كارثة شمال أفريقيا..بالأرقام والتفاصيل حصر شامل لخسائر المغرب وليبيا

كتبت : إسراء حسن

في الآونة الأخيرة، شهد العالم مجموعة من الكوارث الطبيعية، التي أودت بحياة المئات بل الآلف من المواطنين في ليبيا والمغرب.

حيث اختفت مدن بأكملها، وتم إعلان مدن منكوبة.

كما سنتطرق لبعض من التفاصيل حول هذه الكارثة التي اجتاحت شمال إفريقيا، وخاصة ليبيا والمغرب.

 

أسباب حدوث الكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم حالياً

 

صرحت مصادر مسؤولة، أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حالياً، من أحد الأسباب الرئيسية في حدوث الزلازل والفيضانات وحرائق الغابات.

وكان آخر هذه الكوارث زلزال سوريا والمغرب وإعصار ليبيا، الذي ضرب البلاد من أيام قليلة.

 

ففي 6 فبراير الماضي، حل بسوريا زلزال بقوة 7.8 درجات بمقياس ريختر، وكان مركزه تركيا، كما أسفر عن مقتل 6000 قتيل وآلاف الجرحى والمصابين.

 

وفي الأيام الأخيرة، شهد المغرب زلزال بلغت قوته 7.2 درجات بمقياس ريختر، 8 سبتمبر، أودى بحياة أكثر من 2800 شخص.

ولكن مازال الكثير تحت الأنقاض، حيث أن عمليات الإنقاذ مستمرة .

 

وفي ليبيا جرفت   عاصفة “دانيال” عدة مدن، وخلفت الكثير من الضحايا بجنسيات مختلفة سورية ومصرية و سودانية و فلسطينية.

 

سبب حدوث كارثة المغرب

 

بعد مرور أسبوع على كارثة المغرب، ضربت هزة إرتدادية البلاد بقوة 4.7 درجات بمقياس ريختر، اليوم الخميس.

وصرحت سلطات المغرب أن هذه الهزة الإرتدادية لم تُؤثر في البلاد.

 

كما صرح خبراء جيولوجين، أن زلزل المغرب حدث بسبب تحرك الفالق الأطلسي نحو الشمال.

حيث أن المغرب به سلسة جبال أطلس الكبير الغربي.

كما أن المناطق التي شهدها الزلزال مناطق نشطة زلزالياً.

حيث أن السبب الرئيس في هذه الواقعة تحرك صفيحتين أرضيتين بشكل متناقض .

ولكن هذه المرة حدث انحدار شديد ومفاجئ، مما تسبب في حدوث هذه الكارثة الطبيعة.

 

كارثة ليبيا

 

بالرغم من أن ليبيا دولة ساحلية، إلى أنها لم تشهد هذه الأعاصير من قبل، حيث كانت أوروبا تتعرض لهذه الأعاصير في المقدمة.

وصرح مجموعة من الخبراء والمختصين أن سبب حدوث  عاصفة “دانيال” ما يلي:

أن طبيعة الأرض أصبحت مختلفة، وهيئات الأرصاد والمسح الجيولوجي حول العالم في حيرة من أمرها.

حيث باتت الأعاصير والفياضات تأتي في غير محلها.

كما أنه لابد من الاستعانة بخبرات الدول التي سبق وأن تعرضت لمثل هذه الكوارث، لسرعة الاستجابة في التعامل معها.

بالإضافة إلى غياب الاستعدادات وبرامج الحماية في الدول التي تعرضت لهذه الكوارث الطبيعية من قبل.

كما صرح وزير الطيران الليبي، أن الفيضانات اجتاحت 25% من مدينة درنة.

وذلك بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في أعاصير دمرت المدينة بأكملها وطمست ملامحها.

 

وذكرت مصادر مسؤولة، أنه تم تسجيل أكثر من 5300 حالة وفاة في مدينة درنة جراء الإعصار، وهناك توقعات بارتفاع حصيلة القتلى.

كما توقعت السلطات المحلية في مدينة درنة، تخطي حصيلة القتلى 20 ألف .

حيث أنه مازال هناك أماكن معزولة وأحياء جرفت بأكملها، ولاتزال عملية انتشال الجثث مستمرة.

 

جهود ليبيا لإنقاذ أهلها

 

صرح عضو البعثة الليبية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أيمن بدر، أن عدد الوفيات في درنة وحدها تجاوز 7 آلاف .

ولا تزال الأعداد في تزايد حتى الآن.

 

وذكر مالك مرسط، المتحدث الرسمي باسم مركز الطوارئ والدعم في وزارة الصحة الليبية، في لقاء تلفزيوني بأحد الفضائيات.

أن مركز الطب والطوارئ والدعم بالوزارة أنشأ أكثر من 6 مستشفيات ميدانية لتوفير الخدمات الطبية للمصابين.

 

بالإضافة إلى أن المركز تواصل مع فريق إسباني متخصص في الإنقاذ، حيث أنه يباشر عمليات الإنقاذ حالياً.

بجانب ذلك انتشرت فرق طبية، وصل عدد الفريق الواحد لأكثر من 150 مسعفا وطبيبا.

بجانب انتشار الزوارق للبحث عن المصابين وانتشال الجثث.

وأكد مرسط، أن العائق الوحيد لفرق الإنقاذ، عدم توفر المساعدات اللوجستية المتطورة في البحث عن المفقودين.

في هذه الكارثة الطبيعية التي حلت بالبلاد.

 

كما قدمت الصحة العالمية مليوني دولار لضحايا السيول في ليبيا.

ومن جانبها ناشدت الأمم المتحدة المانحين، الخميس، تقديم 71.4 مليون دولار، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وذلك لتلبية احتياجات نحو 250 ألف شخص تضرروا من السيول في ليبيا.

 

المساعدات التي قدمتها مصر لليبيا لتخطي هذه الكارثة

 

عبر الجيش المصري الحدود الليبية عبر منفذ السلوم، في قافلة مساعدات كبيرة، عصر الأربعاء، لمساعدة المنكوبين جراء عاصفة “دانيال” .

حيث استقبلهم الليبيون بترحاب كبير، وضمت القافلة فرق إنقاذ وعناصر طبية وهندسية.

بالإضافة إلى مساعدات إنسانية، ومعدات تقنية، ومستلزمات لوجستية.

كما وصل مطار “بنينا” الدولي ثلاث طائرات عسكرية، قادمين من قاعدة شرق القاهرة.

وفي هذا السياق، وجه الرئيس السيسي، حملة طائرات “ميسترال” للعمل كمستشفى ميداني لدعم السلطة الليبية.

في عمليات البحث والإنقاذ

 

وصول الإعصار لمحافظة بني سويف

 

أكدت مصادر مسؤولة في مصر، أن عدد الوفيات بين المصرين المقيمين في ليبيا وصل إلى 250 حالة، وبالتحديد في مدينة درنة وحدها.

حيث نتج عن الفيضان تدمير المنطقة السكنية بالكامل.

 

ووصل إلى مركز “ببا” محافظة بني سويف 74 جثمانا للضحايا، جراء الإعصار.

وهناك ما يقرب من 40 مفقود مصري في مدينة درنة، لم يتم العثور على جثثهم إلى الآن.

التعليقات