هل المديح النبوي يعد من الغلو والمبالغة في محبة النبي؟.. علي جمعة يجيب
هل المديح النبوي يعد من الغلو والمبالغة في محبة النبي؟.. علي جمعة يجيب

هل المديح النبوي يعد من الغلو والمبالغة في محبة النبي؟

حيث أن المديح النبوي، هو عبارة عن الشعر الذي يهتم بمدح رسول الإسلام محمد بن عبد الله.

ومدح الأمة للنبي -صلى الله عليه وسلم- دليل على مَحبَّتها له.

ومحبَّة النبي -صلى الله عليه وسلم- مَظْهَر محبة الله سبحانه، فمن أحبَّ مَلِكًا أحب رسوله، ورسول الله حبيب رب العالمين.

 

هل المديح النبوي يعد من الغلو والمبالغة في محبة النبي؟

صرح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، أنه ليس صحيحًا ما يروج له مِن أن المديح النبوي يعد غلوا ومبالغة.

وذلك عند إجابته على سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية والذي يقول:

“أرجو من فضيلتكم التكرم بالرد على من يزعم أن مدح النبي عليه السلام يعد من باب المبالغة والغلو المخالف لأحكام الشرع؟”

وأضاف جمعة أن المديح النبوي مشروع بعموم أدلة القرآن الكريم والسنة النبوية.

وهو سنة نبوية كريمة درج عليها المسلمون سلفًا وخلفًا.

وأن القول مِن أن المديح النبوي يعد غلوا ومبالغة قول مبتدع لم يعرفه المسلمون إلا في هذا العصر.

فالمديح النبوي سنة هجرها كثير من أهل هذا الزمان.

والساعي في إحيائها داخل في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ».

 

تعريف مديح النبي صلى الله عليه وسلم

بين جمعة أن العلماء عرَّفوا مديح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه:

هو الشعر الذي ينصب على مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتعداد صفاته الخلقية والخلقية،

وإظهار الشوق لرؤيته، ولزيارة قبره والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياته صلى الله عليه وآله وسلم.

مع ذكر معجزاته المادية والمعنوية، ونظم سيرته، والإشادة بغزواته وصفاته المثلى، والصلاة عليه تقديرا وتعظيما.

فهو شعر صادق بعيد عن التزلف والتكسب، ويرجى به التقرب إلى الله عز وجل، ومهما وصفه الواصفون فلن يوفوه حقه صلى الله عليه وآله وسلم.

وأضاف أن ما يظن غلوا في حقه صلى الله عليه وآله وسلم هو على الحقيقة تقصير، ولا يبلغ البليغ إلا قليلا من كثير.

مشروعية المديح النبوي الشريف

قال جمعة إن المديح النبوي مشروع بعموم أدلة القرآن الكريم.

كقوله تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الفتح: 8-9]،

والتعزير هو التعظيم، ومدحه صلى الله عليه وآله وسلم من مظاهر تعظيمه وحبه.

وبمشروعية مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاءت السنة النبوية؛

فروى الإمام أحمد في “مسنده” عن الأسود بن سريع رضي الله عنه قال:

قلت: يا رسول الله! إني قد مدحت الله بمدحة ومدحتك بأخرى،

فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «هات، وابدأ بمدحة الله عز وجل».

التعليقات