حقيقة إصابة أهل أسوان بالكوليرا
كتبت:سهيلة مجدي
في الأيام الماضية، شهدت محافظة أسوان حالة من القلق والتوتر التي انتابت المواطنين.
بعد انتشار شائعة تلوث مياه الشرب ونقل حالات إلى المستشفيات لعلاجهم من هذا التسمم المائي.
الأمر الذى دفع المواطنين ببعض المناطق للاعتماد على المياه المعدنية خوفًا من هذا التلوث، و أكد مسؤولى المحافظة عدم صحة ما تم تداوله.
ما هو مرض الكوليرا؟
الكوليرا هي مرض بكتيري ينتشر عادةً عن طريق الماء الملوث، تتسبب الكوليرا بالإصابة بإسهال وجفاف شديد.
وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تؤدي بحياة الانسان خلال ساعات حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصحاء سابقًا.
تم القضاء على الكوليرا في البلدان الصناعية نتيجة الصرف الصحي الحديث ومعالجة المياه.
ولكن ما زالت الكوليرا موجودة في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وهايتي.
يرتفع خطر الإصابة بوباء الكوليرا عند وجود الفقر أو الحرب أو الكوارث الطبيعية.
مما يجبر الأشخاص على العيش في الظروف المزدحمة دون وجود مرافق الصرف الصحي الملائمة.
ما هي أسباب الإصابة بالكوليرا؟
تأتي عدوى الكوليرا بسبب أحد أنواع البكتيريا ويسمى “ضمة الكوليرا”.
وتكون أعراض هذا المرض مميتة وذلك نتيجة للسم الذي تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
كما يتسبب السم في إفراز الجسم كميات هائلة من الماء، مما يؤدي إلى الإسهال وفقدان سريع للسوائل والأملاح (الكهارل).
وقد لا تسبب بكتيريا الكوليرا المرض لدى جميع الأشخاص الذين يتعرضون لها.
لكنها لا تزال تمرر البكتيريا في البراز ، وهي يمكن أن تلوث الطعام وإمدادات المياه.
أين توجد بكتيريا الكوليرا؟
1-سطح التربة أو مياة الآبار:
الآبار العامة الملوثة هي مصادر متكررة لانتشار الكوليرا على نطاق واسع.
2-المأكولات البحرية:
يمكن أن يسبب تناول الأسماك القشرية الغير مطبوخة جيدًا، وبالاخص الأسماك القشرية التي تأتي من أماكن معينة (كخليج المكسيك) إلى الإصابة ببكتيريا الكوليرا.
3-الفواكه والخضروات الغير ناضجة:
تعد الفواكه والخضروات الغير ناضجة وغير مقشرة مصدرًا متكررًا لعدوى الكوليرا في المناطق التي توجد بها الكوليرا.
4-الحبوب:
في المناطق التي توجد فيها الكوليرا على نطاق واسع، من الممكن للحبوب مثل الأرز والدخن الملوثة بعد الطهي التي تحفظ في درجة حرارة الغرفة لعدة ساعات أن تنمو فيها بكتيريا الكوليرا.
ما هي أعراض الإصابة بالكوليرا؟
تستغرق أعراض مرض الكوليرا فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام حتى تظهر على الشخص.
نتيجة تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياة ملوثة وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وعادة لا تظهر أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها.
رغم وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد إلى 10 أيام نتيجة الإصابة بالعدوى.
ومعظم من يصابون بعدوى المرض تظهر عليهم أعراض خفيفة أو معتدلة.
بينما يصاب القليل منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ومن الممكن أن تسبب هذه الأعراض الوفاة إذا تركت من دون علاج.
وتشمل أعراض الكوليرا :
1-قيئ وإسهال مائي مفاجئ وغير مؤلم.
2-عدم وجود حمى عادة لدى الأشخاص الذين يعانون من المرض.
3-شدة الإسهال والقيء تتراوح بين الخفيف والشديد.
4-براز رمادي، ويحتوي على أشرطة من المخاط، ويوصف ببراز ماء الأرز.
وفي غضون ساعات، قد تصبح حالة الجفاف شديدة، مما يتسبب في:
1-العطش الشديد.
2-تشنج العضلات.
3- الضعف.
4- التبول بكميات قليلة جدا.
5-تجعد جلد الأصابع بشكل شديد.
في حال عدم علاج الجفاف الناتج عن مرض الكوليرا فقد يؤدي فقدان الأملاح والماء إلى:
1-الفشل الكلوي.
2-الصدمة.
3-الغيبوبة.
4-الموت.
أما المرضى الذين يكونون على قيد الحياة، فتهدأ أعراض الكوليرا لديهم في غضون 3-6 أيام.
معظم المرضى يتعافون من العدوى في غضون أسبوعين، وتبقى البكتيريا موجودة لدى عدد قليل من المرضى إلى أجل غير مسمى دون أن تسبب أي أعراض، ويسمى هؤلاء الأشخاص بحاملي العدوى.
ما هو علاج الكوليرا؟
من السهل علاج مرض الكوليرا، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي (تعويض السوائل بطريق الفم)، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
أما المرضى الذي لديهم جفاف شديد فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة، ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد.
كما يعطى هؤلاء المرضى المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز وفترة بقائها.
ولا يوصى بإعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة إذا كان ليس لها تأثير مثبت على مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تساهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.
ما هي طرق الوقاية من الكوليرا؟
1-استخدام مياه شرب نظيفة ومعالجة.
2-غسل اليدين بانتظام بالصابون.
3-تحسين أنظمة الصرف الصحي تناول الطعام المطهو جيدا.
4-تجنب الأطعمة المكشوفة التطعيم في المناطق المعرضة للكوليرا.
ويجب إعطاء اللقاحات الفموية المضادة لمرض الكوليرا و إدخال تحسينات على خدمات إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي لمكافحة الكوليرا والوقاية منها في المناطق الشديدة التعرض للمخاطر “وفقا لمنظمة الصحة العالمية”.
حقيقة إصابة أهل أسوان بالكوليرا
التعليقات