ما حكم الاحتفال في عاشوراء بغير الصيام؟
أرشيفية

 

 

عاشوراء، هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم. وهو من أعظم الأيام.

لأن الله تعالى نصر فيه كليمه موسى عليه السلام ومن معه، وأغرق فرعون وجنوده.

 

وقد ورد فيه الكثير من الآيات في القرآن الكريم. حيث قال تعالى في سورة البقرة “وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)”.

 

وقال تعالى في سورة الأعراف” فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136).

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)”.

حكم التوسعة على الأهل يوم عاشوراء

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن التوسعة على النفس والأهل يوم عاشوراء سنةٌ مستحبة.

الدليل على حكم التوسعة على الأهل

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:

«مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ».

 

علاوةً على ذلك، قال جابر رضي الله عنه: “جربناه فوجدناه كذلك”، وقال أبو الزبير مثله، وقال شعبة مثله.

 

وذكر العلامة ابن عابدين الحنفي: [(قَوْلُهُ: وَحَدِيثُ التَّوْسِعَةِ إلَخْ)

 

وَهُوَ «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ السَّنَةَ كلَّهَا» قَالَ جَابِرٌ: جَرَّبْته أَرْبَعِينَ عَامًا فَلَمْ يَتَخَلَّفْ] اهـ.

 

وأضاف الشيخ منصور العجيلي الأزهري الشافعي: [وَيسْتَحَبُّ فِيهِ التَّوْسِعَة عَلَى الْعِيَالِ وَالْأَقَارِبِ.

 

ومن ثم التَّصَدُّقُ عَلَى الْفقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مِنْ غَيْرِ تَكَلّفٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَلْيوسِّعْ خلقَه وَيَكفَّ عَنْ ظلْمِهِ] اهـ.

 

بالإضافة إلى ذلك، قال العلامة البهوتي الحنبلي: [وَيَنْبَغِي فِيهِ التَّوسعَةُ عَلَى الْعِيَالِ،

 

سَأَلَ ابْنُ مَنْصُورٍ أَحْمَدَ عَنْهُ فَقَالَ: نَعَمْ، رَوَاه سفيان بْنُ عيَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ محَمَّدِ بْنِ الْمنْتَشِرِ، وَكَانَ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ،

 

أَنَّهُ بَلَغَهُ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ».

 

قَالَ ابْنُ عيَيْنَةَ: قَدْ جَرَّبْنَاهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ سِتِّينَ فَمَا رَأَيْنَا إلَّا خَيْرًا].

حكم الاحتفال بعاشوراء بغير الصيام

ومن ناحية أخرى، بينت الديار المصرية في الختام أن غير التوسعة مما يحدث من مظاهر لم ترد في الشرع.

ومن ثم كضرب الجسد وإسالة الدم من بعض الشيعة بحجة أن الحسين قتل وآل بيته رضي الله عنهم جميعًا وعليهم السلام في هذا اليوم، فهو بدعة مذمومة لا يجوز إتيانها.

التعليقات