عبادة لا يعرفها كثير من الناس.. تعرف عليها |فيديو

قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب ورئيس وحدة الإرشاد الأسرى بدار الإفتاء المصرية، إن «الفرحة» تعد نوعًا من أنواع العبادات، والله -سبحانه وتعالى- أمرنا أن نفرح.. مستشهدًا بقوله تعالى: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا»؛ فقد جاء الفعل «فليفرحوا» بصيغة الأمر.

وأضاف «الورداني » في برنامجه «مع بعض» أن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان لا يُرى إلا متبسمًا، وعلينا أن نتبعه صلى الله عليه وسلم، ونفرح بفضل الله.. مؤكدًا أن «الفرحة» تفتح  أبواب قلوبنا لنحمد لله ونشكره، فتجعلنا نرى أسرار تدبير الله في حياتنا، فيزداد حمدنا وشكرنا له سبحانه وتعالى. 

ونبَّه إلى أن من يرى «الزعل» هو الذي يقرِّبه إلى الله؛ هو بذلك أبعد ما يكون عن حمد الله، فمن العجب أن يتخذ الإنسان من الغم والهم وِردًا يوميًا له، وكلما سأله أحدٌ عن حاله، لا يتذكر إلا همومه، ويطلب الدعاء، وينسى أن الله لا زال ينظر إليه، ويمده بنعمٍ لا تُحصَى. 

وأكد مدير إدارة التدريب بدرا الإفتاء المصرية، أن الذي لا يعبد الله بالفرح بفضل الله، يسيء الأدب مع الله؛ لأن الهموم لا تساوي شيء في ملك الله.. مضيفًا أن هناك ثلاثة مصائب طول الوقت تحمِّلها النفس على أكتافنا لنشعر أن حياتنا قد انتهت وهي:

١- مرارة الذنوب والآثام. 

٢- لهيب الأوجاع والآلام. 

٣- قسوة الأحداث والأيام. 

أمور إذا فعلتها ستكون عبادة «الفرح» قريبة ويسيرة عليك:

قال «الورداني» إن أول هذه الأمور هي أن تعرف أنك طوال الوقت عليك دَين للفرح، فلابد أن يكون لك وِردًا من الفرح كل يوم لأنه كما قال تعالى: «وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا»، فأول ما تفعله عندما تستيقظ فى الصباح، أن سدد دينك وتفرح؛ لأنك إذا لم تفرح بسداد هذا الدين، فإنه سيصبك بالهم.. مضيفًا أنه ليس هناك شيءٌ يفتح باب الهموم على الإنسان إلا تركُه للعبادة، وعلى رأس هذه العبادة «عبادة الفرح». 

وأضاف أن الأمر الثاني هو أن تحاول دائمًا أن تكون سببًا لفرحة الناس، ولو هناك كلمة من الممكن أن تجرح إنسانًا، لا تقلها، ولكن قل كلمة تفرحه..  مشيرًا إلى مثال من جمال عبادة «الفرح»، وهو ما فعله المسلمون قديمًا عندما فهموا معنى الدين الحقيقي، حيث اخترعوا شيئًا سمَوه «مؤنس المرضان»، والمراد به أن شخصًا عمله وعبادته التي يأخذ عليها أجرًا في الدنيا والأخرة أنه يُدِّخل السرور والفرح على نفوس المرضى،  فتتحسن مناعتهم ويسارعون إلى الشفاء. 

ونصح بالأمر الثالث وهو أن  ندعو الله طوال الوقت بأن يديم علينا الفرح، ونقول: «ربنا إننا نعلم أنك لطيفٌ جميل، فاللهم إنا نسألك أن تجمِّل وجوهنا، وأن تجمِّل قلوبنا، وأن تنوِّر بصيرتنا بأنوار أن نفرح بأنك تديم النظر إلينا».

 

 

https://www.facebook.com/maa3ba3d/videos/618022095764069

 

التعليقات