في يوم الجمعة.. تعرف على فضائل الصلاة على النبي

محظوظٌ هو من رزق بلسان لا يغفل عن الصلاة على النبي، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة”.

وكشفت دار الإفتاء المصرية فضائل الصلاة على النبي.

حيث ذكرت أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه  وسلم هو أفضلُ ما امتنَّ الله تعالى به على خلقِهِ، وأعظمُ ما أسبغَ عليهم من نِعَمِهِ.

لم تمس بنا نعمة إلا والنبي سببها

ثم تابعت الدار عبر موقعها الرسمي: جعله ربه رحمةً للعالمين، ودفعًا للنقمة عن المخلوقين. فقال سبحانه: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةً لِّلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].

وأضافت، فلم تمس بنا نعمةٌ ظهرت ولا بطنت، نلنا بها حظًّا في دِينٍ ودنيا، أو دفع بها عنا مكروهٌ فيهما، وفي واحدٍ منهما.

وواصلت: إلَّا وسيدُنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم سببُها، القائدُ إلى خيرها، والهادي إلى رشدها، الذائدُ عن الهلكة وموارد السوء في خلاف الرَشَد،

المنبِّهُ للأسباب التي تورد الهلكة، القائمُ بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها؛ كما قال الإمام الشافعي في “الرسالة”.

الصلاة على النبي من أجل العبادات

وأوضحت الديار المصرية أن الصلاة والسلام على حضرته من أجلِّ العبادات، وأقرَب القربات، وأعظم الطاعات.

وأشارت إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

أحاديث نبوية توضح فضائل الصلاة على النبي

كذلك استشهدت بالحديث النبوي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا»

أخرجه مسلم في “الصحيح”.

كما استدلت بما ورد عن أبي بن كعبٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذهب ربع الليل قام

فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكروا اللهَ، اذْكروا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ».

قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟

فقال: «مَا شِئْتَ». قلت: الربع؟ قال: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قلت: النِّصْفَ؟ قال: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ».

قلت: فالثلثين؟ قال: «مَا شئت، فإِن زدت فهوَ خير لَكَ». قلت: أجعل لك صَلَاتِي كلَّهَا؟ قال: «إِذن تكفى هَمَّكَ، وَيغفر لَكَ ذَنْبُكَ».

في الختام، ذكرت الإفتاء رواية أخرى للحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذن يكفيكَ اللَّهُ ما أَهمك من دنياك وآخرَتِك» أخرجه الإمام أحمد في “المسند”.

التعليقات