الصحافة المصرية.. أبرز 10 معلومات توضح مراحل تطور الصحافة من الورقة إلى الحاسوب
أبرز 10 معلومات عن تطور الصحافة

الصحافة المصرية.. أصبح الآن المصطلح الشائع بيننا هو الصحافة الإلكترونية، وفي هذا المقال سنعرض لكم تطور الصحافة من الورقة إلى التقدم والتطور.

متى بدأت الصحافة في مصر؟

اختلفت الآراء حول بداية الصحافة في مصر بين حزبين بسبب توقف التطور الذي جاءت به الحملة الفرنسية بعد رحيلها .

1ـ الصحافة في عهد نابليون

حيث يرى البعض أن بدايتها كانت مع مجيء الحملة الفرنسية، حيث إن نابليون قام  بإنشاء مطبعة وأصدر أول صحيفتين فرنسيتان، الأولى هي Courier De L’EGYPTE 

وكان اختصاصها نشر الأخبار المصرية الداخلية للجنود الفرنسيين والجالية الفرنسية في القاهرة والمناطق المصرية.
أما الصحيفة الثانية فكانت La Decade Egyptienne التي كانت تهدف إلى دراسة كافة جوانب الشؤون الاجتماعية والأدبية والاقتصادية المصرية.

ولكن عندما غادرت الحملة مصر، غادرت معها تلك الصحف.

الصحافة المصرية
Courier De L’EGYPTE

 

2ـ الصحافة في عهد محمد علي

بينما يرى البعض أن الصحافة في مصر بدأت في عهد محمد علي، حيث شهدت مصر منذ توليه عهدًا جديدًا، وبدأت مظاهر التجديد تظهر على الحياة في مصر.
فأمر بإصدار “جورنال الخديوي” التي تضمنت شؤون البلاد وماليتها إلى جانب بعض القصص مثل ألف ليلة وليلة.
ثم قام بتوسيع نطاقها عام 1828 باستخدام مطبعة بولاق؛ لتتحول إلى “الوقائع المصرية” تحت إشرافه وصدر أول عدد منها بالتركية والعربية.

واهتمت الصحيفة بنشر أوامر الحكومة، وأخبارها واعلانتها؛ بجانب أخبار مصر الداخلية والخارجية.

العدد الأول من الوقائع المصرية

عيوب جريدة الوقائع

والأزمة الوحيدة التي كانت تواجه الصحيفة في بدايتها هي عدم ثبات موعد صدورها.
فكان يتم إصدارها أحيانًا 3 مرات في الأسبوع وأحيانًا مرة واحدة، وأحيانًا لا تصدر.

دور رفاعة الطهطاوي

وحين تولى رفاعة أمر الجريدة، جعل للغة العربية الأولوية على حساب اللغة التركية.

كما أصدر “الجريدة العسكرية” التي تم طبعها في مطبعة ديوان الجهادية.

والتي كان اختصاصها عرض تفاصيل الجيش، ولكن لم يتم الاعتراف بها إلا في أوائل حملة الشام سنة 1831.

الصحافة المصرية في فترة الحكم العثماني

تطورت الصحافة المصرية كثيرًا في عهد الدولة العثمانية،  بفضل تغيرات فكر الشعب في  تلك الفترة؛  مما أدى إلى ظهور صحف جديدة  فدعونا نرى كيف حدث ذلك.

1- الصحافة في عهد سعيد

ظهرت الصحافة الشعبية في عهد سعيد الذي كان يهدف إلى نيل محبة الشعب، عندما باعدت سياسته وتصرفاته بينه وبين السلطان.
فأصدر صحيفة “السلطنة” سنة 1857 على يد إسكندر شلهوب من أجل لفت انتباه المصريين إلى الباب العالي.

2ـ الصحافة في عهد إسماعيل

ثم تطورت الصحافة بشكل غير مسبوق في عهد إسماعيل، لأنه أراد تحويل مصر إلى دولة حديثة.
فأقام العديد من المشاريع الضخمة، كان من أبرزها توفير القنوات الإعلامية  لتسهيل عمل الجهاز الإداري.

ولهذا اهتم بتأسيس “الجريدة المصرية”، ولم يقتصر الأمر عليها فسرعان ما أمر بإنشاء صحيفتين إضافيتين كان الغرض الرئيسي منها هو نشر الأخبار والمعرفة العسكرية وغير الحربية بين أفراد القوات المسلحة والطلاب.

والصحيفتان هما: “الجريدة العسكرية المصرية” التي صدرت في 1865، ومجلة “أركان الجيش المصري” التي صدرت عام 1873م.

الصحافة أثناء الثورة العرابية

شهدت صناعة الصحف نموًا خلال الثورة العرابية، فكانت الصحف المصرية في ذلك الوقت بمثابة ساحة سياسية وفكرية بين مؤيدي ومعارضيها .

حيث شهدت أقلام تلك الفترة تغيرات في الموقف السياسي والفكري لأصحابها، مما ساعد على تنوير عقول الناس؛ وبالتالي المساعدة في تشكيل تفكيرهم.

ومن أمثلة الصحف المؤيدة للثورة: “التنكيت والتبكيت للنديم، وصحيفة البرهان، والوقائع المصرية ، واللطائف”.

بينما كانت الاعتدال والبرهان من الصحف المعارضة  لها.

النسخة المصورة من جريدة اللطائف

 

الصحافة وثورة 19

وفيما يتعلق بالحالة الصحفية خلال ثورة 1919، لعبت الصحافة دورًا هامًا في إيقاظ الفكر والعقل، ونشر الثقافة والمعلومات الصحيحة.

لتحقيق أهداف الثورة ومساعدة مصر على استعادة شخصية الثورة وترسيخ هويتها بعد انتهاء فترة الاحتلال البريطاني وحياد آخر زعيم عثماني يحكم البلاد.

عندها تأكد الناس أن تقدم المواطن المصري مرتبط بتعزيز دور مصر؛ وتمت ترجمة ذلك الأمر من خلال الصحف الذي بلغ عددها 19 صحيفة عربية وجريدتين باللغة الإنجليزية.

وقد وصفت تلك المرحلة بأنها “مرحلة مهمة في تاريخ الصحافة المصرية.

الصحافة المصرية
النسخة الأولى من الأهرام

الصحافة المصرية.. الصحافة وثورة 1952

استقبلت وسائل الإعلام المصرية هذه الحركة استقبالًا كبيرًا، خاصةً جريدة المصري وغيرها من الصحف المعارضة، التي نقلت الأحداث دون أي تحفظ.

وكانت الصحيفة المصرية ومجلة روز اليوسف في طليعة الصحف المؤيدة لها، وكان أصحابهما تربطهما علاقات وثيقة بالضباط الأحرار.

ويقال إن أصحاب الصحف السابقة، كانوا يطبعون منشورات الضباط الأحرار في مطابعهم .

وفي الأشهر التي تلت ذلك اليوم دعمت الصحف المصرية “حركة الجيش”، كما كانت تسمى في وقتها المبكر وأصبحت تعرف فيما بعد باسم “الثورة”.

وجاءت صحيفة الأخبار حينها بعنوان تصدر جميع الجرائد وهو:

نقسم أن نفدي أرضنا شبر شبر.

وشعار:

الجيش والشعب يشكلان جبهة موحدة للنضال والحرية وتحرير الأراض المحتلة.

وقد جاء هذا الكلام على لسان جمال عبد الناصر.

تطور صحيفة الاهرام

الصحافة المصرية في العهد الحديث

شهدت الصحافة تطورًا كبيرًا في القرن الـ 21 لأن العالم أصبح مفتوح للجميع.

حيث أدى تطور التكنولوجيا إلى تسهيل نشر المعلومات وإيصالها إلى أكبر قاعدة جماهيرية في ثوانٍ.

وأصبحت صفحات الصحف الإلكترونية شائعة ومريحة ومنتشرة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وغيرها.

ويتم تحديثها كل ساعة بدلاً من 24 ساعة كما كانت الصحف القديمة ومن المرجح أن يزداد ذلك الأمر.

الصحافة المصرية.. الصحافة الإلكترونية هي المستقبل 

وقد أكد الكثير من الخبراء خلال ندوة “تقنيات الصحافة الحديثة” أن مستقبل الصحافة المصرية مرتبط بغرف الأخبار المدمجة وخدمات الويب المتعددة.

وقد لفت هؤلاء الخبراء في تلك الندوة إلى أن صحافة الويب هي مستقبل الصحافة.

نظرًا لابتعاد أغلب القراء عن الصحف الورقية واعتمادهم بشكل كبير على خدمات الإنترنت والموبايل التي تقدمها الصحف.

وفي الخاتمة يمكننا القول أن الصحافة في الماضي كانت مختلفة تمامًا عن الصحافة الحديثة أو الإلكترونية.

ومع تطور التكنولوجيا، أصبح المستقبل يدور حول التكنولوجيا الرقمية الحديثة التي تجمع بين السرعة والراحة.

التعليقات