
هل اقترب يوم القيامة؟
كتبت: ملك خالد عبد الجابر
علامات يوم الساعة في ديننا الحنيف هي مجموعة من الظواهر الطبيعية والأحداث الذي دل على وقوعها.
واقتراب يوم القيامة وهي علامات كبرى وأخرى صغرى.
والكثير من الناس أفتوا على وقوع العديد من هذة العلامات ولم يتبقى إلا القليل منها.. فهل هذا صحيح ؟
ماهي العلامات الصغرى؟ وما منها وقع وما منها تبقى ؟
العلامات الصغرى هي علامات تحدث قبل قيام يوم الساعة بفترة طويلة.
وتكون بمثابة تحذير بسيط وإفاقة للمؤمنين، ومن هذة العلامات التي وقعت وانقضت مثل:
بعثة النبي “صلى الله عليه وسلم” حيث قال: “بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى”. رواه البخاري
ومنها أيضاً وفاة النبي “صلي الله عليه وسلم” وأيضاً وفاة الصحابة عليهم السلام.
وظهور الخوارج ( اسم أطلقه مخالفو فرقة قديمة محسوبة على الإسلام كانوا يسمون أنفسهم بـ أهل الإيمان).
ومنها أيضاً إنشقاق القمر في عهد رسول الله محمد “صلى الله عليه وسلم’.
أما الباقي من العلامات تحقق ومازال يتحقق إلى منها الآن مثل:
- كثرة الموت الفجأة.
- وضياع الأمانة.
- وإسناد الأمر إلى غير أهله.
- وظهور الفتن.
- وكثرة الهرج أي القتل.
- وتقارب الأزمان – قطع المسافات الطويلة في زمن قصير-.
كل هذة العلامات الصغرى وقعت ولم تنقضي بعد.
أما من علامات يوم الساعة الصغرى التي لم تقع بعد:
- تكليم السباع والجماد الأنس.
- إخراج الأرض كنوزها المختبئة.
- محاصرة المسلمين للمدينة.
- عودة جزيرة العرب جنات وأنهار.
- انتفاخ الأهلة أي ظهورها كبيرة جداً -أن يُرى الهلال عند بدو ظهوره كبيراً، حتى يقال ساعة خروجه إنه لليلتين أو ثلاثة-.
- انحسار الفرات عن جبل الذهب.
كل هذة العلامات وغيرها من العلامات الصغرى، لم تقع بعد وهذا على عكس ما قيل بأنّ كل العلامات الصغرى قد تحققت.
ما هي علامات يوم الساعة الكبرى وهل اقتربت؟
علامات يوم الساعة الكبرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدخان والدجال ودآبة الأرضِ ويأجُوج ومأجُوج وطلُوع الشّمس من مغربها ونَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ ونزُول عِيسى بن مريَم عليه السلام”.
-فأول العلامات الكبرى خروج المسيح الدجال، وهو رجل أعور فتنته من أعظم الفتن التي ما من نبي إلا حذر أمته منها.
حيث يمكث في الأرض أربعين يوماً يتنقل بين الأرض وسيذهب إلى مكان اليوم فيه طوله كسنة.
وهل يوجد في الأرض الآن أماكن اليوم فيها طوله سنة ؟
نعم يوجد، فهو يصل إلى ذلك المكان يوم طوله سنة ويوم آخر طوله شهر، وباقي أيامه مثل أيامنا هذا.
وينطلق ويبعث في الأرض فساداً ويفتن الناس في دينهم لا يثبت إلا من ثبتهم الله عز وجل.
هل اقترب يوم القيامة؟
وفي أثناء وجود المسيح الدجال تنزل الآية الثانية
والعلامة الثانية من علامات الساعة الكبرى، وهي نزول عيسى بن مريم “عليه السلام”.
حيث ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ينزل وقت الفجر تحمله الملائكة عليه السلام كما قال نبينا محمد “صلى الله عليه وسلم”.
فيمكث سيدنا عيسى “عليه السلام” سبع سنوات وينطلق يبحث في الأرض عن المسيح الدجال فيدركة في فلسطين في مكان اسمة باب اللّد.
ثم عندما يرى سيدنا عيسى بن مريم المسيح الدجال يذوب كما يذوب الملح في الماء فيضربه بخنجرة ويموت المسيح الدجال.
ماذا يحدث عند موت الدجال؟
يرجع نبي الله عيسى “عليه السلام” ليدعوا الناس للإسلام على شريعة النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”.
وأثناء ما هو يدعي الناس ينهدم السّد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج.
وهنا تظهر ثالث علامة من علامات الساعة الكبرى
وهي انطلاق يأجوج ومأجوج في الأرض وإفسادها.
وعندما ينهدم ينطلقون يموج بعضهم البعض من كثرة أعدادهم.
إذ أوحى الله عز وجل إلى سيدنا عيسى “عليه السلام” إني أخرجت عباداً لا يداني لأحد بقتلهم فخذ عبادي إلى الطور.
ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر -جبل بيت المقدس- فيقولون لقد قتلنا من في الأرض فلنقتل من في السماء.
فيرمون بناشبهم إلى السماء فيرد الله عليهم عز وجل نشابهم مخصوبة دماً فتنة واختبارًا لهم.
ويحصر نبي الله عيسى بن مريم “عليه السلام” وأصحابه فيلجأون إلى الله بالدعاء فينزل الله عز وجل على يأجوج ومأجوج دود يتسلط علي رقباهم فيقتلهم الله كلهم في ليلة واحدة.
ويقضي سيدنا عيسى “عليه السلام” في الأرض سبع سنوات يكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويدعو إلى التوحيد فيدخل الناس في دين الله أفواجاً مع خير وبركة تعود إلي الأرض.
ثم يموت عيسى عليه السلام فيعود الشيطان مرة أخرى يفتن الناس في دينهم.
علاوة على ذلك يخسف خسف في شرق الأرض يتحدث الناس عليه إذ مازلوا يتحدثون.
ثم يخسف خسف آخر في غرب الأرض ثم خسف آخر في جزيرة العرب.
إذ هنا اكتملت الست العلامات الكبرى
ثم يخرج دخان يملئ ما بين السماء والأرض يتأذى منه المؤمنين كالذكمة ( الحساسية ) ويتأذى منه غير المؤمنين أذى شديد.
يكون هذا الدخان إنذار لآخر ثلات علامات.
وهذا ما قاله الله عز وجل: ” يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا”.
هل اقترب يوم القيامة؟
الثلات الأخيرات هي الختامية
وهي أن تخرج الشمس من مغربها بدلاً من مشرقها.
فمجرد أن تخرج الشمس من مغربها تضع الملائكة أقلامها.
فلا توبة ترفع ولا عمل يقبل ولا دعاء يسمع فأغلقت الآن جميع أبواب التوبة وابتداء التجهير ليوم القيامة.
تخرج الشمس ثلاث أيام متتالية ثم تعود تخرج من مشرقها يوم آخر.
ولكن بعد يقين الناس وخوفهم ومعرفتهم بماذا يحدث.
ثم تخرج دآبة تكلم الناس كما قال الله عز وجل، تدور في الأرض.
وفي حديث ضعيف أن من واجبات الدابه أن تسم الناس أي تضع علامة عليهم هذا مؤمن وهذا كافر ثم تموت الدآبة.
ثم تظهر آخر علامة من العلامات الكبرى وهي نار تمشي مثل السيل، في رواية أنها تخرج من بحر اليمن ورواية أخرى أنها تخرج من شرق الأرض.
هذة النار تبيت مع الناس حيث باتوا والناس تهرب منها.
ثم تجمع الناس كلها ( أهل الأرض ) يجتمعون في أرض محشر الدنيا وهي الشام.
فإذا اجتمع كل البشر في أرض الشام يبعث الله ريحا طيباً لا يشمها مؤمن إلا ومات فلا يبقى مؤمن على وجه الأرض.
ثم يرفع الله القرآن من الصحف ويرفع كل شيء فيه خير من الأرض ولا يبقى إلا الأشرار.
وعليهم تقوم الساعة فينفخ إسرافيل في السور نفخة واحدة كل من يسمعه يصعق مباشرة وتوصل إلى السماء.
فالسماء تبدأ تمور موراً والنجوم تنكدر والشمس والقمر يصطدمان.
ثم تبداء الشهب تنزل على الأرض والنيازك، ثم بعد ذلك تدك الأرض دكة، ثم تنفجر وبذلك تنهي الدنيا كلها.
ويوجد بعد الأحاديث على علامات يوم الساعة منها
وفي الحديث المتفق علية قال صلى الله عليه وسلم: “من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنى وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد”.
وفيه أيضا: “من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا” “متفق عليه”.
وروى البخاري عن عوف بن مالك قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ: مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا.
هل اقترب يوم القيامة؟
التعليقات