أصل نبوءة إشعياء.. وهل سيحدث خراب في مصر آخر الزمان؟
أصل نبوءة إشعياء.. وهل سيحدث خراب في مصر آخر الزمان؟

نبوءة إشعياء

كتبت- سارة سلامة فريج

شهدت مواقع التواصل الإجتماعي في مصر غضباً واسعاً بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

بشأن تحقيق ما يعرف بنبوءة إشعياء وخراب مصر الذي سيحدث.

تصريحات آثارت الجدل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي حول نبوءة إشعياء، إنه سيحقق نبوءة إشعياء” في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، واصفا الفلسطينيين بأنهم “أبناء الظلام، والإسرائيليين بـ”أبناء النور” .

وتحدث نتنياهو للإسرائيليين وشعب اليهود قائلا: “سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمع بعد خرابا في أرضك، سنمنح المجد لشعبك، سنقاتل معا وسننتصر.
ولفت إلى أن الحرب الآن هي بين شر وهو حماس، وبين الحرية والتقدم نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام وسيهزم النور الظلام.

وقال “نتنياهو” أنهم سيرون “نبوءة إشعياء” في كتاب التوراة ضد المقاومة الفلسطينية.

وأضاف: “الآن” هو الوقت المناسب للاجتماع من أجل هدف واحد؛ للمضي قدما بسرعة لتحقيق النصر.

وبقوتنا الجماعية وإيماننا العميق بصلاحنا وخلود الشعب اليهودي، سنرى نبوءة إشعياء ضد حماس.

لن يكون هناك المزيد من الأخبار عن أعمال العنف في بلدكم، أو السرقة أو الدمار على طول الحدود، نحن أهل النور، وهم أهل الظلمة، سوف نحقق نبوءة إشعياء”.

ما هي بنوءة إشعياء؟

وبحسب دائرة المعارف البريطانية (موسوعة بريطانيا)، فإن سفر إشعياء، المكوّن من 66 فصلاً، يعد واحداً من أعمق الأعمال اللاهوتية والأدبية التعبيرية في الكتاب المقدس”.
وأشارت إلى أنه تم تجميع السفر على مدى فترة نحو قرنين من النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد إلى النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد.

وقالت إن إشعياء هو “نبي من القرن الثامن قبل الميلاد”، وأن هذه الأقوال والنبوءات “إما كتبها هو أو أتباعه المعاصرون في القدس”.

فإن سفر إشعياء هو أحد أسفار العهد القديم وجزء من الكتاب المقدس..

وتم ذكر نبوءات أشعياء في الكتاب المقدس في العديد من المواضيع المختلفة منها نبوءات حول مستقبل إسرائيل والشعب اليهودي.

وتزعم نبوءة إشعياء انتصار إسرائيل وتمجيدها في المستقبل،وهذا قد ورد في الإصحاح 42 من سفر إشعياء.

حيث يصف الله -على حد زعمهم- إسرائيل بأنها “أمة النور” ويعد بأنهم سيجلبون العدالة والخلاص لجميع الأمم.

وستكون إسرائيل قوة من أجل العدالة وستنشر السلام والرخاء في جميع أنحاء العالم.

نبوءة إشعياء عن مصر

وجاءت نبوءة أشعياء عن مصر بالكتاب المقدس كالتالي:

” وَحَيْ مِنْ جِهَةِ مصر: هوَذَا الرَّبُّ رَاكِبْ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْتَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مضرَ دَاخِلَهَا،

وَأهَيَّجَ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ فَيُحَارِبُونَ كُلٌّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: مَدِينَةَ مَدِينَةً وَمَمْلَكَةً مَمْلَكَةً.

وَتهرَاقُ رُوحُ مِصْرَ دَاخِلَها وَأقْنِي مَشُورَتَهَا، فَيَسْأَلُونَ الْأَوْثَانَ وَالْعَازِفِينَ وَأَصْحَابَ التَّوَابِعِ وَالْعَرَّافِينَ وَأعْلِقُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ فِي يَدِ مَوْلًى قاس فَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ مَلِكَ عَزِيزٌ يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ. وَتنَشَّفُ الْمِيَاهُ مِنَ الْبَحْرِ، وَيَجِفُ النَّهْرُ وَيَبْبَسُ سفر إشعياء”

أصل نبوءة إشعياء في الدين

والحاصل أنه ليس هناك دليل على “إثبات” نبوة “أشعياء” . أو نفيها .

حيث ورد في كتب التفسير مأخوذ عن بني إسرائيل، والنبي صلى الله عليه وسلم أذن بالتحديث عن بني إسرائيل.

ولكن دون تصديق أو تكذيب، كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:

“بلغوا عَلي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ولا حرج ، وَمَن كَذَّبَ عَلَى متَعَمُدًا ، فليتبوا مقعدة من النار . . أخرجه البخاري.

وكما جاء أيضاً في قوله صلى الله عليه وسلم :

” إِذَا حدثَكُمْ أَهْلَ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ ، وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، فَإِن كَانَ حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُمْ ، وَإِن كَانَ بَاطِلًا لم تُصَدَّقُوهُمْ” . أخرجه أبو داود في “سننه”.

وقال الإمام الخطابي في كتابه “معالم السنن” (4/187) : ” ليس معناه إباحة الكذب في اخبار بني إسرائيل ورفع الحرج عمن نقل عنهم الكذب.

ولكن معناه الرخصة في الحديث عنهم، على معنى الإخبار.

وإن لم يتحقق صحة ذلك بنقل الإسناد، وذلك لأنه أمر قد تعذر في اخبارهم لطول المدة ، ووقوع الفترة بين زماني النبوة”.

 

هل خراب مصر علامة من علامات الساعة؟ 

من ناحية أخرى أكد الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، مدرس مساعد بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، أن  سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بمصر وبجيشها وأهلها

وأضاف الشرقاوي، خلال حواره ببرنامج علامة استفهام، المذاع على قناة الشمس، أن رسول صلى الله عليه وسلم تحدث عن الخراب الذي سيحدث في آخر الزمان.

ولكن لم يتحدث عن خربا سيحدث في مصر بعينها  كمايدعي البعض بأنه قد ورد ذلك في ” نبوءة إشعياء”.

و قال إنما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن “عمران بيت المقدس “فلسطين”،  وخراب المدينة المنورة”.

ولفت إلى أن إسرائيل ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، فقط هم من تحدثوا عن خراب مصر.

لأن القرآن الكريم وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتحدثا في أي آية أو حديث عن خراب مصر.

وأكد أن أي شيء ورد في غير القرآن الكريم والسنة المطهرة، لا ينبغي علينا تصديقه.

ولافت إلى أن زوال إسرائيل قادم لا محالة وهذا ما ورد في التوراة والقرآن.

التعليقات