كتبت: ضحى أشرف
أشهر 8 رسامين في مصر.. نظر العالم إلى المصريين في نطاق واسع على أنهم أول حضارة مارست الفن، حيث عاش العديد من أشهر الرسامين المصريين خلال الأسرة الثالثة منذ حوالي 2700 قبل الميلاد.
ولم يقتصر روعة الفنانين على العصور التاريخية القديمة فقط، بل أنتجت مصر العديد من رواد الفن المذهلين والمؤثرين؛ الذين وصلت لوحاتهم للعالمية.
وفي ضوءِ تلك النقطة، سوف نقوم بتسليط الضوء على أشهر 8 رسامين في مصر.
1ـ محمد حامد عويس
هو رسام وفنان تشكيلي، شغل العديد من المناصب الفنية والإدارية أهمها منصب عميد كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية.
ولد عام 1919 في قرية كفر منصور بمحافظة بني سويف، والتحق بكلية الفنون الجميلة عام 1939.
كما تتلمذ على أيدي فنانين كبار مثل أحمد صبري ويوسف كمال.
تميزت أعماله بتضخيمه لأشخاصه مشددًا على صلابة أجسادهم ضمن إطار ضيق، وكأنه يرسم ثوريين محشورين في دمى وأصواتهم تطالب بحرية أكبر ومساحة أوسع.
حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية منها جائزة صالون القاهرة 1958، وجائزة الريادة الفنية من جامعة المنيا في مجال التصوير 1984، وجائزة الريادة الفنية من وزارة الثقافة عام 1958.
أما الجوائز العالمية فمنها “جائزة جوجنهايم الدولية” عام 1956، “ وجائزة بينالي” وجائزة الإسكندرية الدولي” عام 1958.
لوحة عمال الورديه
2- محمود سعيد
فنان تشكيلي، ولد عام 1897، درس الحقوق ثم أكمل دراسة الفنون الجميلة وبدأ بعرض لوحاته فى معارض أجنبية فى نيويورك وموسكو.
ونجح في الحصول على عدة جوائز منها “جائزة الدولة التقديرية للفنون، ووسام الجيون دوبنر الذي منحته له فرنسا “.
وتعد لوحة الدراويش من أشهر لوحاته، وبيعت في مزاد دبي عام 2010 بـ 2.5 مليون دولار.
بالإضافة إلى العديد من اللوحات الأخرى منها: الشادوف، المدينة، بنات بحري، بائع العرقسوس، بنت البلد، الشحاذ، ذات الرداء الأزرق،الخريف.
وتوفي محمود في عام 1964.
لوحة الدراوييش
3- شوقي زغلول
يعتبر أحد رواد الحركة التعبيرية والجمعية الاهلية في العصر الحديث.
ولد عام 1947 بمحافظة الغربية، وتخرج من كلية الفنون الجميلة عام 1972.
عمل بمجلة النهضة بالكويت، واشتهرت رسوماته بالفلكور المصري والبيئة المصرية كما عمل مدرس بنفس المجلة.
وكانت لوحاته مخزن أساسي للإنسانية التي يظغي عليها الحزن، فكان يركز على أن يقوم على اظهار مجموعة الصفات المجردة التي يستطيع أن يميزها العقل الإنساني.
وقدم زغلول في فترة السبعينيات مجموعة من اللوحات والتي كان محورها الأساسي المرأة.
وكشف من خلال لوحات هذه المرحلة اهتمامًا كبيرًا بالمرأة، حيث اعتبرها واحدة من مصادر الإلهام والجمال لفنه.
المعارض التي شارك بها زغلول:
شارك زغلول في العديد من المعارض الخاصة منها المشتركة ومنها الجماعية.
ومن المعارض المشتركة التي شارك فيها: معرض الصور الشخصية – البورتريه بقاعة الفنون الجميلة عام 1973.
بالإضافة إلى مشاركته في صالون الخريف بقاعة مبنى الاتحاد الاشتراكي عام 1973.
توفي في الكويت عام 1988 بسبب حادث ودفن بمصر.
أشهر أقواله: “إن حبي للوحة لايقدر بأعظم الاشياء، عدا أن ذلك موجود داخلي”.
إحدى أعمال زغلول
4ـ محمد موسى ناجي:
ولد في الإسكندرية بحي محرم بك في عام 1888، تعلم اللغة والموسيقى والعزف على آلة الكمان والعود.
وتعلم الرسم بمرسم الفنان الإيطالي بياتولي، ثم سافر إلى فرنسا ليدرس القانون.
وبعد حصوله على الليسانس في عام 1910، سافر إلي فلورنسا والتحق بأكادمية الفنون لمدة 4 سنوات.
عاد إلى مصر بعدها وقام بتأسيس مرسم في الأقصر.
ثم سافر إلى جنوب فرنسا مرةً أخرى عام 1918، وهناك التقى بالفنان كلود مونيه، الذي ساعده كثيرًا.
كما أصبح مقربًا من فان جوخ وجوجان في أعماله، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى في عام 1919.
ومن أشهر اللوحات التي رسمها: “المزمار، الريف المصري، الصيادين”
توفي في أبريل عام 1956، بمرسمه بالهرم ودفن بمدافن الأسرة بالإسكندرية.
لوحة الصيادين
5- حامد ندا:
ولد ندا في يوم 19 نوفمبر عام 1924 بشارع «التلول» بحي القلعة في القاهرة.
وعاش طفولته في قصر جده «بالبغالة»، وقد ساعده ذلك الأمر في لوحاته.
واتصفت أعماله «بالسريالية الشعبية »، وذلك بسبب احتوائها على العديد من الذكريات والسحر والأساطير المرتبطة بالعالم الشعبي المصري.
التحق في سنة 1948 بمدرسة الفنون الجميلة في القاهرة، حيث تتلمذ على يد أحمد صبري، ويوسف كامل، وتخرّج منها في عام 1951.
احتل اللون الأبيض مكانة رئيسية في لوحاته بعد حرب 1967،تلك المرحلة التى رأى فيها الناقد عز الدين نجيب أنها استمرار للمرحلة الغنائية.
من حيث تركيزها على السطح التصويري الديناميكي وإن كان يخطو خطوة جديدة بالنسبة إلى كتل الأجسام والأشكال.
توفي ندا في 29 مايو عام 1990.
أبرز لوحاته:
هناك العديد من اللوحات الشهيرة له منها “داخل المقهى، الحصان الأزرق، الجزيرة القائمة، الحزن والفرح، حديث المحبين، رقصة شعبية”.
6- سيف وانلي
ولد بالإسكندرية عام 1906، درس في مدرسة حسن كامل عام 1929 التي سميت فيما بعد بالجمعية الأهلية للفنون الجميلة.
ثم كان هو وشقيقة أدهم أول تلميذين ينتظمان في مرسم الفنان أتورينو بيكي؛ يوم افتتاحه في 9 أكتوبر عام 1930.
وقد كان سيف يعمل أستاذًا لفن التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، عندما تم انشائها عام1957 .
بالإضافة إلى عمله مستشارًا فنيًا بقصور الثقافة بالإسكندرية، كما كان رئيسًا للجمعية الأهلية للفنون الجميلة.
توفي في ستوكهولم في 15 فبراير عام 1979.
أعماله الفنية:
يوجد له العديد من الاعمال بالإسكندرية، ومحافظة الدقهلية، وفندق كليوباترا بالقاهرة، وفندق شيراتون بالقاهرة، فندق البوريفاج بالإسكندرية، ووزارة الخارجية الإيطالية بروما، ومحطة الركاب بميناء الإسكندرية.
كما صمم الكثير من ديكورات المسرح مثل مسرحية شهرزاد وأوبريت بلياتش، وكارمن.
وله آلاف اللوحات بألوان الزيت والجواش والفحم وبمواد أخرى صور فيها الكنائس، الشوارع، المقاهي، الحدائق ، سباق الخيل، والسيرك.
الجوائز التي حصل عليها
فاز بالجائزة الكبرى في بينالي الإسكندرية عام 1959، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1973.
7- أدهم وانلي:
فنان تشكيلي من مواليد الإسكندرية 25 فبراير 1908.
كان هو وشقيقه سيف أول تلميذين ينتظمان في مرسم الفنان بيكي يوم افتتاحه، وبعد رحيله قاما بإفتتاح مرسمًا خاصًا لتعليم الرسم في 18 يونيو عام 1935.
كما كان أدهم عضوًا بهيئة التدريس عند انشائها 1957 بالإسكندرية وحتى وفاته.
أعماله الفنية
اعتمد في فنه على الحياة اليومية، حيث كان يخرج للشوراع لكي يجد موضوعًا للوحته فكانت لوحاته تعبرعن البحر، مراكب الصيادين والشوارع والميادين.
من أشهر اللوحات التي رسمها لوحة باليه، ولوحة السلام، ومصارعة الثيران، ولوحة عم محروس، والمحكمة الشرعية.
8- أحمد صبري:
أحد أبرز رواد فن البورتريه الحديث في مصر، ولقب برائد فن البورتريه.
ولد عام 1889 بحي المغربلين بالقاهرة، وعاش مع جده رضوان بعد وفاة والديه عندما كان صغيرًا.
التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1910، وأثناء سنوات دراسته طُلب منه أن يقوم برسم بورتريه للسفير الأسباني، وقد نال اعجاب السفير.
ثم سافر بعدها إلى باريس من أجل الدراسة فالتحق بأكاديمية شومير ثم التحق بأكاديمية جوليان.
لكنه اضطر للعودة إلى الوطن بسبب نفاذ نقوده خلال الفترة التي قضاها في باريس من أجل دراسة الرسم.
تتميز أعماله بالأرستقراطية والوضوح.
المعارض التي شارك فيها:
شارك صبري بلوحاته في العديد من المعارض الدولية، فنجد أنه قد شارك في معرض بباريس بأشهر أعماله وهي”لوحة الراهبة”؛ كما حصل بفضلها على ميدالية الشرف الذهبية في باريس في عام 1929.
التعليقات