آمال طارق
صيام يوم عاشوراء.. نعيش الآن في أيام مباركة يضاعَف فيها الأجر والثواب، فشهر الله المحرم هو فرصه لكل مسلم أن يكثر فيه من الأعمال الصالحة ليتقرب إلى الله عزوجل ومَن لم يغتنم هذه الأيام هو الخاسر.. كما يفصلنا عن يوم عاشوراء أيام قليلة الذي صومه يكفر سنة ماضية.
عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وهو اليوم الذي كان فيه نجاة سيدنا موسى عليه السلام ومَن معه، وهلاك فرعون وقومه، لذا فإن فضل هذا اليوم عظيم، ولصيامه منزلة وثواب كبيرين.
١.الأجر الجزيل الوارد في فضل صيامه
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يُستحب صيام يوم عاشوراء للأجر الجزيل الوارد في فضل صيامه.. مستدلا بالحديث الشريف[ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّىٰ صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَىٰ غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ…»] أخرجه البخاري.
2 .صيام عاشوراء يكفر السنة الماضية
وأضاف “الأزهر للفتوى” خلال حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، أن صيام يوم عاشوراء يكفر سنةً ماضية.. مشيرًا إلى أن حديث سيدنا رسول الله [عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ أَرَأَيْتَ صِيَامَ عَرَفَةَ؟ قَالَ: «أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ صَوْمَ عَاشُورَاءَ؟ قَالَ: «أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ»] أخرجه احمد في سننه.
3 . الاقتداء بالرسول وتطبيق السنة
وذكر الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام هذا اليوم تقريرا لمكانته.. مستشهدًا على ذلك بمَا رواه ابن عباس رضي الله عنه قال: “ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ”،[البخاري 1867]، وأيضًا بقوله صلى الله عليه وسلم -: “ليْسَ ليومٍ فضْلٌ على يومٍ في الصيام إلا شهر رمضان، ويوم عاشوراء” [رواه الطبراني].
وأوضح “مهنا” خلال منشور له على حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، أنه حين جاء الإسلام، وهاجر رسول الله إلى المدينة ورأى اليهود يصومون هذا اليوم فرحاً بنجاة سيدنا موسى عليه السلام قال: “أنا أحق بموسى منكم” فصامه وأمر بصيامه.. مضيفًا أنه صلى الله عليه وسلم حث على صيام يوم قبله أو بعده مخالفة لليهود الذين كانوا يصومون عاشوراء منفردا، لقوله صلى الله عليه وسلم: “لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع” [مسلم ].
4 . أول صيام فُرض في الإسلام
ولفتت الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، إلى أن صيام يوم عاشوراء كان أول ما فُرض من صيام في الإسلام.
وأوضحت «عوف» خلال لقائها مع الإعلامي «تامر أمين» على فضائية النهار، أن صيام عاشوراء كان فرضا وليس سنة كما هو الآن بالإضافة إلى كونه الصيام الأول الذي وجب على المسلمين قبل فرض صيام شهر رمضان، ممَا يدل هذا على عظيم منزلة هذا اليوم.
التعليقات