٧ أسباب تجعلك لا ترى الخير في الناس |فيديو
7 أسباب لا تجعلك ترى الخير فى الناس

قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب ورئيس وحدة الإرشاد الأسرى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك ٧ صفات تجعل الإنسان لا يرى الخير في الآخرين، وهم:

١- الفردانية: وهي أول أسباب التغير الأخلاقي، وهي أن يكون الإنسان حريصٌ على نفسه، لا يفكر إلا فى مصلحته، ويرى الحياة من عنده هو فقط، ولا يعترف بآراء الآخرين، ويعتبر أن من حقه أن يفعل ما يريد فى الوقت الذى يريد، دون أن يفكر فيما يصلِحه، ويظن أن هذه هي «الحرية».

٢- المزاجية: وهي أن يتبع الإنسان «مزاجه»، فيفعل الشيء في الصباح، ثم يأتي بنقيضه فى وقت آخر، لأنه ليس مترنًا، ولذلك لا يسعد بالخير كثيرًا.. والمزاجية ليست صفة، ولكنها نوع من أنواع الاضطراب النفسي السلوكى، ويندرج تحتها «الغضب» الذي نهانا عنه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقال: «لَا تَغْضَب»، أي: لا تستجيب لداعى الغضب.

٣- التشكك: وهو أن يرى الإنسان الخير بعينيه، ثم يشك في وجوده، لأنه في الغالب يكون على خطأ، والآخرين على صواب، وحتى لا يشعر أنهم أفضل منه، يشكك فيهم، كأنه احتكر الحقيقة لنفسه، ظنًا منه أنه لابد أن يكون على صواب دائمًا.. وهناك من يجعل «الشك» طريقةً للتفكير، وهذا يدل على الخلل المنهجي، لأن هناك فرقٌ بين أن يكون «الشك» هو منهج التفكير، وبين أن يكون «البحث» هو المنهج؛ فالشك حالة تحصل للإنسان يهدم لأجلها الحقيقة، ثم يحاول بناءها من جديد، أما البحث فهو المنهج الصحيح للتفكير، لأنه يدلنا على الحقيقة.

٤- المظلومية: هي أن يدَّعى الشخص طوال الوقت بأنه مظلوم، ثم يملأ العالم بالضجيج ويفعل ما يريد، بحجة أنه ضحية، وأخيرًا يرى نفسه «المُخلِّص» الذي سينفذ العالم من «الظلم».. ونجد أن المظلومية من أهم الأسباب التي أدت إلى العمليات الإنتحارية؛ فالإرهابي الذي يفجر نفسه، يظن أنه يخلِّص الناس من الكفر.

٥- الحسّاسية: هي أن يسيء الإنسان ظنه بمن حوله، فيحاسبهم على الكلمة والنظرة، ولا يتبع سلوك التغاضى والتغافل.. وللأسف يدَّعي البعض أن الشخص «الحسّاس» هو الشخص النقي، وهذا ليس صحيحًا؛ لأنه دائمًا يعرِّض نفسه للإهانة، فهو عند التعامل مع الآخرين يضع كرامته بينه وبينهم، فيظن أنهم أهانوه، وغالباً تكون أسبابه «تافهة».

٦- الإحباط: وهو نتيجة طبيعية لما سبق ذكره، وهو أن يمل الإنسان من خوض التجارب والمحاولات في العلاقات وغيرها، ويصاب باليأس مع أول فشل يقابله في طريقه، ويرفض العادات والتقاليد التي تربى عليها.

٧- الشعباوية: والمراد بها أن يتحدث كل من شاء عما شاء وقتما شاء، دون علمٍ أو معاييرٍ أو أهداف، مما يحدِث الفوضى في المجتمع.. وهذه «العشوائية» استغلتها الجماعات المتشددة، حيث روَّجت لفكرة «شعباوية الدين»، فتكلم كل الناس في دين الله بغير بعلم، معتقدين أن كل من صلى وصام أصبح عالمًا، والحقيقة أن هناك معنيين لكلمة «الدين»: الأول بمعنى التدين، والثاني بمعنى العلم.

وأكد «الورداني » أن هذه الأمور السبعة هي التي نشّطت النفس الأمارة بالسوء، فأصبحت لا ترى الخير ولا تستطيع فعله.. مضيفًا أن علينا التيقن بأن الله ما زال يمدنا بالخير والأنوار، فهو سبحانه وتعالى الآن على ما عليه كان، ولكن علينا أن نفعل أشياءً تجعلنا نحس بالخير الذي فينا.

 

أفعال تجعلنا نرى الخير فى الناس ومنها:

١- العيش بمفهوم الخدمة: أنه مع كل صباح أن تعيش بالخدمة، فتساعد محتاجًا؛ فالخدمة ليست تفضُّلٌ منك، وإنما هي واجبٌ عليك لأن الذي عندك هو رزق الله، وهو سبحانه جعل في كل شيءٍ زكاة، مثل: زكاة المال، زكاة الصحة، زكاة الركوبة، وزكاة العلم، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوَمَ الْقِيَامَة بِلِجَامٍ مِنْ نَار».

٢- التجاوز والمسامحة: حاول ألا تكون إنسانًا حسّاسًا، يقف عند كل كلمة أو تصرف، بل سامح الناس وتغاضى عن ما لا تطيقه منهم.

٣- الدعاء: ادعُ الله أن يساعدك ويكتب لك الخير، وقل: «يا سعدي ويا سندي، أنت وحدك مددي، فأمدني بأن أكون من الطيبين، وأن أسعى لتطييب خواطر عبادك، واجعلني يا ربنا فيمن كتبتهم وفيمن قبلتهم من باب الطِيب، فاجعلني طيبًا يا طيب، واكتبني في الصالحين».

https://www.facebook.com/maa3ba3d/videos/250353413394980

التعليقات