ضرب الزوج لزوجته غير جائز لهذه الأسباب
ضرب الزوج لزوجته غير جائز لهذه الأسباب

جهاد خالد 

 

لا يقبل الإسلام أن تقوم الحياة الزوجية على إهانة المرأة، أو الإساءة إليها بقول أو فعل.

فلا يجوز بحال أن تسب أو تشتم وخصوصًا أمام أطفالها، فما حكم ضرب الزوج لزوجته؟

 

حكم ضرب الزوج لزوجته

صرح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، أن ضرب الزوج لزوجته غير جائز وخاصة إن كان بغير سبب.

واستشهد “عثمان” بأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وهى كثيرة وصريحة في هذا الشأن.

فقد قال صلى الله عليه وسلم(ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ) وقال (أوصيكم بالنساء خيرا).

وقال صلى الله عليه وسلم كذلك (أحرج عليكم فى الضعيفين المرأة واليتيم).

وفى هذا كله نهى عن إساءة الرجل لزوجته ولو بالقليل فما بالك بمن يضرب زوجته؟

 

هل يجب على المرأة طاعة زوجها؟ 

وأوضح “عثمان” أن المرأة ضعيفه لا تستطيع التعبير فى الصعوبات.

كما وصفها سبحانه بقوله { أَوَمَن يُنَشَّؤُا فِى الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِى الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ }[ سورة الزخرف : 18 ].

وأكد “عثمان” أن على المرأة طاعة زوجها إذا كان لا يأمرها بمعصية.

 

كيفية عقاب الزوج لزوجته إذا أخطأت أو خرجت عن طوعه 

قال فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الدواء الأخير الذي وصفه القرآن الكريم لعلاج نشوز الزوجة،

في قوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا}.

والمعني؛ هو الضرب الرمزي المقصود منه الإصلاح، وليس الإيلام أو الإيذاء والضرر.

ولفت إلى أن نصوص القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ولا يمكن أن يكون القرآن أمر بهذا النوع من الضرب؛

لأن القرآن حينما أمرنا بمثل هذا الضرب الرمزي أمرنا بهدف إصلاح وإنقاذ الأسرة.

وأضاف فضيلته، أن ضرب الزوج لزوجته له نظام وحدود، فمن شروطه ألا يكسر لها عظمًا، وألا يؤذي لها عضوًا.

فإذا ضرب وتجاوز مسألة الأذى فهذا حرام، ويعاقب عليه، كما لا يجوز له أن يضرب باليد، ولا يضرب على الوجه ولا يخدش شيئًا  ولا يترك أثراً نفسياً على الزوجة.

ومن هنا نرى أن المراد بالضرب هو الضرب الرمزي بالسواك مثلا أو فرشة الأسنان في هذا الزمن.

 

تأثير ضرب الزوج لزوجته أمام أولاده الصغار

وإن كان ضرب الزوج لزوجته لتأديبها جائز فى حدود ما شرعه الله فيجب عليه أن يتجنب ضربها أمام أطفاله.

وذلك حتي لا يؤثر على نفسيتهم أو حتى لا يرى الأولاد ذلك فيقتدوا بالآباء.

وبذلك نخرج أولاد لديهم ميول غير سليمة لضرب نسائهم.

وكذلك حتى لا ترى البنات أمهاتهم فى حالة ضعف، فتكره الزواج ونخرج فتيات معقدات من الزواج.

وهذه كلها أمور تؤثر على سلوك المجتمع واستقراره، وقد يستصغرها البعض ولكن آثارها عظيمة.

التعليقات