين ومونتير… الخ في كل الاقسام.
أنا تخرجت من كلية آداب إعلام في سنة 2006 ومنذ هذا الوقت وحتى 2012 اشتغلت في مجالات كثيرة في المبيعات والأدوية وكلها مجالات ليس لها علاقة بالإعلام.
ولكن في هذا الوقت قال لي أحد الأشخاص كلمة في 2006 عندما كنت في إذاعة صوت العرب قال لي: “افضل اتدرب طول الوقت وخليك جاهز للفرصة الفرصة لو جت وانت مش جاهز راحت عليك الفرصة” فكنت اشتغل وفي الاجازة أنزل يوم للتدريب في مبنى الإذاعة والتليفزيون كمتدرب واحضر هناك يوم كامل وهذا ليس متاح حالياً وعندما أتيحت لي أول فرصة بعد ست سنين في قناة البغدادية العراقية قالو لي: “أنت مؤهل أقعد أحنا عايزينك” فيجب على طلاب كليات الإعلام أن يتدربوا باستمرار حتى يستعدوا للفرصة في أي وقت.
فلا يجب على الطلاب أن ييأسوا حتى وإن كان ليس لديهم إمكانيات كبيرة فكثير من صناع المحتوى الإعلامي ليسوا محترفين ونجحوا.
“يعني مثلا حد ماسك موبايل وبيصور من غير اضاءة ولا جودة ومع ذلك بيكون ناجح لأن المحتوى بتاعه الناس محتاجاه وفي نفس الوقت عنده مصدقية والناس بتتابعه وتعمله شير ومن هنا تستطيعوا أن تصنعوا لأنفسكم مكانة سواء بشكل احترافي أم لا حتى تصل للمحتوي الذي يلفت انتباه الناس ومع الوقت سيفرض نفسه على قناة تليفزيونية مثلا وسينجح وسيكون له جماهير مع الوقت، وكذلك الأمر بالنسبة لناس اللي شغلين معدين ومخرجين ومذيعين طول الوقت ده لازم يكونوا بيتدربوا باستمرار”.
المذيع محمد الشاذلي
التعليقات