فتح باب الالتحاق للدراسة فى إعداد المفتين عن بُعد
دار الإفتاء المصرية

أعلن «موقع إعداد المفتين عن بُعد» عن فتح باب تلقي طلبات الالتحاق للدراسة بالموقع التابع لدار الإفتاء المصرية لخريجي الكليات الشرعية «الدفعة العاشرة – المجموعة الثانية – للعام الدراسي 2021/ 2022م.»، وذلك حتى موعد أقصاه 30 /9 /2021م، وتقدم المستندات من خلال استمارة التقدم “إلكترونيًا” فقط.

لمراجعة الشروط والمتطلبات، يرجى مراجعة الرابط التالي:
https://ifta-learning.net/joinus
وللتسجيل بالموقع، يرجى ملء استمارة التقدم من خلال الرابط التالي:
https://iftaa-student-affairs.com/Applicants/Create

لما كانت الفتوى هي ملجأ الناس، ومحل السكن والطمأنينة، فبها تهدأ النفوس الحائرة، وتسكن القلوب المضطربة، وتخمد براكين النزاعات، أما الآن فقد أصبحت الفتوى- من غير أهلها- تثيرُ القلاقل والاضطرابات، كما أصبحت مصدرًا للصراعات، بل والإرجاف «والإرهاب».

وقد ظهر ذلك في: من تحريم الحلال، وتحليل الحرام، وبروز القول بالتكفير بالمعصية، واستحلال دماء الناس، وتشويه صورة الإسلام، والتنفير منه، وحصول الفُرقة في المجتمعات الإسلامية، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإشغال الأمة عما هو أهم وأصلح لها، ظهور الريبة والشكوك بين أفراد المجتمع والعلماء، وإضعاف جهات الفَتْوَى المعتبرة، والتسبب في عدم الثقة بها لدى بعض الناس، والنَّيل من العلماء الموثوق بعلمهم .                                                     

وقد تنبه العلماء المتخصصين للأسباب التى أدت إلى هذه المشكلة، والتى من أهمها : ضعف العلم بالنصوص ودلالاتها، وبالضوابط والأصول الحاكمة للاستنباط والتفسير والتأويل، قلة عدد المؤهلين للفَتْوَى الذين تتوافر فيهم شروط المُفْتِي وصفاته وآدابه، والتذرع بالمحافظة على المصالح، وتلبية الضرورات والحاجات الموهومة، ودعوى التجديد ومسايرة العصر، والفهم غير الصحيح لمعنى التيسير في الإسلام، وعدم فهم بعض المتصدرين للفَتْوَى فقه الواقع ومآلاته، وعدم مراعاتهم ما قد تُحدثه هذه الفَتَاوَى من المفاسد والأضرار، وكثرة الحوادث والنوازل التى لم يرد بشأنها نصٌّ واضح.

فأصبحت الحاجة الآن أشد من ذي قبل لتكوين مؤسسات تعليمية مختصة بالفتوى، وعلت الأصوات المطالبة بهذا الأمر في جميع أنحاء العالم، وقد ظهر ذلك بقوة في كل من: المؤتمر العالمي الذي أقامه المركز العالمي للوسطية بدولة الكويت تحت عنوان “منهجية الإفتاء في عالم مفتوح: الواقع الماثل، والأمل المرتجي” في الفترة من 9 الي 11 جمادى الأولى 1428 هجرية، والموافق 26 – 28 مايو 2007م، وكان من التوصيات: إنشاء مراكز ومعاهد للتعليم والتدريب على الفتوى واستكمال أدواتها.

والمؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها، الذي عقده المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة فى الفترة 20 الى 23 من المحرم  1430 هجرية والموافق 17 – 20 يناير 2009، وكان من أهم توصياته: إنشاء معاهد عليا للإفتاء، يدرس فيها المتفوقون من خريجي كليات الشريعة ليتأهلوا لهذا الشأن.

وقد استجابت  دار الإفتاء المصرية لهذه المطالب وتلك الدعوات، بما لها من تاريخ مشرف، وقدم صدق في الإفتاء للناس، وإسهامًا منها في محاربة التطرف، ومساعدة منها في القضاء على التشدد المنسوب للإسلام ظلمًا، والذي يسيء إليه، ويصد عنه، فكان قرار الدكتور علي جمعة؛ مفتي الجمهورية السابق رقم 44 لعام 2010 بانشاء «موقع إعداد المفتين عن بعد».

 

التعليقات