أمين الفتوى يوضح أفضل اتجاه يقف فيه زائر المقابر ليشعر به المتوفى
تعرف على أفضل اتجاه يقف فيه زائر المقابر ليشعر به المتوفى

جهاد خالد

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أفضل اتجاه يقف فيه من يذهب لزيارة المقابر هو عند رأس الميت.

وأشار «عثمان» خلال إجابته على سؤال ورد لدار الإفتاء خلال البث المباشر الذى يقول: «عند زيارة المقابر ما الجهة الصحيحة التى نقف عندها لكي يشعر بنا المتوفى ؟، إلى أن الوقوف فى أى جهة ليس به مشكلة أو حرج ولكن إذا كانت المقابر متسعة فالأفضل أن نقف عند رأس الميت.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند تلقين الميت حيث يقف الملقن عند رأس الميت فالزائر يقف عند رأس الميت اتباعًا للملقن.

هل الميت يشعر بمن يزوره ويسلم عليه؟

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الميت يشعر بمن يزوره ويسلم عليه، ويرد عليه السلام، ويأنس لذلك ويفرح به.. مستشهدة بما ورد فى السنة النبوية المطهرة عن بريدة رضي الله عنه قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ».

وأضافت دار الإفتاء فى فتوى لها، أنه صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه أمر بقتلى بدر، فأُلقوا في قَلِيب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: «يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، وَيَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإنَّي وَجَدت ما وعدني ربي حقًّا»، فقال له عمر رضى الله عنه: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ مَا أَنتُمْ بِأَسْمَع لِمَا أَقُولُ مِنهُم، وَلَكِنَّهُم لَا يَستَطِيعُونَ جَوابًا» أخرجه البخاري ومسلم في “صحيحيهما” بألفاظ مختلفة.

ما معنى الموت؟

وأشارت إلى أنه يستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها، والميت يعرف المسلِّم عليه ويرد عليه السلام كما ذكرنا.. لافتة إلى أن الموت ليس معناه فناء الإنسان تمامًا، ولا هو إعدام لوجوده الذي أوجده الله له، بل إن الموت حالة من أصعب الحالات التي يمر بها الإنسان؛ حيث تخرج فيها روحه؛ لتعيش في عالم آخر، فخروجها من الجسد الذي كانت بداخله صعب، فالموت هو مفارقة الروح للجسد حقيقة.

التعليقات