4 فضائل عظيمة للصلاة على النبي.. يوم الجمعة
الصلاة على سيدنا النبى

كتبت: آلاء خالد

يوم الجمعة من الأيام التى يستحب فيها الإكثار من ذكر الله تعالى.. وقد أمر الله عباده بأن يذكروه، فقال -سبحانه وتعالى-: «فَاذْكُرُونِيٓ أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ»، وذكر الله يشمل كل أنواع الطاعات؛ والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أعظم أنواع الذكر والعبادة لله.

بيّنت دار الإفتاء المصرية، أن الله -سبحانه وتعالى- من فضله ومن رحمته بهذه الأمة، أنه -جل وعلا- أبقى لهم الوسيلة؛ لتحصيل ما يبتغون من بركات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك عن طريق الصلاة عليه، بل إن الأمر توجه لجميع المسلمين بالصلاة عليه، فقال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَآئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».(سورة الأحزاب:٥٦)، فهي طاعة لله تعالى وامتثالاً لأوامره.

فضل الصلاة على سيدنا النبى- صلى الله عليه وآله وسلم-:

وأضافت دار الإفتاء أنه وردت فضائل كثيرة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، بأدلة كثر من القرءان الكريم والسنة المطهرة، ومنها أنها:
١- تُكفي الهم وتغفر الذنب، جاء في حديثٍ عَن الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ، قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟»، فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: «الرُّبُعَ»، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: «النِّصْفَ»، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: «فَالثُّلُثَيْنِ»، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: «أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا»، قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ».(رواه الترمذي وقال عقبه: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ).
٢- مبرأة من البخل والشح، فعَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «البَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ».(رواه الترمذي وقال عقبه: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).
‏٣-تصل بين النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن يصلي عليه بصلةٍ عظيمة، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «ما من أحدٍ يسلِّمُ عليَّ، إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي؛ حتَّى أردَّ عليهِ السلامَ».
‏٤-سببٌ في صلاة الله على من يُصلّي على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقد حض عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه عشرًا..».(رواه أصحاب السنن الأربعة)..
وأوضحت دار الإفتاء أنه يستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها، كما قال الإمام الشافعي.

صيغ للصلاة على سيدنا النبى- صلى الله عليه وآله وسلم-:

وأشارت إلى أنه وردت صيغ كثيرة للصلاة على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
١- منها ما جاء في حديث أبي حميد الساعدي، أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». أخرجه البخاري في صحيحه.
٢-ومنها ما جاء في حديث بشير بن سعد -رضي الله عنه-، حين سأل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن كيفية الصلاة عليه، فقال: «قُولوا اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، والسَّلَامُ».
وهذا من باب العدد وليس الحصر، فهناك الكثير من الصيغ المستحبة، أبسطها: «اللهم صل وسلم على نبينا محمد».

التعليقات