
الزمان: العصر الفرعوني
المكان: مصر
نجمة داوود.. كثرت الأقاويل التي تُرجح أصل نجمة داوود، لكن اتفقت في شيء واحد، وهو أنها لا تعود لليهود مطلقًا.
فقد سرقوها كما يسرقون كل شيء -تقريبًا-، والمفاجأة أنه لا علاقة لها بسيدنا داوود -عليه السلام-.
وصف نجمة داوود
هي عبارة عن نجمة سداسية الرؤوس، يمكن تشكيلها من خلال اجتماع مثلثين متساويى الأضلاع ومختلفي الاتجاه.
تحمل اللون الأزرق الداكن وتتوسط اللون الأبيض ويعلوها خطين من نفس لونها، فما حكاية تلك النجمة، وهل هي تابعة حقًا للكيان الصهيوني أم مسروقة أيضًا؟.
حقيقة نجمة داوود
بحسب ما ذكره الدكتور أحمد فؤاد أنور، الكاتب في الشئون الاستراتيجية والسياسية، بأنه لا توجد أية إشارة للنجمة السداسية سواء في التوراة أو التلمود.
وأضاف «أنور» في كتابه “الفن العربي في مواجهة إسرائيل”، أن بعض الإسرائيليين يروجون دون أي دليل أن النجمة السداسية ترمز لحرف “د” باليونانية القديمة، إشارة إلى اسم سيدنا داوود -عليه السلام-.
1- ختم فرعوني.. آثر من الحضارة المصرية القديمة
ذكر محمد عبد الله في كتاب “اليهود: من عهد داوود إلى دولة إسرائيل”، أن نجمة داوود في الأساس أحد رموز الحضارة الفرعونية.
فقد كان القدماء المصريين أول من استعملوها كرمز للإله “أمسو”، الذي -حسب معتقداتهم- أول إنسان تحول إلى إله وأصبح اسمه “حورس”، إلا أن اليهود تأثروا بهذا الرمز ونسبوه لأنفسهم.
ووفقًا للباحثة المغربية ابتسام أحمد، التي أشارت في تقرير علمي نشر عام 2001، وأكدت عليه جريدة الأهرام المصرية تحت عنوان “الباحثون يؤكدون: النجمة السداسية مصرية” أن النجمة السداسية استعملت في مصر قبل ميلاد سيدنا داوود -عليه السلام- بمئات السنين.
وبين الدكتور سعيد محمد ثابت، الباحث الأثري ورئيس جمعية محبي الآثار المصرية، إنه تم العثور على النجمة السداسية في ختم الملك “ثيش”، الذي كان يضعه على كل شئون الدولة السياسية والدينية.
وأكد «ثابت» أنه تم اكتشاف هذا الأثر بإحدى المقابر الموجودة بمدينة “أون”، عاصمة مصر -عين شمس والمطرية حاليًا-.
2- ماندالا.. شكل هندسي استعمله الهندوس
هناك رأي آخر يذكر أن النجمة السداسية تم استعمالها من قبل “الهندوس”؛ للتعبير عن ميتافيزيقيا الكون.
وكانت تستعمل كرمز لاتحاد القوى المضادة مثل: الماء والنار، وأطلقوا عليها اسم “ماندالا”.
3- زخرفة إسلامية.. صلاح الدين الأيوبي وخير الدين بربروس
يشار أن النجمة السداسية ما هي إلا زخرفة إسلامية، وجدت على العمائر الإسلامية.
وذلك مثل قلعة “الجندي”، التي بناها صلاح الدين الأيوبي برأس سدر في سيناء.
كما أنها كانت شعار قائد الأسطول العثماني “خير الدين بربروس”.
كذلك استعملت بكثرة في زخرفة المساجد والقلاع والنقود، في دول شمال أفريقيا والأندلس.
4- نجمة قبائل المورمون المسيحية
وتوضح رواية أخرى أن النجمة السداسية استعملت من قبل الطائفة المسيحية “المورمون”، خاصة في كنائسهم.
5- نجمة علم المغرب القديمة
استعملت النجمة السداسية في علم المغرب قبل وضعها على العلم الإسرائيلي في 1948.
كما تم استخدامها في نقش النقود المغربية القديمة.
بالإضافة لكون النجمة السداسية الراية الخاصة بالحرس الأسود للسلطان المغربي.
الشارة الصفراء علامة النازية لمعرفة اليهود
استعمل اليهود النجمة السداسية عندما أمرتهم النازية بوضع شارات صفراء على شكل نجمة داوود على ملابسهم؛ بغرض التعرف عليهم وتميزهم عن الشعب الألماني والأوروبي.
نجمة داوود علامة على السحر والشعوذة
وبالطبع عندما يستعمل اليهود شيئًا فإنه يتم تدنيسه، فبعد أن كانت النجمة السداسية زخرفة أصبحت رمزًا للسحر والشعوذة أو ما يطلق عليه العلوم الخفية.
كيف سرق اليهود النجمة السداسية؟
يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري في كتابه “موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية”، أن نجمة داوود -كما يدعي اليهود– بدأت حكاية سرقتها عام 1648، في مدينة براغ التي كانت جزء من الإمبراطورية النمساوية.
وذلك عندما تعرضت براغ لهجوم من قبل السويد.
وكان من بين صفوف الجيش الذي تولى الدفاع عن المدينة مجموعة من اليهود.
فاقترح إمبراطور النمسا “فرديناند الثالث” أن تحمل كل مجموعة راية، حتى يتم التمييز بينها وبين القوات الغازية التي تختبأ في المدينة.
هنا رسم أحد القساوسة اليسوعيين النجمة السداسية، وعرضها على الإمبراطور.
فوافق على أن تكون شعار مجموعة اليهود المدافعين عن مدينة براغ.
وبالطبع أُعجب اليهود بالفكرة كثيرًا، فأخذوا النجمة السداسية رمزًا دينيًا لهم.
ثم بدأ مشوار الخداع فيما يتعلق بنجمة داوود وأصلها، وحرفوا التاريخ حتى ينسبوها لأنفسهم، وأنهم أول من استعملها.
الشمعدان الرمز اليهودي المهجور
بحسب ما كتبه المؤلف علي أبو سمعان في كتابه “الماسونية و اليهود في بناء الهيكل الموعود: دراسة شاملة للربط بين اليهود”، فإن علم إسرائيل الحالي لاقى معارضة شديدة من زعماء اليهود، الذين كانوا يريدون وضع الشمعدان اليهودي كشعار للدولة العبرية.
العرب يرفضون نجمة داوود المسروقة
أشارت العديد من التقارير أن لجنة المقاطعة العربية لإسرائيل التي أعلنت مقاطعة المؤسسات الصهيونية والتجارة اليهودية، عن طريق الجامعة العربية بعد قيام إسرائيل، رفضت الرمز اليهودى أو التعامل مع أى جهة تتخذ منه شعارًا لها.
لا تتعجب عندما تراهم يسرقون كل شيء فهم مجموعة انسلخت من إنسانيتها، فراحوا يستمتعون بالشر والبغي، ويقتلون غيرهم كأنهم يتناولون عشاء ما قبل النوم، ثم يشربون دمائهم كأنه ماء، ولا يندمون على ما يفعلون.
وإذا سألتهم عن أفعالهم سيقولون نحن لسنا إلا ضحايا، لم نفعل سوى الدفاع عن نفسنا.
التعليقات