كتبت: نورهان شريف
حائط المبكى.. حديثنا سيكون عن تاريخ حائط البراق أو كما يدعي الصهاينة “حائط المبكى” الأسطورة التي نسجوها وصدقها الكثير من الناس.
ما هي قصة حائط البراق؟
هو حائط يحد من الحائط القدسي من الجهة الغربية، وهو جزء من جدار الحجر الجيري القديم في البلدة القديمة في القدس.
كما يعدة أحد أجزاء الجدار الاسنادي الأكبر المحتفظ به جدار، ويعرفه اليهود والمسيحيين باسم جبل الهيكل.
يمتد بين باب المغاربة جنوبًا، والمدرسة التنكرية شمالًا، وطوله حوالي 50 متر، وارتفاعه حوالي 20 متر تقريبًا.
متى تم بناء حائط البراق؟
يعود تاريخ بناء حائط البراق إلى فترة الحكم العثماني التي ساهمت في إعمار عدد من المقدسات الدينية في فلسطين ومنها المسجد الأقصىز
تحديدًا في فترة حكم سليمان القانوني ما بين (1520- 1566)، والذي أمر ببناء عدد من التصاميم المعمارية المميزة.
منها: ” حائط البراق” الذي صار فيما بعد نقطة استقطاب للعديد من السكان آنذاك.
سبب تسميته بـ”حائط البراق”
يرتبط حائط البراق بقصة الإسراء والمعراج في التاريخ الإسلامي، ومنها جاءت تسميته نسبة للدابة التي ركبها النبي – صلى الله عليه وسلم – عند إسرائه ليلًا من مكة إلى المسجد الأقصى.
لماذا يعتبر حائط البراق من أهم المعالم الدينية لدى اليهود؟
يعتبر هذا الحائط هو أقرب الأماكن إلى قلب اليهود، كما يعتقدون بأنه المكان الذي كان سيضحي فيه نبي الله إبراهيم بابنه إسحاق.
كما يعتقدون أن قبة الصخرة هي موقع قدس الأقداس، بالإضافة لكونها الأثر الأخير من هيكل سليمان.
ولذلك تقوم قوات البحث الصهيوني بالحفر تحت المسجد الأقصى للبحث عن هيكل سليمان اعتقادًا بأنها تحت المسجد الأقصى.
وبعد الكثير من الأبحاث والدراسات اتضح أنه لا يوجد أي أثر يثبت وجود الهيكل اليهودي أو وجود أي صلة تتعلق بهذا الشيء.
كما أن علماء الآثار والمنقبون اليهود لم يجدوا أي دليل على صحة الرواية اليهودية.
لكن الفلسطينين يعتبرون هذا الأمر استيلاء على ساحتهم الفلسطينية؛ وما هو إلا خطة ليثبتوا امتلاكهم للأراضي الفلسطينية المحتلة بدون أي وجه حق.
سبب تسميته بحائط المبكى عند الصهاينة
سمي حائط المبكى أو سليمان بهذا الاسم؛ لأنه كان هناك ممر قديمًا وحوله بيوت وكان حائط المبكي أمام هذا الممر.
فعندما يمر اليهود يبكون على هدم هيكل سليمان ومجدهم القديم فأطلق الناس على الحائط هذا الاسم نسبةٌ للبكاء والنواح.
وهم يزعمون أن هذا الحائط هو الجزء الغربي من هيكل سليمان، ويطلقون عليه (الحائط الغربي للهيكل).
ما مكانة هذا الحائط عند المسلمون؟
هذا الحائط له مكانة دينية عظيمة عند المسلمون ، حيث شهد إحدى معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلتي الإسراء والمعراج التي أسرى فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المسجد الأقصى.
كما أن المسجد الأقصى له أهمية عند المسلمين؛ حيث أنه ثاني مسجد يتم وضعه على الأرض، وأول القبلتين، وثالث الحرمين.
محاولة اليهود للاستيلاء على الحائط
في عهد الإحتلال البريطاني زادت زيارات اليهود للحائط حتى شعر المسلمون بأنهم يخططون للاستيلاء على الحائط.
ثم وقعت ثورة البراق بتاريخ 23 من أغسطس 1929، مات في هذه الثورة الكثير والكثير من الضحايا المسلمون والأطفال حتى تم إعلان هدنة.
ثم طالب اليهود بأن لكل يهودي الحق في التوجد على الحائط من من أجل الصلاة وفقًا لطقوسهم الدينية.
وبعد ذلك أصدرت اللجنة الدولية تقرير عام 1930 بأن ملكية هذا الحائط الغربي للمسلمين وأن لهم الحق العيني فيه؛ لأنه يعتبر جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف واملاك الوقف الإسلامي، لكونه موقفًا حسب أحكام الشريعة الإسلامية.
التعليقات