عمرو الورداني يوضح ٧ أمور يجب اتباعها للإرتقاء فى الحياة

قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب ورئيس وحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، إن سبعة مواقف في الهجرة النبوية تعلمنا سبعة دروس.. موضحًا أننا إذا أردنا الارتقاء في كل مجالات الحياة فعلينا اتباع هذه الأمور..

وأشار «الورداني» فى لقاء تلفزيوني له، أن تلك المشاهد هي كأشواط الحج السبعة، فالحاج يطوف حول الكعبة سبعة أشواط، وكذلك كل شخص منا إذا أراد أن يحيا بأنوار قلبه، لابد أن يطوف حول قلبه بهذه السبع:

١- حسن الاختيار وحسن التوجه إلى الله: اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر، ليكون رفيقه في الهجرة يعلِمنا أهمية حسن الاختيار في حياتنا.. واسمه «الصديق» رضي الله عنه نتعلم منه الصدق وحسن التوجه إلى الله.

٢- إذا أردنا إسراع المسير فعلينا أن نخفف الأعباء: فقبل هجرة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، ترك عليًا -كرم الله وجهه- مكانه ليرد الودائع والأمانات لأصحابها.. فنأخذ من ذلك ضرورة رد الحقوق والمظالم للناس إذا أردنا السير بلا عناءٍ في ديننا ودنيانا.

٣- ما كان من حبيبٍ إلا تجلى بسرٍ من أسراره لحبيبه: وعندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته في مكة إلى المدينة كان مبادرًا ومواجهًا، وكان البيت محاطٌ بالمخاطر حيث أراد القوم الفتك به، فتجلى الله عليه بسرٍ من أسرار «لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ»، فخرج بأنوار الله.. فنفهم بذلك أن الحبيب لا يتجلى لحبيبه بالأسرار إلا إذا وجد منه المواجهة والإصرار.

٤- التجربة والابتكار: سار -صلى الله عليه وسلم- مع عبد الله بن أُرَيقط في طريقٍ لم يعرفه العرب من قبل، ليعلِمنا أننا لابد أن نجرب ونبتكر.

٥- اليقين من مدد الله: كان عليه -أفضل الصلاة والسلام- في الغار مع صاحبه أبي بكر -رضي الله عنه وأرضاه-، فقال أبو بكر: “لَوْ نَظَرَ أَحَدُهُمْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَرَآنَا”، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما ظَنُّكَ يا أبا بكرٍ باثنينِ اللهُ ثالثُهُما»، فأعطانا درسًا لنكون دائمًا علي يقين من مدد الله، وهذا ما جاءت به الآية الكريمة: «لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا».

٦- التغاضي والمسامحة: وقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك سُراقة وسامحه وتغاضى عنه، لنتعلم أن من أراد أن يديم السير في طريق الله لابد أن يتعلم قيمة “التسامح”.

٧- الفرح بنعمة الله: فعلينا أن نفرح بنعمة الله، «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»، فافرحوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وافرحوا بما علمَنا، وطوفوا سبعة أشواطٍ حول كعبة الأنوار وتحفة الأسرار النبي المختار -صلى الله عليه وسلم-.

وأكد «الورداني» أن السيرة النبوية سميت بهذا الاسم لنسير بها في الحياة، منبهًا أنها ليست لأجل الرواية، بل لتغيير الواقع وتنوير العقول.

التعليقات