ندى هانئ
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتفية لدار الإفتاء المصرية ، أنه إذا كان الشخص متعلمًا للقرآن فواجب عليه قراءته بالتجويد إلا في حالة المراجعة.
وأضاف «شلبي»، أثناء رده عن سؤال ورد من أحد متابعي البث المباشر لدارالإفتاء يقول: «ما حكم قراءة القرآن بدون تجويد؟»، أن الإنسان يكون بين حالتين: إما هو متعلم للقرآن وقادر على قراءته بالأحكام فهذا لابد أن يقرأ بها، وإما غير متعلم الأحكام فإنه يقرأ على قدر استطاعته إن قدر على تعلمها فجزاه الله خيرًا، وإن لم يقدرفيكون على قدر استطاعته.
واستشهد «شلبي» بقول الرسول صلى الله عليه وسلم« الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران ».. لافتًا إلى أنه في حالة التعبد وقراءة القرآن بنية أخذ الثواب فلابد من القراءة بالأحكام لمن استطاع ذلك.
أوضح أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتفية لدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز قراءة القرآن بدون أحكامه في حالة أنه طالب بجامعة الأزهر ولديه امتحان فى اليوم التالي، وعليه مراجعة القرآن الكريم كاملاً فإنه لا يستطيع أن يقرأه بالأحكام في يوم، ولذلك فتخفيفًا عليه يقرأ بدون الأحكام للمراجعة فقط وليس للتعبد.
وأضاف الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لفضيلة مفتي الديار المصرية”: أن قراءة القرآن نأخد ثواب عليها بكل المقاييس؛ لإن سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ»، بمعنى أن من يجيد القرآن بالتجويد والتشكيل، «وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ»، أى يقرأ بصعوبة «لَهُ أَجْران» أى أجر القراءة وأجر المشقة.
وأكمل «عاشور» في فتوى له، أنه لأجل الصلاة يجب على المسلم أن يتعلم أمور بسيطة في سورة الفاتحة فقط كالمد اللازم في قوله تعالى: «وَلَا الضَّالِّينَ»، ويكون المد 6 أو 7 حركات هذا فقط ما نتعلمه، غير هذا لا يوجد طالما أننا نقرأ قراءة صحيحة، فإذا كان التشكيل صحيح مع مد «وَلَا الضَّالِّينَ» فهي قراءة صحيحة.. منوهًا إلى أن مَنْ لديه وقت يتعلم التجويد يكون هذا أفضل له؛ لأنه كلما قرأ بالتجويد أفضل كان قريبًا من القراءة التي نزل بها جبريل -عليه السلام- على النبي -صلى الله عليه وسلم- .
التعليقات