هل فلسطين أرض الميعاد؟
هل فلسطين أرض الميعاد؟

هل فلسطين أرض الميعاد؟

كتبت: سماح محمد

أطلقوا على أنفسهم شعب الله المختار ثم بعد ذلك أطلقوا على فلسطين بالأرض الموعودة وذلك لكثرة ترويج اليهود أن أرضهم مقدسة.

فكثرت الأقاويل بين الناس أن فلسطين أرض الميعاد وذلك دافع لليهود للهجرة إلى فلسطين واحتلالها.

فهل هذا حقيقة أن فلسطين هي أرض الميعاد؟.. هذا ما سنعرضه في تقريرنا.

 

هل فلسطين أرض الميعاد؟

هنالك العديد من الأسماء التي أطلقت على فلسطين من قبل اليهود لترويج فكرتهم بأنها هي الأرض التي وعدهم الله إياها ومن هذه الأسماء

1- أرض الميعاد.

2- الأرض الموعودة.

3- أرض بني إسرائيل.

والعديد من الأسماء الأخرى وهي بمعنى واحد عندهم وهى أرض فلسطين.

وسميت بأرض الميعاد لأنها واحدة من الحجج المستوحاة من كتبهم المحرفة لتحقيق أهدافهم الصهيونية

لذلك أدى هذا إلى نزوح اليهود من كل بلاد العالم للهجرة إلى فلسطين والاستيطان فيها على أنها الأرض المقدسة التي وعدهم الله بها.

 

لماذا يدعي اليهود بأن الله وعدهم بأرض فلسطين؟

ورد على ألسنة اليهود أن أرض فلسطين هي الأرض التي وعد الله بها اليهود وتمتد حدودها من نهر الفرات إلى نهر النيل كما يزعمون.

ومما ورد في التوراة ليدل على هذا ما جاء عن إرث الأرض لنسل سيدنا إبراهيم عليه السلام ما جاء في (سفر التكوين 17: 7):

“واقيم عهدي الابدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك جيلًا بعد جيل فأكون إلها لك ولنسلك من بعدك” (تك 17: 7).

كما استشهدوا ايضا بقوله تعالى عندما  دعا موسى قومه للذهاب للأرض المقدسة فقال:

يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ. {المائدة:21}.

الرد على كذبة فلسطين أرض الميعاد

ليس معنى قوله تعالى: ” يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ” بأنها ستكون لهم على جهة التأبيد باعتبارهم بني إسرائيل.

وذلك لأن الأرض لله مالك الملك يورثها من شاء من عباده المؤمنين المتقين ويستخلفهم فيها ليعبدوه ويقيموا دينه.

كما قال عزوجل: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {النــور:55}.

وأيضا ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: “إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين”.

وذلك يبين أن ما ورد في كتبهم ما هو إلا حجة لهم لتثبيت حقوقهم الشرعية وتبرر وجودهم في هذه الأرض.

وأن وعد الله لهم بالأرض المقدسة كانت وعد ليه بصفة دائمة إذ ليس في الآية الكريمة  ما يفيد أن هذه الأرض لبني إسرائيل إلى أبد.

وإنما توجيه الخطاب في الآية الكريمة كان إلى الموجودين مع سيدنا موسى عليه السلام في ذلك الوقت.

 

قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأراضي الفلسطينية

 

روى عن الطبراني وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه”

وذلك يوضح أن الله لا يبارك فقط الأراضي الفلسطينية بل يبارك ساكنيها وقاطنيها في فلسطين وأهل الشام إلى يوم القيامة.

 

من هم أول من هاجر إلى فلسطين وماذا يطلق عليهم؟

في أغسطس عام 1923 هاجر اليهود الألمان والذين هم أخطر يهود الأرض.

وهم الذين حركوا الصناعة اليهودية ويحتلون المناصب العسكرية والبحوث العلمية.

أن أكثر الدوافع التي دفعت اليهود للأراضي الفلسطينية

أنهم سيجتمعون فيها وذلك لما ورد في كتبهم المحرفة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي وهذا هو هدفهم الأول والأخير.

 

هل فلسطين أرض الميعاد؟

التعليقات