ما لا تعرفه عن ثابت البطل حارس الأهلي الراحل.
كتبت/ سها علي
تحل اليوم السبت، الذكرى الـ19 لرحيل ثابت البطل حارس مرمى النادي الأهلي السابق،
ويعتبر من أفضل من شغلوا منصب مدير الكرة في النادي الأهلي.
ولد في 16 سبتمبر 1953م في مدينة الحوامدية.
وقد ارتبط اسمه بالعديد من الإنجازات كحارس مرمى ومدير كرة للنادي الأهلي المصري بعد اعتزاله عام 1991.
بدأ مسيرته الكروية كأي لاعب كرة قدم غير معروف، حيث لعب لنادي سكر الحوامدية.
ومن أشهر إنجازاته مساهمته مع المنتخب المصري لكرة القدم في الفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986 بالقاهرة،
والفوز مع ناديه الأهلي المصري الذي قضى معه 17 موسما كحارس مرمى في عدد كبير من المباريات وبطولات الدوري والكأس.
وكان ضمن منتخب مصر المشارك في كأس العالم 1990 بإيطاليا،لكنه لم يلعب في أي مباراة.
بدايات ثابت البطل
بدأ ثابت البطل كجناح أيسر لما يتمتع به من مميزات بالقدم اليسرى عندما كان لاعباً شاباً. لعب كحارس مرمى بالصدفة،
عندما طلب منه مدربه في سكر الحوامدية أن يلعب كحارس مرمى بعد إصابة الحارس الأساسي.
وبالفعل اكتشف ثابت البطل نفسه في هذا المجال. وبدأ المركز في تطوير موهبته بشكل كبير.
الفضل الأول لانضمام ثابت البطل للأهلي هو النجم الكشاف عبده البقال الذي قدمه لمسئولي الفريق الأحمر،
ونجح بالفعل في الاختبارات وأذهل الجميع داخل أسوار الفريق الأحمر،
وفي سن التاسعة ضمه الكشاف النجم عبده البقال إلى صفوف الأهلي، لتبدأ معه رحلة استمرت حتى آخر لحظة في حياته.
ثم بدأ مشواره ووضع اسمه مع أساطير الأهلي في مارس 1975، وحتى في محطته الأخيرة في الحياة ودع الفريق الأحمر في صدارة الدوري الممتاز مع نادي الزمالك.
بطولاته مع الأهلي.
وتوج البطل مع الأهلى بـ11 بطولة دورى، و7 ألقاب كأس مصر، بالإضافة إلى ذلك توج بـ لقبين لدورى أبطال أفريقيا،
وثلاثة ألقاب لكأس الكؤوس الأفريقية، ولقب واحد للكأس الأفروآسيوية.
في ذكرى تشبه مذبحة بورسعيد، ثم تمكن ثابت البطل من إنقاذ لاعبي الأهلي من الموت.
وفي السبعينيات،خلال مباراة فريقه أمام الإسماعيلي،
سجل جمال عبد الحميد هدفا في مرمى الدراويش، لتندفع على إثره الجماهير نحو اللاعبين في الملعب،
اعتراضاً على بعض القرارات. التحكيم، وخلقت حالة من الفوضى.
وحاول لاعبو الأهلي الخروج من الملعب سريعا إلا أن أبواب الملعب كانت مغلقة، حتى تمكن ثابت البطل من كسر البوابات بقدمه ليخرج اللاعبون بسلام،
لينقذ نجوم الأهلي خلال تلك الفترة من الشجارات. التي كادت أن تودي بحياتهم.
وحتى في 12 فبراير 2005، ورغم أن المرض دخل مراحله الأخيرة، أصر البطل على التواجد مع فريقه على ملعب الكلية الحربية في مباراة القمة أمام الزمالك،
والتي كانت احتفالا بالفوز باللقب قبل سبع جولات من نهاية الموسم.
وصورت العدسات ثابت البطل، وهو جالس و”بطانية” على جسده، لشعوره بالبرد،
لكنه أصر على دعم الفريق وقتها، فذهب إليه محمود أبو تريكة وقبل رأسه.
بطولاته مع المنتخب الوطني
فاز المنتخب الوطني بلقب كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بالقاهرة عام 1968،
كما كان ضمن قائمة المنتخب الذي شارك في كأس العالم بإيطاليا عام 1990، لكنه لم يشارك في أي مباراة بكأس العالم.
وفي موسم 1975-1976، حقق البطل رقماً قياسياً في مصر والقارة الأفريقية عندما حافظ على شباكه نظيفة لمدة 1486 دقيقة متتالية في مباريات الأهلي التي خاضها.
وكاد أن يكرر نفس الرقم عام 1978 عندما حافظ على شباكه نظيفة لمدة 1325 دقيقة،
وحتى يومنا هذا يظل هذا الرقم كما هو الأعظم في تاريخ الكرة المصرية دون أن يقترب منه أي حارس مرمى آخر.
ثابت البطل متقاعد
وقد أعلن ثابت البطل اعتزاله كرة القدم عام 1991 بعد أن نجح في تحقيق العديد من الإنجازات والبطولات مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني.
عمل كمدير كرة، وبعد اعتزاله،تولى البطل مجال الإدارة في قطاع الناشئين،
ثم تم تعيينه مديراً للكرة بالفريق الأول عام 1995، ليعيش مع الأهلي مشوار إداري نجاح استمر خمس سنوات،
حقق خلالها الفريق ألقاباً متعددة محلياً في الدوري والكأس،
وعلى المستوى العربي في بطولات دوري أبطال أوروبا والكأس والنخبة العربية.
وعلى مدار خمس سنوات، فاز الأهلي بجميع الألقاب المتاحة مع البطل الذي انتقل للعمل في ليبيا عام 2000.
وفي يوليو 2003، بعد أن طلب منه النادي الأهلي العودة إلى منصبه كمدير للكرة، عاد البطل مرة أخرى رغم تشبث مسؤولي نادي الاتحاد الليبي به حينها، ورفع راتبه إلى الضعف،
لكنه فعل ولم يتأخر في تلبية نداء بيته… لتبدأ عملية تصحيح المسار وبناء الجيل الذهبي للأهلي في بداية الألفية الثالثة.
وفي عام 2004 اكتشف البطل إصابته بالسرطان.. وسافر لإجراء أكثر من عملية جراحية في فرنسا،
وعند عودته ورغم أن السرطان تغلب عليه تماما، إلا أن البطل لم يتوقف عن أداء عمله يوما واحدا. وعرف البطل بقوة شخصيته وصرامته الشديدة في التعامل مع الأزمات سواء مع اللاعبين الأجانب أو المدربين الذين عمل معهم داخل القلعة الحمراء لسنوات طويلة.
وفاة ثابت البطل .
وقبل ساعات من وفاته، حرص ثابت البطل على حضور مباراة الأهلي أمام الزمالك في بطولة الدوري عام 2005 على ملعب الكلية الحربية.
وأصر على حضور المباراة ملفوفا ببطانية أحضرها معه من فندق الإقامة نظرا لخطورة مرضه. وتوفي بعد ساعات من المباراة فجر يوم الاثنين 14 فبراير 2005 في القاهرة.”
ما لا تعرفه عن ثابت البطل حارس الأهلي الراحل
التعليقات