أبطال  حرب أكتوبر المنسيين.. 7 رجال غيروا التاريخ
أبطال حرب أكتوبر

كتبت: نور أشرف

حرب أكتوبر النصر المجيد والمحنة التي أظهرت قدرة مصر، وأبنائها على تجاوز الصعاب وتخطي المحن.

وكما تم ذكر بعض الأسماء النجيبة التي قهرت العدو الاسرائيلي.

يوجد أيضًا بعض الأفراد الذين حاربوا، وعملوا بصمت دون تسليط الأضواء عليهم لرغبة واحدة وهى “حماية بلدهم ورفع رايتها”..فمن هم هولاء الأبطال؟.

1- اللواء ملاح على حجاج بطل حرب أكتوبر 

أحد نسور سلاح الطيران المصري، أول من أطلق صاروخ في حرب أكتوبرحرب أكتوبر عاصر نكسة 67 وهو طالب في كليته.

تخرج من الكلية الحربية عام 1968، وطلب النقل للواء القاذافات للمشاركة في مصر، والأخذ بثأر مصر واسترداد كرامتها.

استعد هو وفريقه، وبما أنه كان الأكثر خبرةً بينهم قام بإطلاق أول صاروخين.

ثم انهال سرب من الصواريخ كاسرًا مقولة “الجيش الذي لا يقهر” واصفًا بأنها “أحلى منظر شافه في حياته”.

2- النقيب محمد عبد المنعم 

البطل العظيم الذي قدم دورًا بالغًا، ولم يصرح به لأحد حتى أبنائه حتى بعد وفاته.

الذي فيما بعد قرر أحد زملائه الأستاذ “ممدوح سرور” رواية قصته؛ وما فعله وقتها كونه أحد أبطال الدفاع الجوي.

اللواء محمد عبد المنعم
اللواء محمد عبد المنعم

عين النقيب عبد المنعم كأحد أعضاء الكتيبة سام 7 على الكشف، وكان في الكتيبة رقم 85 أيضا المختصة بالدفاع عن منطقتي سيناء والإسماعيلية.

ولعل أشهر ما شارك فيه سيادة النقيب هو “تبة الشيخ” في جنوب الإسماعيلية.

حيث قام وقتها بإطلاق عدد من صواريخ الاستريلا لاصطياد الطائرات الاسرائيلية وأدى ذلك إلى وقوع طائرة بالفعل وتدمير 3 دبابات للعدو وقتها.

3- المقاتل ياسر الكاسر 

حينما يكون شعار الجندي الوحيد “الله أكبر…الله أكبر” هكذا يتحقق النصر وتتلألأ الأوجه، وهذا ما يظهر في قصة هذا البطل.

ولد الكاسر يوم 27 نوفمبر 1949 وعرف باسم “ياسر الكاسر” ولم يكن الأول من ذويه اللذين يشاركوا في المغارات العسكرية.

بل كان والده الرقيب “صلاح جودة الكاسر”، الذي شارك في عمليات العبور قبل حرب أكتوبر.

شارك “ياسر” في العديد من عمليات العبور بلغت 5 عمليات.

وبدأت قصته حينما عين في فريق القوات الخاصة بسلام المظلات ثم جنديًا في الصاعقة خاصة في قسم “بالارار الجوكا” الذي كان يشرف عليه سعد الدين الشاذلي.

وكانت مهمتهم هو استهداف نقاط معينة من معسكرات العدو للهجوم عليهم إما بالقفز الحر أو بالمظلات.

توفي يوم 16 أغسطس 2012 الموافق لليلة 29 رمضان.

4- العميد فتح الله السقا 

مثال للتضحية باسم الوطن، وتقديم الروح فداء لها حيث لم يكن الوحيد هو الذي شارك في الحرب؛ بل شارك معه أخوته أربعة أشقاء في الحرب لإنقاذ مصر من الخطر الاسرائيلي.

ففي نهار هذا اليوم يقف الوالد والوالدة في قلق بالغ على ابنائهم اللذين كانوا اثنين ضباط ونقيب وعميد.

تخرج “فتح الله” من الكلية الحربية أول أغسطس 1973 برتبة ملازم أول.

ووزع على الكتيبة رقم 24 في العين السخنة، ومنطقة خليج السويس وكانت مهمته مراقبة الطائرات الإسرائيلية.

وكانت المعلومات تنقل إليه لاسلكيًا.

وذكر أيضا أنه مر بالعديد من المواقف العصيبة حيث لكي لا يلمحهم العدو كانوا يقومون بالعيش في ملاجئ تحت الأرض وعلى ضوء خافت.

5- أحمد بدوي 

ابن الاسكندرية، وأحد أبرز الوجوه في “انتصارأكتوبر” ولد في 3 أبريل 1927 والتحق بالكلية الحربية 1948.

كما شارك في حرب فلسطين وحمل وقتها سلاحًا نصفه فاسد بسبب فساد الأسلحة وقتها.

بعثه أيضًا الرئيس عبد الناصر إلى الاتحاد السوفيتي، والتحق بأكاديمية “فرونز”، وتخرج منها 1961 ليشاهد النكسة.

أحمد بدوي
أحمد بدوي

تمت إحالته إلى المعاش وفي عام 1972 تولى قيادة فرقة مشاة ميكانيكية لتضاف إلى قصته سطور جديدة من بطولته اللامتناهية.

توفي أحمد بدوي في الصحراء ولكن لم يحدد سبب وفاته، فزعمت مصادر وقتها تفيد بوفاته إثر تفجير طائرة كان بها.

وكان معه 13 عميد ونقيب كانوا يمثلون قمة الهرم العسكري المنطقة الغربية بسيوة.

6- محمد على فهمي

لقبته الصحف بـ”حارس السماء” ولد في 11 أكتوبر 1920، وعين قائدًا للدفاع الجوي يوم 23 يونيو 1969 ليبدأ في رحلة بناء الصواريخ المصرية.

كانت المشكلة الأكبر لـ”فهمي” وقتها هو تدمير العدو لطائرات الجيش المصري إبان النكسة، ولم يجد “عبد الناصر” وقتها حلًا إلا لإعادة بناء خطوط جديدة.

كما عين فيما بعد قائدًا للفرقة الثانية المضادة للطيارات 1958، وعمل في سلاح المدفعية حتى 1966، وفي هذه الأثناء تولى مراقبة سلاح الطيران.

وشن عليهم حملات هجوم أدت لإسقاط 303 طائرة إسرائيلية مما سبب ذعر القوات المقابلة وقتها، وأمروا بعدم الاقتراب حتى مسافة 15 كم.

ولم يمر وقت طويل بعد ذلك حتى عينه “السادات” مستشارا عسكريا له حتى توفي الأحد 12 ديسمبر1999.

7- باقي يوسف

“العقل المدبر لتدمير خط بارليف” ولد باقي لأسرة قبطية معروفة عام 1946، وتخرج من كلية الهندسة 1954 وكان شاهدًا وقتها على نكسة 67.

حاول بطريقة ما مساعدة الجيش، والمشاركة في عمليات العبور.

وأثناء الحرب عرض على زملائه فكرة تضييق مواسير المياه حتى تصبح كالدانات لإحداث ثقوب بالساتر الترابي لتعزيز قوة ضغط المياه.

باقي يوسف
باقي يوسف

قام بعرضها على قائده الذي وقتها أعجب بشدة بالفكرة مطالبًا بنقل 10 مليون متر مكعب من المياه.

وفي السادس من أكتوبر الساعة 6 تحديدًا تم فتح أول ثغرة في خط بارليف، ووصلوا إلى 60 واحدة بحلول الساعة 10.

رحم الله شهداء الوطن وأعانهم على مقاومة الأعداء وتثبيت خطى مصر على الطريق دائمًا.

التعليقات