4 عيوب يجب تجنبها في الأضحية.. احذرها 

4 عيوب يجب تجنبها في الأضحية.. احذرها

 

كتبت: حسناء حمدى

 

الأضْحِية هى سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، وهى من الشعائر المشروعة

والمجمع عليها، ومن الأحاديث التى دلت على مشروعية الأضحية:

حديث أنس بن مالك قال:«ضحى النبى صلى الله عليه وسلم

بكبشين أمحلين ذبحهما بيده وسمي وكبر، ووضع رجله على صفاحهما.».

 

4 عيوب يجب تجنبها في الأضحية.. احذرها

 

وهي من شعائر الإسلام التي يتقرب بها المسلمون إلى الله؛

ثم بتقديم ذبح من الأنعام وذلك فى أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق.

 

كما أنها من حيث السنة والواجب؛ فهي سنة لدى جميع

مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية والشافعية والحنابلة والمالكية،

 

كما استدل هؤلاء الجمهور بحديث أم سلمة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

 

« إذا رأيتم هلال ذى الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعرهِ وأظفارهِ.».

 

كما تساءل العديد من الناس عن أحكام الأضحية وأهم شروطها.. لذلك سوف نتناول في هذا التقرير عن هذه الأسئلة.

 

4 عيوب يجب تجنبها في الأضحية.. احذرها

ما هى أحكام الأضْحِيّة؟

 

أوضحت دار الإفتاء المصرية عن حكم الأضْحية فى المذاهب الأربعة وذلك بعد إعلانها بأن الأحد

16 يونيو هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، الذي ينوي فيه بعض المسلمين

ذبح الأضحية، وذلك عملاً بقوله تعالى في سورة الكوثر:{ فَصَلَّ لِرَبَّكَ وَانْحَرْ}.

 

 

كما أضافت دار الأفتاء أنه فيما يخص حكم الأضحية فى المذاهب الأربعة، تعدد أقوال الفقهاء فيها،

 

الأضحية مشروعة بالأتفاق، والأصل فى مشروعيتها هو قول الله تعالى:{فَصَلَّ لِرَبّك وَانْحَرْ}.

 

 

كما ذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنها سنة مؤكدة، ثم استدلوا بذلك على قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

 

(إذا دخلَ العَشرُ وأرادَ أحدُكم أن يضحِّيَ فلا يمسَّ من شعرِهِ ولا بَشَرِهِ شيئًا)،

 

ولفظ «أراد» علَّق الأضحية على الإرادة، وأنَّ الواجب لا يعلق بالإرادة.

 

إضافة إلى أن رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ،

 

وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ:

 

اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ:

باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ محَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ،

 

كما أن هذا يدل على أن تضحيته -صلى الله عليه وسلّم- عنه وعن أمته،

تجزئ عن كل من لم يضح، سواء متمكنًا أو غير متمكن من الأضحية.

 

حكم الأضحية في مذهب الحنفية

 

كما تابعت «دار الإفتاء» في توضيح حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، أن ذهب الحنفية إلى وجوبها على الموسر،

 

ثم استدلوا بذلك على قوله -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر)، والمراد بالنحر هو ذبح الأضحية، والأمر يفيد الوجوب.

 

فما يجب على النبي -صلى الله عليه وسلّم- فهو واجب على أمته؛

لأنَّه قدوة لهم، كما روى جندب بن عبد الله قال:شَهِدْتُ الأضْحَى مع

رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ بالنَّاسِ نَظَرَ إلى غَنَمٍ قدْ ذبِحَتْ،

 

فَقالَ:من ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَن لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ، فَلْيَذْبَحْ علَى اسْمِ اللَّهِ)،

 

كما استدلوا بذلك بأنَّ أمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-

إعادة الذبح يدل على الوجوب، ولو لم يكن واجبًا لما أمر بذلك.

 

وتابعت دار الإفتاء المصرية خلال حديثها عن حكم الأضحية في المذاهب الأربعة،

كما أن المختار للفتوى أنّها سنة مؤكدة على الكفاية؛ وهي لم تجب.

 

وذلك لما رواه مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

 

قال: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ»

 

فكانت التضحية على إرادة المكلف، وليس الواجب هكذا،

 

التضحية لو كانت واجبة لم تسقط بفوات إلى غير بدل؛ كالجمعة وسائر الواجبات.

4 عيوب يجب تجنبها في الأضحية.. احذرها

ماهى شروط الأضحية؟

 

الأضحية لها عدة شروط يجب أن تتحقق فيها وهي:

 

ثم أول الشروط المتفق عليها أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام؛ والأنعام هي: الإبل والبقر والغنم.

كما استدل على ذلك ﴿وَلِكُلِّ أمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ٣٤﴾

 

وقال ابن كثير: «﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج:28] يَعْنِي الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم».

 

• ثاني الشروط هو السِّن في الأضحية، فالإبل ما بلغ عمرها خمس سنين، والبقر يكون عمرها سنتين،

والضأن يجزئ فيها الجذع وهو ما له ستة أشهر، والمعز ما بلغ سنة ولا تجوز التضحية بجذعة من المعز.

 

وذلك لحديث البراء بن عازب: «قَالَ ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ

قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ”

 

فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنْ الْمَعَزِ قَالَ:

“اذْبَحْهَا وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ” ثُمَّ قَالَ:مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَبَحَ

بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نسُكُهُ وَأَصَابَ سنَّةَ الْمُسْلِمِينَ”».

 

 

كما أنه لا يجوز إلا ذبح المسنة لحديث جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي:

«لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مسِنَّةً إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْنِ».

 

 

ثم ثالث شرط لسلاماتها وأن تكون خالية من العيوب، والعيوب ثلاثة أقسام:

 

1-قسم ورد عن الرسول وورد أنها لا تجزئ.

 

2- قسم منها فيها كراهة مع الأجزاء.

 

3-قسم ثالث عيب معفو عنه، وإن كان لا يوجد في الأضحية فهو أفضل.

 

كما أن الأربعة عيوب التي لا تجزئ هي العرجاء والعوراء والمريضة والعجفاء.

 

والحديث عن البراء بن عازب قال: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ

مَاذَا يتَّقَى مِنْ الضَّحَايَا فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَقَالَ أَرْبَعًا وَكَانَ الْبَرَاءُ يُشِيرُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ

يَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظلْعُهَا

وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي.»

4 عيوب يجب تجنبها في الأضحية.. احذرها

التعليقات