
رمضان في باكستان
المكان: باكستان
الزمان: شهر رمضان المُبارك
لا شك في أن شهر رمضان الكريم من أعظم شهور السنة، فهو خير شهر أُنزل فيه القرآن.
وهو الشهر الذي ينتظره المسلمون في العالم للتقرب إلى الله وتحسين الصلة مع الخالق.
و يركز فيه المرء على ترميم نفسه من تسارع الحياة وانشغالاتها والاهتمام بالعمل للآخرة، تفرح الروح وتزهر فيها السعادة لقدومه.
في حين يحتفل المسلمون حول العالم بشهر رمضان المُبارك و بعادات وتقاليد تختلف من دولة لأخرى.
وتصحبكم بوابة« العالم الأوسط» في جولة حول العادات والتقاليد لبعض الدول في هذا الشهر الفضيل.
ورحلتنا اليوم مع دولة باكستان، لنتعرف علي طقوسها وعادات صيام شعبها في شهر رمضان المبارك.
وكما هو متعارف عليه أن لرمضان أجواء مختلفة وروحانيات يشعر بها المسلمون حول العالم.
وخلق روح من السكينة بينهم لشعورهم بأجواء هذا الشهر الذى ننتظره من عام لآخر.
كيف تحتفل باكستان بشهر رمضان
قال: فهيم الله بن تقدير، طالب بكستاني في كلية الشريعة والقانون جامعة لأزهر، ” يحتفل الباكستانيون برمضان بتزيين البيوت والشوارع والمساجد، وتعطي الحكومة الأسرة أيام الأواخر من رمضان إجازة رسمية”.
ومن ثم “وتلتزم جميع نساء باكستان بتغطية رؤوسهم خلال رمضان حتى غير المحجبات منهم، وعادة ما يكون جزء من الزي الباكستاني التقليدي الملون للنساء فتفيض باكستان بالألوان خلال رمضان”.
وتابع: ” ومن أهم مظاهر شهر رمضان في باكستان، هو التكافل الاجتماعي وموائد الإفطار الجماعي، فتمتد الموائد لأمتار طويلة، ويلتف حولها الكبار والصغار”.
حيث ” في البيوت يتجمع الأقارب والجيران للإفطار، وتزدحم المساجد طوال ليالي رمضان بالرجال والنساء والأطفال، لأداء صلوات التراويح، حيث تحرص المساجد على ختم القرآن الكريم ثلاث مرات خلال شهر رمضان”.
أشهر الأكلات في باكستان
وأضاف: “تعد دولة باكستان من الدول التي تكون معالم رمضان واضحة في
شوارعها، خاصة الشعبية، والتجارية، حيث تدب فيهم الحركة بعد الإفطار وتزدحم بعد صلاة التراويح، وتعرض المحالات أصناف عدة من المأكولات الشهيرة، والمحببة للباكستانيين”.
مكملاً: ” مثل «الباكورا» وهي مقالي من الخضروات والدقيق، و«تشات الفواكه»، وهي عبارة عن سلطة فواكه، ولكن يضاف إليها الفلفل الحار والملح والتوابل، فتصبح ذو مذاقين الحلو والحامض والحار”.
وأيضًا “مشروب «روح أفزا» هو خليط من مستخلصات نباتية من الفواكه والأعشاب، ومشروب «جام شيرين» ويستخلص من عصارة الرمان”.
وأكمل:”وتعد أيضا وجبات البرياني، من معالم موائد الإفطار الرمضانية، خاصة التي تقام عند المساجد وفي الشوارع، وتوزع على غير القادرين، وتعد السمبوسة من الاكلات الخفيفة التي يحب الباكستانيون تناولها مع الشاي كرك أو شاي بلبن على مائدة و أيضا حلوى جليبي على موائد الإفطار بالمنازل”.
كيف تستقبل باكستان شهر رمضان
تبدأ المساجد بالاستعداد لرمضان منذ شهر شعبان وخاصًة المساجد الكبيرة.
حيث يتم طلاء المساجد ويقوم المسؤولون بإحصاء عدد المحتاجين في المناطق المجاورة للمسجد.
ومن ثم إبلاغ الشباب والأطفال عن حلقات تلاوة القرآن الكريم.
ويجلس معهم الشيوخ ليضعوا جدول لتحفيظ الأولاد ما تيسر من القرآن خلال الشهر الكريم.
وإشراكهم في إطعام الفقراء والمحتاجين وجمع زكاة الفطر.
وتختم أغلب مساجد باكستان، القرآن الكريم أكثر من مرة خلال صلاة التراويح .
حيث يختم لمرة أولى في الـ 15 من الشهر، وتستكمل الختمة الثانية ليلة 27 رمضان، ثم يُختم القرآن للمرة الثالثة في الليالي المتبقية.
واعتاد الناس على إغلاق المطاعم في شهر رمضان ولا يوجد قانون يمنع هذا.
ولكن يتبع الناس هذا السلوك احترامًا للشهر الفضيل وتجنباً للانتقاد.
عادات وتقاليد رمضان في باكستان
ومن العادات المميزة في باكستان هو المسحراتي.
الذي يطوف الشوارع والميادين بطبلته ليعلن عن قرب وقت السحور.
ويتناوب سكان الحي في تقديم السحور له ويتقاضى أجرته من زكاة الفطر في آخر الشهر.
ويقدر الباكستانيون الأطفال الصائمين حيث يتم تشجيعهم على الصيام.
وذلك من خلال ذكر الأجر والثواب والبركة لصيام شهر رمضان المبارك.
كما تحرص الأمهات الباكستانيات على تجهيز بعض الأكلات الخاصة المحببة لأطفالهن على الإفطار تشجيعًا لهم.
ولتكريمهم على ما بذلوه من جهد.
ويطلق الباكستانيون على الجمعة الأخيرة في رمضان «جمعة الوداع».
ويأتي فيها جموع المصلين من كل مكان في باكستان للصلاة في المساجد الكبيرة والدعاء وختم ما تبقى من القرآن.
وهكذا تكون انتهت رحلتنا إلي باكستان تابعونا في الرحلات المقبلة لدولة جديدة.
التعليقات