الإفتاء: ختان الإناث محرمة شرعا ومجرمة قانونا

شروق عبد الحميد

كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم ختان الإناث، مبينةً أنه حرام شرعا ومجرمّ قانوناً، وذلك لثبوت ضرره الطبي والنفسي والاجتماعي عليهن.

وقالت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”: “الممارسة المعروفة بـ “ختان الإناث” محرَّمة شرعًا ومُجرَّمة قانونًا، ولا يجوز الإقدام ولا الإعانة عليها بحال؛ لثبوت ضررها الطبِّي والنفسي والاجتماعي الجسيم؛ ومن ثم يحْرُم الإقدام على ممارستها من قِبل الطبيب أو غيره أو الإعانة عليها.

السبب في تحريم الختان مع وجود حديث يُبيحه ؟

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، : “الفطرة منها ما هو واجب ومنها ما هو غير واجب، طب ما قص الشارب مذكور في الحديث، حد مثلا طلع قال لو حد مش هيعمل شئ من هذا يبقى خلاص حرام عليه وخد ذنب كبير..لا طبعا”.

وأضاف «عثمان» خلال إجابته على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ” لماذا تم  تحريم الختان وقد جاء في الحديث النبوي«الفطرة الخمس، الختان والاستحداد وقص الشارب…»؟، أن الطب الحديث أثبت أن الختان فيه خطورة على المرأة وفيه مشاكل كثيرة تحدث في الحياة الزوجية بين الرجل وامرأته بسبب هذا الأمر، وبسبب أن هذا الأمر كان يقوم به بعض الأطباء من لايحسنون فعله فأصبح إساءة إلى المرأة، وأصبح جريمة تُقام على البنت.

أشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى ضرورة اتباع ما تصدره المؤسسات الدينية من فتاوى مهمة في مثل هذه الحالات.. مؤكداً على أن المؤسسات الدينية لن تُحرم شيئاً وهو حلال، وأنها لا تحرم أو تحلل شيئاً إلا بعد بحث ودراسة.

سبب تحريم الختان في الشرع

أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية لدار الإفتاء المصرية،: أن سبب التحريم هو أن الكيفية التي يحصل بها الختان في مصر الآن يحصل فيها اعتداء على هذا المكان من قطعه أو قصه كاملاً وهذا هو ما يحرمه الشرع.

وأضاف «عبدالسميع» في فتوى له،: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للسيدة أم عطية:، “أحفي ولا تُنهكي”، أي لابد أن يقوم بهذا العمل طبيب في غاية التخصص والدقة، وليس للجميع كما يحدث في مصر الآن.. مشيراً إلى أن النبي لم يأمر أو يجزم به، بل قال أنه مكرُمة وهي تقل عن درجة السنة والمستحب، أي أنها ليست بواجبة فمن الممكن أن تفعلها المرأة وممكن لا.