
كتبت: رحمة ياسر
المكان: البرتغال
الزمان شهر رمضان المبارك
لا شك في أن شهر رمضان الكريم من أعظم شهور السنة، فهو خير شهر أُنزل فيه القرآن.
وهو الشهر الذي ينتظره المسلمون في العالم للتقرب إلى الله وتحسين الصلة مع الخالق.
و يركز فيه المرء على ترميم نفسه من تسارع الحياة وانشغالاتها والاهتمام بالعمل للآخرة، تفرح الروح وتزهر فيها السعادة لقدومه.
في حين يحتفل المسلمون حول العالم بشهر رمضان المُبارك، وبعادات وتقاليد تختلف من دولة لأخرى.
وتصحبكم بوابة « العالم الأوسط» في جولة حول العادات والتقاليد لبعض الدول في هذا الشهر الفضيل.
ورحلتنا اليوم مع البرتغال؛ لنتعرف علي طقوسها وعادات صيام شعبها في شهر رمضان المبارك.
وكما هو متعارف عليه أن لرمضان أجواء مختلفة وروحانيات يشعر بها المسلمون حول العالم.
وخلق روح من السكينة بينهم لشعورهم بأجواء هذا الشهر الذى ننتظره من عام لآخر.
عدد مسلمو البرتغال
قُدر عدد المسلمين في البرتغال بنحو ثلاثين ألف مسلم من جنسيات مختلفة منهم: “مسلمون من موزمبيق، ومن إفريقيا، ماكاو، وجزيرة غوا الهندية، وتيمور الإندونيسية”
كما يوجد أحفاد المسلمين كان يعمل أجدادهم و آباؤهم في مستعمرات البرتغال قديمًا.
عدد ساعات الصيام في البرتغال
يبدأ المسلمون البرتغاليون الصيام منذ الساعة الـ5 صباحًا حتى الساعة الـ 7 مساءً أي لمدة 14 ساعة.
مسجد لشبونة الثقافي الإسلامي
تم بناء المسجد عام 1966م كأول مسجد للمسلمين في البرتغال، ويقع بالقرب من شارع خوسيه.
حيث تم إنشاؤه بمبادرة من سكان لشبونة الذين طالبوا بوجود مكان للصلاة، ويتكون المسجد من 4 طوابق على مساحة تزيد عن 2000 متر مربع.
ويستقبل المسجد المسلمين لافطارهم بعد صلاة المغرب، وتتزايد الأعداد خلال شهر رمضان في أمل منهم بالاستمتاع بالأجواء الرمضانية والتلاحم الاجتماعي.
كما تستمر الاحتفالات في المسجد الثقافي الإسلامي حتى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وتتزايد الدروس التعليمية حول الدين الإسلامي وتعريف الأطفال بدينهم.
ويتميز المسجد بطابعه المعماري الفريد والنقوش الجميلة، وقد تم تصميمه بواسطة المهندسين البرتغاليين “انطونيو ماريا براغا” و “جواز باولو كونسيساو” بعد التشاور مع مهندسين من الدول الإسلامية.
دور المركز الثقافي
يقدم المركز أنشطة اجتماعية وتعليمية تحتوي على “مدرسة تعليم لغة عربية للكبار، ومدرسة لتعليم الدين الإسلامي للمعتنقين الجدد ، ومدرسة لتعليم النساء، و مركز لتحفيظ القرآن الكريم لجميع الأعمار”.
إلى هنا تنتهي رحلتنا، انتظرونا في أجواء رمضانية جديدة في دولة أوروبية مختلفة.
التعليقات