
كتبت: نور أشرف
أبطال حرب أكتوبر.. يوم أكتوبر المنشود، ذلك اليوم الذي لا ينسى والذكرى الخالدة في عقول العرب والمصريين.
اليوم الذي أوضح مدى قوة، وإصرار الوجوه الشابة التي سعت لأجل حرية هذا الوطن.
فهيا نتعرف على الأوجه البارزة التي ساهمت بدور كبير في الحرب وتحقيق النصر.
1- المشير أحمد إسماعيل علي
ولد المشير أحمد إسماعيل يوم 14 أكتوبر 1917 في شبرا بالقاهرة وكان والده ضابط شرطة.
حاول الانضمام للكلية الحربية عدة مرات إلا أنه نجح في الأخر، ثم تخرج 1938 برتبة ملازم ثانٍ لسلاح المشاة.
كما شارك المشير أيضًا في عدة حروب كحرب فلسطين وهناك أصبح قائدًا لسرية على رفح وغزة وفادته هذه الخبرة بشكل كبير خصوصًا أثناء فترة العدوان الثلاثي على مصر 1956.

وفي عام 1972 أثناء استعداد مصر لحرب أكتوبر قام الرئيس السادات بتعيينه مديرًا للمخابرات العامة بناءً على خبراته السابقة.
وفي هذا الوقت قام ببذل مجهود كبير ساهم في حماية الجبهة المصرية من الانهيار، وتجميعه لمعلومات خطيرة وهامة بخصوص الجبهة الاسرائيلية ساهمت في تدمير المدرعة البحرية “إيلات”.
وبناءً على هذا منحه الرئيس رتبة مشير وعين بعد ذلك نائبًا لرئيس الوزراء.
وتوفي يوم 25 ديسمبر 1974 بعد صراع مع سرطان الرئة عن عمر يناهز 57 عامًا.
2- أبطال حرب أكتوبر.. الفريق سعد الدين الشاذلي
ولد الفريق سعد 1 أبريل 1922 بمركز بسيون بمحافظة الغربية والتحق بالكلية العسكرية 1939 -وكان أصغر طالب فيها وقتها-، وتخرج منها 1940 برتبة ملازم في سلاح المشاة.
وأثناء فترة الحرب العالمية الثانية تم تعيينه ليكون ضابطًا في المخابرات المصرية بمنطقة الصحراء الغربية، و-هنا- ظهر ذكاؤه في الإدارة العسكرية.
كما في عام 1954 قام بتأسيس أول كتيبة في سلاح المظلات، وكانت تحت إشرافه وتدريبه -لكونه أكثر شخص ذو خبرة في هذا السلاح وقتها-.
وإبان فترة العدوان الثلاثي ترأس الكتيبة 75 في سلاح المظلات التي كانت وقتها مختصة في الهجوم على العدو.
وبعد قيام نكسة 67 وأثناء فترة حرب الاستنزاف ساهم الفريق “سعد” في ترميم الأسلحة المصرية وإعداد الفرق.

كما قام بتأسيس قوات جبهة دفاعية وهجومية منها صد العدو للاستعداد لقيام حرب أكتوبر المجيدة.
وفى 16 مايو 1972 عين الفريق الشاذلى رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، وقام بعمل خطتين الأولى سميت بالمآذن العالية والثانية بدر.
ونفذت هذه الخطة وقامت بضرب خط بارليف من على بعد 12-15 كم؛ مما أدت إلى تدميره وسمى وقتها بـ”العقل المدبر لتدمير بارليف”.
وأثناء الحرب نشب خلاف بينه، وبين الرئيس السادات حول طريقة الهجوم وإعداد الجيش المصري وقتها؛و قام بتقديم استقالته مؤقتًا لتهدئة الأوضاع وقتها.
وخلال فترة تولي الرئيس حسني مبارك عانى من مشكلة التهميش الإعلامي لمجهوداته؛ بسبب التركيز على ضربة أحادية النصر الصاروخية
وفي الأخير توفي الفريق “سعد” 10 فبراير 2011 في مستشفى “القوات المسلحة” عن عمر ناهز 88 عامًا.
3- الفريق يوسف عفيفي
قائد الفرقة 19 في أكتوبر، ومحافظًا للجيزة والبحر الأحمر.
ولد الفريق يوسف يوم 2 يونيو 1927، وكان من جمعية الضباط الأحرار التي من ضمنها “جمال عبد الناصر” و”محمد نجيب”.
حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من مصر 1948 وحصل عليه مرة أخرى من موسكو 1960.
عين رئيسًا للأركان المصرية ما بين 1965-1968 -أي إبان فترة النكسة-.
ووقتها قام بالعمل في تقوية الجنود، والمساعدة في بناء قوات تساهم في الانقضاض على الاسرائيلين في فترة عرفت بـ”حرب الاستنزاف”.

وأثناء حرب أكتوبر عين قائدًا على الكتيبة 19، وقد نصت أوامره على عدم تخلي أي ضابط عن مكانه في المنطقة المعين بها.
وأمر بحفر بضع براميل، وخنادق تحت الأرض لعرقلة حركة الدبابات أثناء السير؛ وقد أظهر أثناء الحرب مهارة فائقة في الإدارة العسكرية.
وروى يوسف عفيفي أنه أثناء الحرب قام بتسليم حوالى 81 جنديًا إسرائيليًا؛ مما أثار الرعب في قلوبهم وقهقرهم قليلًا للوراء.
وبعد حرب أكتوبر كرمته الدولة بـ”وسام العبور”، ويعد من إحدى الأوسام الرفيعة التي تمنح للضباط.
وتم تعيينه محافظًا للبحر الأحمر من فترة 1981 حتى 1991، ومن ثم محافظا للجيزة من 1991 حتى 1993.
4- الفريق فؤاد ذكري من أبطال حرب أكتوبر
المخطط لتدمير “إيلات”، وضابط البحرية الوحيد الذي وصل إلى رتبة فريق أول بحري ثم رتبة مشير في تاريخ العسكرية المصرية.
ولد الفريق “فؤاد” يوم 17 نوفمبر 1923 بمحافظة العريش، وتخرج 1946 برتبة “ملازم بحري”.
كما تولى قيادة قاعدة الإسكندرية البحرية، وقيادة المدمرة القاهر ثم المدمرة الظافر.
بعد النكسة بأسبوع تم تعيينه قائداً للقوات البحرية خلفًا لسليمان عزت.
وقام بالمشاركة في ترميم الأسلحة البحرية؛ وإنشاء جبهة بحرية قوية للاستعداد لحرب أكتوبر.

ومع تولي “السادات” حدثت عدة تغييرات في المناصب فعاد “فؤاد ذكري” إلى منصبه مرة أخرى حتى عام 1976.
وكان له دورًا بارزًا بسبب قيامه بإغلاق باب المندب؛ مما أدى إلى تضييق مسار حركة الإسرائيليين، ومنع وصول الامدادات لهم من الخارج.
ولم يكتفِ بهذا فقط فقام بالتوجه إلى البحرية الإسرائيلية وقام بزرع المفرقعات بداخلها مما أدى إلى تفجير عدد كبير من المعدات البحرية لهم، وقتها إحداث خسائر فادة لدى إسرائيل وقتها.
بعد حرب أكتوبر ظهر قرار من مجلس الشعب بإبقاء بعض القادة في مناصبهم، وعدم تغييرها وكان منهم الفريق فؤاد ذكري أحد أكبر الرجال العسكريين وقتها.
وتوفي الفريق 26 يناير 1983 بعد مضاعفات من مرض السرطان عن عمر ناهز 59 عامًا ليبقى من أحد أهم العلامات في العسكرية البحرية.
رحم الله قادة مصر وأسكنهم فسيح جناته.
اقرأ أيضا:
يوم المعلم العالمي.. جوجل تحتفل بالمعلمين وتغير شعارها
منهم محمود الجوهري وحسام طه.. تعرف على أشهر 8 رياضيين شاركوا في حرب أكتوبر
التوجه الذهني السليم.. 15 نصيحة تحسن نظرتك للأمور
أجندة وزارة الثقافة للاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر
أفضل 7 طرق للاحتفال باليوم العالمي للمعلم
التعليقات