هناك العديد من الأسباب المهمة التي تجعل الأنثى ترفض وتكره أنوثتها، وخاصةً أساليب التربية الخاطئة، وحتى تنشأ الفتاة وهي مقبلة على الحياة بشكل طبيعي ومتوافق مع خصائصها الأنثوية يجب حمايتها من هذه الأمور كما أكد خبراء النفس والاجتماع:
1- أن يشعرها أحد ما أنها أقل من أخيها الولد: وأن الولد له امتيازات وأولوية عنها فإن ذلك يشعرها أنها إنسان من الدرجة الثانية، مما يجعلها تحاول أن تكتسب أساليب و سلوكيات ذُكورية بشكل غير واعي لتثبت أنها جيدة كفاية مثل الولد.
2- التنمر على جمالها سواء ملامحها أو جسدها: قيمة الجمال عند البنت مهمة، ففي حالة التنمر عليها تفقد شعورها بجمالها و أنوثتها و تفقد ثقتها بنفسها، وخاصة إذا كان التنمر من أهلها، فيكون تأثيره أشد وأبلغ عليها .
3- القسوة و الشدة وعدم تقديم الحب: أي طفل يحتاج للحب والحنان، خاصة الأنثى، فحاجتها إلى الحب والإحتواء أكثر من إخوانها الذكور في مختلف الأعمار، وفي حالة عدم تغذيتها بالحب وشحنها بالألم و القسوة تكون غير قادرة على استقبال وتبادل الحب مع الآخرين.
4- الإعتقاد الخاطىء بأن دلال الأنثى قلة حياء: فضحكتها أو مزاحها غير مقبول حتى لو مع أهلها أو صديقاتها، وهذا يجعل الأنثى مضطرة للتخلي عن جزء من فطرتها، بينما كل ما تحتاج ان تعلمه أن ضحكها ودلالها جزء من جمالها، ولكن عليها أن تعلم كيف ومتى ومع من تخرج دلالها.
5- تربيتها على أن الاهتمام بنفسها يكون من أجل الآخرين فقط: اهتمام البنت بجسدها وجمالها مطلوب لنفسها أولًا، أما تربيتها على أن الإهتمام بجسدها واستخدام أدوات التجميل يكون من أجل زوجها فقط يجعلها تعيش وتتعود على الإهمال لنفسها ويصعب تغيير ذلك بعد الزواج، بالإضافة إلى أنه يجعلها لا تهتم بنفسها إلا من أجل الآخرين و ليس لنفسها أو أن هذه هي فطرتها التى خلقها الله عليها.
6- التحرش: من أكثر الأسباب المؤذية التي تجعل الأنثى تشعر بالعار والذنب والرفض لأنوثتها وأيضاً رفض وكراهية للجنس الآخر هو التعرض للتحرش، لأنها تعتبر بشكل غير واعى أن أنوثتها السبب في تعدى الآخر عليها، وتكره الرجال لأنهم يُشكلوا مصدر خوف وتهديد لها.
لا يوجد فَتاة تَكْره أنوثتها، ولكنها تُقْتَل بالأفكار والتربية الخاطئة.. وتعرُّضَها لتجَارُب قاسية، التي تُشعرها بِكُرهِ نفسِهَا، وكلما تم مُراعَتِها، والحفاظ علي فطرتها النقية، وتغذيتها بالحبِ والقَبول، وإشْعارها بالأمان وحمايتها جيدًا، والسماح لها بأن تكون شخصية لها كيانَها الخاص دون مقارنة أو تقليل من شأنها، أو تفضيل أحد عليها، كُلَّما سهل عليها أن تحتفظ بفطرتها كَأُنثي مُتكاملة.
التعليقات