علماء المسلمين لـ«العالم الأوسط»: ما يحدث في غزة مجزرة وحشية لا يقبلها دين ولا عرف

فلسطين.. انطلقت فاعليات مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن، الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، في 18، 19 من أكتوبر الماضي بفندق الماسة.

وجاء المؤتمر تحت عنوان “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”، برعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور كبار المفتين والعلماء والوزراء.

وعلى هامش المؤتمر أجرت «بوابة العالم الأوسط» تحقيقًا حول القضية الفلسطينية، مع بعض علماء العالم الإسلامي.

إمام مسجد عمرو بن العاص.. ندعو العالم أجمع لدعم القضية الفلسطينية

قال يسري عزام، إمام مسجد عمرو بن العاص، إننا ندعو كل دول العالم لدعم القضية الفلسطينية.

وأضاف «عزام» في تصريحات خاصة لـ«بوابة العالم الأوسط»، أنه لا بد أن يكون لنا وقفة تجاه ما يفعله الصهاينة الآن، في إخواننا في فلسطين بصفة عامة، وغزة بصفة خاصة، فقد قُتل الجرحى في المستشفيات، وليس هناك ذنب أكبر من هذا.

وتابع «عزام»: “لا يوجد دين ولا عرف ولا حتى فطرة تقبل بهذه المجازر”.

“فالدين بكل الطوائف سواء إسلامي أو مسيحي أو يهودي، يدعو إلى السلام ولا يجيز إراقة الدماء، حتى الاعتداء على الحيوان لا يجوز بغير وجه حق”.

وأشار «إمام مسجد عمرو بن العاص» إلى الكلمة التي قالها الانبا أرميا في افتتاحية مؤتمر الإفتاء بأنه: “لا يوجد شعب في العالم أغضب الله كاليهود”.

وتابع «عزام»: “إننا لا نملك الآن سوى الدعاء، وإن شاء الله سينتقم منهم الله، ويرينا فيهم آية ويجعلهم عبرة لمن يعتبر”.

إمام مسجد عمرو بن العاص.. لا بد أن نواجه الفكر بالفكر

وردًا على كيفية مواجهة تحديات الألفية الثالثة فقد أوضح «عزام» إننا لا بد أن نواجه الفكر بالفكر، فلا يفل الحديد إلا الحديد.

كما بين «إمام مسجد عمرو بن العاص»، أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف يتصدوا لهذا الأمر.

من خلال المراكز التي انشأت لمواجهة الأفكار الهدامة والنحل الضالة.

مفتي تونس.. نحلم باليوم الذي تحرر فيه فلسطين

قال الدكتور هشام بن محمود، مفتي تونس، بأن فلسطين بلد محتل، يقوم عدوها الفاسد بقتل الشعب وتدمير البنى التحتية.

وأن هذا الفعل لا يقبله دين ولا فطرة إنسانية، وهو هجوم واعتداء بربري على هذا الشعب الصابر المحتسب.

وتابع «مفتي تونس»: “إننا نحلم أن نبلغ اليوم المنشود الذي تحرر فيه فلسطين، ونصلي فيه معًا في المسجد الأقصى“.

“وأن تعود الحقوق للشعب الفلسطيني؛ ليعيش آمنًا مطمئنًا مستقرًا في بلاده، وعاصمته القدس الشريف”.

كما ندّد «هشام» بقتل العزل والمرضى والمسنون والنساء والأطفال، وتحويلهم إلى أشلاء بدم بارد.

مفتي تونس.. نحن قادرين على مواجهة تحديات الألفية الثالثة

وأكد «هشام» في تصريحات خاصة لـ«بوابة العالم الأوسط» أن مصر تحتضن مؤتمر الإفتاء في هذا البعد؛ لتوضيح الرؤى في الألفية الثالثة الخاصة بالفتوى في لحظة دقيقة وخاصة من تاريخ الأمة.

كما تابع «مفتي تونس»: “كأن القدر يشاء أنه على رجال الفتوى وأعلام الأمة الإسلامية، أن يكونوا مؤهلين وقادرين على تحدي هذه الفترة التي نعيشها، باحثين عن الحلول الملائمة”.

“لتعود الأمة الإسلامية شامخة تقود ولا تقاد، لها من الرفعة والمكانة والوجود والتواجد في عالم لا مكان فيه للتزييف”.

مدير مؤسسة نور المسلمين.. فلسطين قضية أمة وليست قضية شعب

صرح الدكتور حسين لي زينجبينج الصيني، مؤسس ومدير مؤسسة نور المسلمين، إنهم يقومون من خلال الموقع الخاص بمؤسسة نور المسلمين، بتقديم الأخبار كل يوم باللغة الصينية لمسلمي الصين، حول ما يحدث في فلسطين وخاصة غزة.

كما أكد «حسين لي» أن المسلمين في الصين يهتمون بهذه الأخبار، ويدعمون القضية الفلسطينية بشدة.

وقال «مدير مؤسسة نور المسلمين» في تصريحات خاصة لـ«بوابة العالم الأوسط»، إن ما يحدث حاليًا في غزة ليس قتالًا بل مجزرة، متابعًا: “لقد استهدفت إسرائيل غزة بأكملها، وليس حماس فقط كما يدعون، فبدون حماس سيتكرر المشهد الواقع أمامنا حاليًا.

وذلك لأنهم يرغبون في تحقيق حلمهم بالسيطرة على البلاد والواقعة ما بين نهري النيل والفرات”.

وختامًا أشار «حسين لي» إلى أن قضية الغمة الفلسطينية قضية أمة وليست قضية شعب؛ لأنها خاصة بالعقيدة الإسلامية.