أحمد إدريس.. صاحب شفرة الانتصار فى حرب أكتوبر
أحمد إدريس.. صاحب شفرة الانتصار فى حرب أكتوبر

شروق الشحات

توفي منذ أسابيع قليلة بطل من أبطال حرب أكتوبر، الصول أحمد إدريس، الذى استطاع حل مشكلة فك الشفرات والتجسس علي الجيش المصري من قبل اليهود الذى أسهمت فى انتصار الجيش المصري على الجيش الصهيوني فى حرب أكتوبر المجيدة.

 مولده وحياته:

ولد أحمد إدريس، بقرية توماس وعافيه في الأربعينات، درس في الأزهر الشريف، وتتلمذ على يد الشيخ صالح الجعفري، وتعلم منه الكثير في علوم الشريعة والحقيقة، أحب الطريقة الصوفيه، وسار على نهجها.

 التحاقه بالجيش:

أراد إدريس أن يلتحق بالجيش المصري، و الإنضمام إلى قوات حرس الحدود، وتم قبوله في 25 يناير سنة 1925، و قضي فترة التدريب في سيناء، من 1954 إلى 1956 وكان يخدم علي حدود سيناء، أثناء حرب1956، ثم انتقل إلى منطقة الجبل الأصفر للدفاع عنها، وبعد الإنتهاء من الحرب عاد إلى حدود سيناء، ليخدم بها وظل فيها من سنة 1957 إلى 1967، وقضي منهم سنتين خارج الحدود المصرية سنة في اليمن وسنة في الصحراء الغربية.

 تولي السادات الحكم:

عندما تولى محمد أنور السادات حكم مصر، كان الجيش يواجهه مشكلة فك الشفرات حيث كان اليهود يفكون الإشارات اللاسلكية ويتجسسون على كل ما يقوم به الجيش المصري، فتم عمل اجتماع من قبل قائد الجيش لحل تلك المشكلة، وأمر “السادات” بسرعه حل تلك المشكلة.

اللغه النوبيه هي الحل:

أثناء حديث اللواء وقائد الجيش عن كيفية إيجاد طريقة لخداع العدو، سمع “إدريس” حديثهم ثم ضحك قائلا: «إنه أمر بسيط»، وعرض عليهم استخدام اللغة النوبية لإرسال واستقبال الإشارات فاليهود لن يعرفو هذه اللغة ولن يستطيعوا ترجمتها، لأنها ليس لها قاموس.

فقد كانت اللغة النوبية في ذلك الوقت يعرفها أهل النوبه فقط، وعندما عرض اللواء وقائد الجيش هذه الفكرة على السادات أمرهم أن يحضروا صاحب الفكرة مكلبشا بالأيدي فذهبوا إلى إدريس وقاموا بإحضاره مكلبشا بالأيدي وكان إدريس خائفا من أنهم يظنون أنه جاسوس وأخذوه إلى مقر الرئاسة وأخبروه أن ينتظر حتى ينتهي “السادات” من اجتماعه فازداد خوفًا إدريس، وعندما قابل السادات سأله عن حياته ثم سأله عن فكرته في استخدام اللغة النوبية، لخداع العدو، فعرض إدريس الفكر عليه فضحك السادات وأعجب بذكاءه وقرر استخدام فكرته وتطبيقها، كافئه السادات باعطائه ١٠٠ جنيه وكان مرتبه في ذلك الوقت 35 جنيه، وطلب منه أن يبقي الأمر سرًا، ولا يخبر أحد من أسرته و أصدقائه حتى لا تفشل الخطه.

تكريمه:

– حصل على وسام النجمة العسكرية حيث كرمه الرئيس السيسي مؤخرا،تقديرا لما فعله في حرب أكتوبر سنة 1973.

التعليقات