عرضوهم في حدائق الحيوان البشرية.. 9 حقائق تعرفها لأول مرة عن شعب السيلنام
شعب السيلنام

كتبت: حفصة أسامة

شعب السيلنام.. مرت بنا قصص وأساطير غريبة عن شعوب وقبائل نادرة، منهم من محي تمامًا من وجه الأرض، ومنهم من كون قرى ومدن ومنهم أيضًا من كون بلدانًا عظيمة.

لكن هل سبق لك وسمعت عن هنود السيلنام الأصليين الذين أدخلوا لحدائق الحيوان البشرية؟

في هذا المقال سنسرد لكم قصة شعب انقراض بسبب الظلم والطغيان.

من هم شعب السيلنام؟

للغوص في أعماق تلك القصة دعونا نعرفكم بدايًة بشعب السيلنام أو كما يطلق عليهم “هنود السيلنام الأصليين”.

هم من السكان الأصليين لأمريكا الجنوبية، وبالتحديد لصحراء باتاغونيا، التي يقع جزءًا منها في الأرجنتين والجزء الآخر في تشيلي.

عدد شعب السيلنام

كان عددهم صغيرًا لا يتجاوز الـ 3000 نسمة، وذلك تبعًا للإحصائيات الواردة لعام 1896م.

أوصافهم

تميزوا ببنية جسدية جيدة، حيث كانوا طوالًا أقوياءً، وكانوا يتحدثون بلغة نادرة تسمى لغة “تشون”.

وكانت حرفتهم الصيد والرعي، وكانوا يمتازون بمهارة في صنع الأدوات البدائية كالأقواس والسهام والرماح.

حياة شعب السيلنام

كانوا يعيشون حياة بدائية هادئة إلى أن طرق الاستعمار الأوروبي أبوابهم ووصل إلى أراضيهم من خلال نار مخيماتهم.

وبعد أن وجد الأوروبيون أراضيهم عاثوا بها فسادًا، فقاموا بإستغلال مواردهم الغذائية، والاستيلاء على كثير من حيواناتهم بل وقتلهم أيضًا!

استيلاء الاستعمار الأوروبي على أراضي شعب السيلنام

عندما استولى الاستعمار على منطقة باتاغونيا أصبحت أراضي هنود السيلنام تحت قبضتهم، فبدأوا في التعمق إلى تلك الأراضي واحتلالها، فبنوا المزارع عليها.

في بداية الأمر لم يتمكن الهنود من فهم ماهية الملكية الخاصة على أراضيهم من قبل أوروبا، فأستمروا في ممارسة أنشتطهم من صيد ورعي كما العادة.

الحرب بين الاستعمار الأوروبي والهنود

في القرن الـ19 وبعد أن أستمر شعب السيلنام في ممارسة أنشتطهم، بدأ حقد المستعمرون الأوروبيون يندلع، فأرسلوا إليهم القتلة وأفراد العصابات لقتلهم.

فكانوا يقتلونهم ثم يعودون بجزء من أجسادهم كدليل على التخلص منهم.

أدى ذلك إلى اندلاع الحرب بينهم وقتل عدد كبير من الهنود.

عرضهم في حدائق الحيوان البشرية

استطاعت أوروبا إحضار مجموعات منهم إلى أراضيها، وقاموا بعرضهم في حدائق الحيوان البشرية، وذلك حرصًا على رفاهيتهم.

الاختفاء تدريجيًا

كان شعب السيلنام -كما ذكرنا سابقًا- يعيش حياة الحرية قبل سيطرة الأوروبيون على أراضيهم.

فلم تكن لتسعهم حياة السجون، حيث كانوا غير معتادين على العيش داخل جدران السجن أو داخل السجون المفتوحة.

لم تكن للسجون رعاية صحية جيدة فكان ذلك بالإضافة إلى اختناق السجون يقتلهم تدريجيًا.

أدى ذلك إلى موت عدد كبير منهم حتى وصل عددهم عام 1919م إلى 300 شخص.

الانقراض

ظلت أعداد هذا الشعب في انخفاض ملحوظ حتى وصلوا إلى 25 شخصًا في عام 1945م.

وفي عام 1974م وتوفيت آخر سلالات السيلنام والتي كانت تسمى بـ”انجيلا لويج”، وبهذا انقرض الشعب بأكمله.

وهذة كانت حكاية أفراد شعب تم ظلمهم واضطهادهم إلى أن أصبحوا عدمًا.

التعليقات