العميد حسن علي أبو سعدة.. بطل حرب أكتوبر الذي أسر قائد إسرائيلي
حسن علي أبو سعدة

كتبت: حفصة أسامة

حسن علي أبو سعدة.. عمل في حرب أكتوبر العديد من القادة الذين قاموا بتوجيه الجيش نحو النصر.

ومن بين هؤلاء القادة برز القائد حسن علي أبو سعدة، الذي قام بأداء بدورًا مهمًا في هذه الحرب المجيدة.

نبذة عن حسن علي أبو سعدة

ولد حسن علي أبو سعدة بتاريخ 13 أكتوبر لعام 1930م، بمدينة إدكو التي تقع شمال محافظة البحيرة، والتي تطل علي بحيرة إدكو وخليج أبو قير.

تزوج أبو سعدة من الإعلامية الشهيرة سهير الإتربي، وأنجب منها عليًا.

أتم حسن علي أبو سعدة دراسته وحصل على بكالوريوس علوم عسكرية في الدفعة الـ 24 للكلية الحربية المصرية، إحدى كليات الأكاديمية العسكرية المصرية، التي امتدت لأكثر من قرن ونصف.

ودرس أبو سعدة السلوك العسكري والعمليات العسكرية، بالإضافة إلى دراسة الحرب، والعناصر الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

كما حصل على ماجستير علوم عسكرية عام 1966م، ودرجة الاستراتيجية من أكاديمية ناصر العسكرية العلي، والتي تختص بالدراسات العسكرية العليا في مصر.

وظائف حسن علي أبو سعدة

عمل في عدة وظائف عسكرية بالقوات المسلحة:

1- تولى قيادة الفرقة الثانية مشاة، منذ عام 1971م حتى عام 1973م.

2- رُقي إلى رتبة اللواء الاستثنائية، بحلول عام 1973م.

3- قام برئاسة أركان الجيش الثالث، الذي يقع مقره بمحافظة السويس.

4- كما قاد المنطقة الغربية العسكرية، إحدى المناطق العسكرية الـ 4 للقوات المصرية، والتي يقع مقرها بمرسى مطروح.

5- عمل كنائب لرئيس عمليات القوات المسلحة، إحدى هيئات القوات المسلحة المصرية.

6- بحلول عام 1978م، قام برئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية.

7- كما عمل كنائب لرئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وظل يترقى حتى بلغ رتبة الفريق، وعُين سفيرًا لجمهورية مصر العربية في لندن، وذلك بتاريخ 2 نوفمبر عام 1982م، حتى عام 1984م.

وفي عام 1984م، أصبح حسن علي أبو سعدة الأمين العام المساعد مفاوضًا على منظمة جامعة الدول العربية الإقليمية، والتي يقع مركزها بالقاهرة وتضم دولًا عربية عدة في آسيا وأفريقيا.

دوره خلال حرب أكتوبر

قاد أبو سعدة الفرقة الثانية للمشاة في القوات المصرية، والتي ضمت لوائي المشاة 10 و 12، ولواء المدفعية 51.

وقد مثلت الفرقة جزءًا من الجيش المصري الثاني، وكانت إحدى الفرق التي شاركت في العبور الناجح لقناة السويس، أثناء عملية “بدر”، في الأيام الأولى من الحرب.

وانتصرت الفرقة في كل العمليات العسكرية التي قامت بها، وكان أهم تلك المعارك هي معركة “الفردان”.

ثم أُعيد تنظيم تنظيم الفرقة لتصبح الفرقة الميكانيكية الثانية.

معركة الفردان

معركة الفردان هي إحدى معارك حرب أكتوبر التي شنتها القوات الإسرائيلية، بهدف السيطرة على كوبري مصري عند منطقة الفردان، وتحرير نقطتي هيزايزن وبوركان.

وقد وقعت المعركة بتاريخ 8 أكتوبر 1973م، بقطاع الفردان شرق الإسماعيلية.

وقد انتهت المعركة بانتصار القوات المصرية وأسرهم لـ 8 دبابات سليمة، وانسحاب العدو وخسارتهم لـ 75 دبابة.

كما دمر الجيش المصري اللواء 217 مدرع احتياطي الإسرائيلي.

وقام أبو سعدة بأسر عساف ياجوري، قائد الكتيبة الإسرائيلية 113.

الأوسمة التي نالها حسن أبو سعدة

نال عدة أوسمة على مر حياته، فقد استطاع الحصول على:

1- وسام نجمة الشرف، عام 1973م.

2- وسام الملك عبدالعزيز آل سعود من الطبقة الأولى وذلك عام 1974م.

3- وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى بعام 1974م.

4- وسام التحرير من قبل رئيس الجمهورية.

5- نوط الخدمة الممتازة الذي يشمل جائزة مالية وعدة مميزات اخرى.

كما حصل أبو سعده 24 وسامًا ونوطًا عسكريًا أثناء خدمته.

وفاة البطل حسن علي أبو سعدة

توفي القائد بتاريخ 7 مارس لعام 2012م، عن عمر ينهاز 82 عامًا.

كما شارك في تشييع جثمانه العديد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والرؤساء السابقين لأركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة إلى العديد من قادة حرب أكتوبر.

وبهذا فقد لعب القائد أبو سعدة دورًا مهمًا في تغيير مجريات أحداث حرب أكتوبر، قائدًا جيشه نحو النصر، وبلاده نحو الحرية.

التعليقات