لا ينظر الله إليه يوم القيامة.. 6 عقوبات لعقوق الوالدين

 

إن بر الوالدين واجب علينا وقد أخبرنا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم عن مدى أهمية بر الوالدين.

كما ذكر الله تعالى بر الوالدين في مواضع عديدة في القرآن الكريم.

ونهى الله تعالى عن عقوق الوالدين، وجعل عواقبه شديدة في الدنيا قبل الآخرة.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

قال: «بابانِ معجَّلانِ عقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ” رواه الحاكم.

قوله تعالى:«وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا».

كما جاء عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ – رضي الله عنه- قَالَ: «سَأَلْت النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟.

قَالَ الصَّلَاة عَلَى وَقْتِهَا، قَالَت: ثمَّ أَيٌّ؟قَالَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قَالَ ثمَّ أَيٌّ؟ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، رواه البخارى.

ما خطورة عقوق الوالدين

أجابت دار الإفتاء المصرية، لقد نهى الله تعالى عن عقوق الوالدين.

بالإضافة إلى أن، فاعله له عواقب شديدة، كما أن عقوق الوالدين مانع من دخول الجنة.

وروى النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

قال: «ثلاثةٌ لا ينظر اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ: العاق لوالِدَيهِ.

والمرأة المترجِّلةُ، والدَّيُّوث، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخلُونَ الْجَنَّةَ:الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى».

وقد بيَّن العلماء أن العقوق: هو كل ما يؤذي الوالدين أو أحدهما غير معصية الله تعالى.

طاعة الوالدين في طلاق الزوجة

أجابت دار الإفتاء المصرية ، فلا يجوز شرعًا تدخل والدي الزوج في أمر طلاق زوجته.

بالإضافة إلى أن، لا ينبغي على الزوج طاعتهم في ذلك.

لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَة الله عَزَّ وَجَلَّ» رواه أحمد.

حكم إجبار الزوج زوجته على قطع الرحم

أجابت دار الإفتاء المصرية، إن صلة الرحم واجبة شرعًا، ولا للزوج أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها.

فتزورهما مرةً في الأسبوع من غير بيات ولو بغير إذنه، ولا يحق له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها.

لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.

لعقوق الوالدين صور عديدة منها:

إدخال المنكرات للمنزل، والتعدي عليهما بالضرب، إيداعهما في دور العجزة.

ومن ثم البخل عليهما، انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة.

علاوةً على أن، إبكاء الوالدين وتحزينهما بالقول والفعل، ونهرهما وزجرهما، ورفع الصوت عليهما، والتأفف من أوامرهما، والعبوس وتقطيب الجبين أمامهما.

بالإضافة إلى أن، المكوث طويلاً خارج المنزل مع حاجة الوالدين وعدم إذنهما في الخروج، وتمني موتهما.

ومن ثم عدم الإصغاء لحديثهما، وشتمهما، وذم الوالدين أمام الناس، وتشويه سمعتهما.

عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا

أجابت دار الإفتاء المصرية الإفتاء، إن الله تعالى نهى عن عقوق الوالدين.

وجعل عواقبه شديدة ففيه عقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

قال: «بابانِ معجَّلانِ عقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ» رواه الحاكم.

وأضافت الإفتاء:جعل النبي صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين مانعًا من دخول الجنَّة.

فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

قال: «ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ:العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ والدَّيُّوثُ.

وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى» رواه النسائي.

ما أثر طاعة الوالدين والبر بهما

أولًا: نيل البركة في العمر، والسعة في الرزق.

ثانيًا: نيل الدعاء المستجاب من الوالدين.

بالإضافة إلى أن، هذا يدل على ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثُ دَعَواتٌ مستجاباتٌ، لا شكَّ فِيهِنَّ: دَعوةُ الوالِدِ على ولدِهِ، ودعوُةُ المسافِرِ، ودعوةُ المظلُومِ»، وذلك إكرامًا للوالدين من الله تعالى.

ثالثًا: برّ الوالدين يدل على كمال الإيمان.

رابعًا: برّ الوالدين يعدّ من أسباب تفريج الهموم والكروب، وكشف الابتلاءات.

عقوبة عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة

أولًا: استحقاق لعنة الله لمن سب والديه أو لعنهما.

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أمَّهُ، مَلْعُونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الْأَرْضِمَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ، مَلْعُونٌ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ، مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ بِعَمَلِ قَوْمِ لُوطٍ».

وفي رواية ابن حبان: «وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ».

ثانيًا: تعجل عقوبة العاق لوالديه في الدنيا قبل الآخرة: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «اثْنَتَانِ يعَجِّلُهُمَا اللهُ فِي الدُّنْيَا: الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ».

ثالثًا: من أسباب دخول النار؛ لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «لا يدخل الجنة عاقٌّ، ولا منَّانٌ، ولا مُدمن خمر».

رابعًا: استجابة دعوة الوالد على ولده العاق.

فعَنْ أَبِي هريْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُوم، والمسَافِرِ،  والوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ».

خامسًا: لا يسلَم عاق الوالدين من انتزاع البركة من عمره وحياته، وقلّة الرزق.

ومن ثم عدم استجابة دعائه، وحرمانه من رفع أعماله إلى السماء.

علاوةً على أنه،  مخلوف بعقوق أبنائه وذريّته من بعد عقوقه لوالديه.

سادسًا: يفتح عاق والديه على نفسه بابين من أبواب جهنم.

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مسْلِمٍ يصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَنْهُ رَاضِيَانِ.

إِلَّا كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ، وَمَا مِنْ مسْلِمٍ يصْبِحُ وَوَالِدَاهُ عَلَيْهِ سَاخِطَانِ، إِلَّا كَانَ لَهُ بَابَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدٌ».

 

التعليقات