قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن النفس الإنسانية لها سبعة درجات:
1- النفس الأمارة بالسوء: وهى التى تحض على ارتكاب المعاصي والذنوب، وقد ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز فى قوله: «وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ».
2-النفس اللوامة: أي هى التى تلوم الإنسان علي الفعل الذي فعله، وهى التى ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز فى قوله: « وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ».
3-النفس الملهمة : أي هى النفس التى يلهمها الله عزوجل بالصواب، وهى التى ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز فى قوله: «وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا»
4-النفس الراضية: وهي النفس التي رضيت بقضاء الله تعالى، وقد ذكرها الله تعالى فى كتابه الكريم: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً».
5- النفس المرضية: وهي النفس التي رضي الله -عَزَّ وجَلَّ عنها، ذكرها الله فى القرآن الكريم فى قوله تعالى: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً».
6- النفس المطمئنة: وهي النفس الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن، قال الله تعالى عنها فى كتابه العزيز: «يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ».
7-النفس الكاملة: هي النفس التي كملت حقيقتها، واستقرّت فيها أنوار القرب من الله تعالى، وعرفت الله حقّ المعرفة.
وأضاف «جمعة» فى لقاء تليفزيونى له، أن علاج النفس الأمارة بالسوء التى دائما ما ترهق الإنسان بسبب إغوائها له بفعل المعاصى والذنوب، يكون بأمرين هما: أولًا: ذكر الله تعالى.. مستشهدًا بقوله عزوجل: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، أي تصل الي مرحلة النفس المطمئنة.
-وأوضح أن ثانى علاج للنفس الأمارة بالسوء يكون: الفكر، لقوله تعالي: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».. مشيرًا إلى أن الذكر يكون في كتاب الله المسطور أى القرآن، والفكر يكون في كتاب الله المنظور وهو الكون،
واستشهد بقوله تعالي: « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، أي اقرأ الكون، وبعد ذلك قال تعالى: «اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ»، أي بالوحي.. مشيرًا إلي أن الذكر والفكر يوصلك إلي حالة التزكية لقوله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا»، فالتزكية تجعل المسلم يتدرج فى النفس الإنسانية من الأمارة إلى اللوامة إلى الملهمة، فتصل إلي أن تكون إنسان طيبًا وهذا هو المراد.
التعليقات