رئيس مجلس علماء إندونيسيا لـ«العالم الأوسط»: الاحتلال مغتصب.. ونقف بجانب المقاومة الفلسطينية
محررة بوابة العالم الأوسط مع الدكتور أسرار النعم رئيس مجلس العلماء الإندونيسي

إندونيسيا.. انطلقت فاعليات مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن، الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، في 18، 19 من أكتوبر الماضي بفندق الماسة.

وجاء المؤتمر تحت عنوان “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”، برعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور كبار المفتين والعلماء والوزراء.

وعلى هامش المؤتمر التقت «بوابة العالم الأوسط» بالدكتور محمد أسرار النعم، رئيس مجلس العلماء الإندونيسي لشئون الإفتاء، وأستاذ علم الفقه بجامعة شريف هداية الله الحكومية الإسلامية بجاكرتا للتحدث معه عن دور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، ودعم القضية الفلسطينية.

1- ما دور العلماء وأهل الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة؟

لا بد كمفتي أن أقوم بمواجهة هذه التحديات، وإبداء فتاوى ذات صلة؛ تهدف إلى تقدم العلم ورفعة الآداب.

2- كيف يسّر هذا المؤتمر مواجهة التحديات الفكرية؟

تسرنا قبول دعوة هذا المؤتمر الرائع، ونتمنى أن يكون موتمرًا فعالًا يسهم بطريقة إيجابية في بناء مفاهم صحيحة تجاه العصر الرقمي.

وأن يكون للعلماء وعوامهم فهم جيد، في استخدام الوسائل الرقمية لتحقيق المنافع الإنسانية.

3- كيف نطوع التقدم العلمي في تقديم فتاوى تسهل حياة البشر؟

إن التقدم العلمي له منافع كثيرة، لذلك يلزم علينا أن نستفيد من هذه الأجهزة الرقمية، ليزداد النفع لأجل مصالح البشر.

مثلما حدث في تسهيل المعاملات المالية والعقود الإلكترونية، لكن لا بد أن يكون هناك تماشيًا مع الأحكام الشرعية.

وينبغي توخي الحذر عند استخدام الوسائل الرقمية، التي غالبًا ما تراها تزخر بخطابات الكراهية والأخبار الكاذبة، التي قد تسبب الصراعات والخلافات الاجتماعية.

ولهذا فإن واجبنا هنا يدخل في إطار تصحيح المفاهيم وتقديم الفتاوى الصحيحة، والرد على الأحكام المغلوطة التي بمجرد أن تُروج تنتشر كالنار في الهشيم.

4- ماذا فعلتم في إندونيسيا لمواجهة تحدي الفضاء الإلكتروني؟

بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في إندونيسيا 512 مليون مستخدم، وبالتالي فإن وسائل الاتصال في هذا الفضاء الإلكتروني أصبحت سلاحًا ذو حدين يجب الحذر عند استخدامه.

لذلك فقد أصدر مجلس العلماء الإندونيسي في قسم الإفتاء، مجموعة من الفتاوى المتعلقة باستخدام الفضاء الإلكتروني، في الإفتاء والأحكام والمبادئ التي تحكم هذا العمل.

5- باعتبار أن إندونيسيا أكبر بلد إسلامي في العالم، فما أحوال الأقليات غير الإسلامية، وهل تتمتع بحقوقها الكاملة؟

إندونيسيا بلد جيد في بناء العلاقات الاجتماعية رغم الاختلافات في الأقاليم واللغات وكذلك الأديان.

فيمكنك القول أن إندونيسيا أكبر بلد إسلامي في العالم، إلا أن الأقليات الدينية تتعايش معنا في سلام.

ونتعاون معًا من أجل بناء مجتمع أفضل.

فهناك أخوة وطنية بيننا ولا يوجد أي مشاكل أو خلافات رغم اختلاف الدين.

كما يتولى غير المسلمين رئاسة المحافظات، ومنهم الوزراء الذين يعملون تحت رئاسة رئيس الجمهورية الإندونيسية.

6- ما دور إندونيسيا في دعم القضية الفلسطينية؟

إندونيسيا في صف واحد لدعم فلسطين لتكون دولة حرة مستقلة، فإن ذلك حقنا وحق الشعب الفلسطيني.

وطبقًا لما قرره الدستور الإندونيسي فإن الاحتلال مغتصب، وليس له حق في الأرض.

لذلك نقوم بمقاومة الاحتلال، ونحن في صف واحد مع من يجاهد لاستقلال فلسطين.

التعليقات